أهمها التعامل مع بايدن وسد النهضة.. كيف رد وزير الخارجية على أسئلة النواب؟

وزير الخارجية
وزير الخارجية

كشفت جلسة وزير الخارجية في البرلمان عن ملامح السياسة الخارجية لمصر تجاه عدد من الملفات الشائكة ذات الحساسية، حيث رد الوزير سامح شكري على أسئلة النواب، كما يتضح في السطور التالية.. 


أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أن مصر دولة ذات سيادة تستطيع أن تقوم بدورها بدون أي تدخلات، مؤكدا أن مصر نجحت في التعامل مع أمريكا رغم تعاقب الإدارات المختلفة.

 

وقال: إدارة الرئيس بايدن نتعامل معها بكل انفتاح وتقدير مع كل دولة لها كل تقدير وتأثير باعتبارها دولة عظمى، ولكن هذا التعامل يأتي في إطار التوازن من أجل مصلحة مصر في المقام الأول ومواجهة التحديات.


وأكد أن مصر لا تقبل التدخل في الشئون الداخلية فمصر دولة ذات سيادة ولا تقبل التدخل في شئونها، موضحا أن هناك تصدي لأية محاولات للتدخل وهناك قنوات إتصال مع الدول توضح مدى اهتمام مصر بحقوق الإنسان. 

 

ولفت إلى أن مصر تلتزم بالمبادئ العالمية لحقوق الإنسان وهذا ما يجعلنا نخضع للمراجعة الدورية  ونطرح الالتزام الدستوري في مجال رعاية حقوق الإنسان.

ونوه أن مصر ترفض الإساءة للدين وما اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد سياسة مصر واحترام الأديان، ولابد من مراعاة المشاعر المسلمين.

وقال وزير الخارجية سامح شكري: نعتبر إثيوبيا دولة شقيقة وحاولنا بناء أواصر الثقة معها، ونسير في مفاوضات تراعي مصالحها، ولكن للأسف لا زلنا نجد صعوبة في إظهار الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق يراعي المصالح بنفس القدر.

 

وتابع خلال الجلسة العامة لمجلس النواب: لابد أن تعترف أديس أباب بأن هناك حقوق مائية لمصر والسودان وأن تعترف بقواعد القانون الدولي المرتبطة بالإخطار المسبق وعدم التأثير على الموقف المائي، وعلى المجتمع الدولي أن يكون مستعد في مرحلة ما لتحمل مسؤولياته تجاه هذا الملف. 

 

وتابع: مسار التفاوض لن يؤدي لأي قدر من التفريط في مصالح وحقوق مصر، والدولة المصرية لديها من القدرة والعزيمة أن تحمي مصالحها، وإلا يأتي أي ضرر من أي تصرف غير مسؤول، ونطالب شركائنا بأن ينظروا لفكرة المصالح ويبتعدوا عن الاستحواذ وفرض الأمر الواقع، الأمر الواقع لايفرض على دولة بحجم مصر وشعبها.

 

وتطرق بحديثه إلى أن إبرام اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث في ملف سد النهضة  هو أمر ضروري ولكن إثيوبيا للأسف تتصرف تصرفات أحادية وتتعنت في ملف سد النهضة.

 

 وأشار الوزير إلى أن الخارجية المصرية استطاعت أن تفرض ملف سد النهضة على المجتمع العالمي لدرجة عقد جلسة خصيصا بمجلس الأمن لملف سد النهضة في يونيو 2020 وهذا يحدث لأول مرة في العالم أن يعقد مجلس الأمن جلسة لمجري مائي.

 

وقال الوزير نحن لن نقبل أن ننجرف في إطالة أمد المفاوضات والمساعي لفرض الهيمنة على النهر أو فرض سياسة الأمر الواقع ونعمل في كل المجالات الاتجاهات للحفاظ على حقوق مصر التاريخية في المياه ونتعاون مع الجميع .

 

 وأضاف أن مصر وقعت على مسودة الوسيط الأمريكي في حين رفضت إثيوبيا التوقيع عليها كما أن مصر تشارك في كافة الاجتماعات الخاصة بهذا الملف الحيوي ولكن نواجه بتعنت ولذلك اعلنها صريحة لن نقبل بالمساس بحقوق مصر المائية.


وأكد على أنه ليس من  قبيل المبالغة أن قضية مياه النيل تعد القضية الأهم على أجندة الوزارة، لتأمين وصون حقوق مصر التاريخية، وحماية مقدرات الشعب المصرى، وذلك إعلاء بما التزمت به الدولة المصرية فى نصوص الدستور.

 

وأضاف شكرى، تسعى مصر من خلال مفاوضات سد النهضة، إلى التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يتيح للشركاء فى مياه النيل تحقيق الاهداف  التنموية فى إثيوبيا ويحمى حقوق مصر والسودان.


وتابع، قدمت الوزارة الدعم اللازم لوزارة الرى فى مختلف جولات المفاوضات، ومنها مفاوضات "واشنطن " حتى تم التوصل إلى صياغة اتفاق متوازن لقواعد ملء السد، يراعى حقوق الدول الثلاث، إلا أن اثيوبيا تحفظت عليه ورفضته ووقفت المفاوضات وشرعت اثيوبيا فى مل السد بقرار احادى دون اتفاق.

وتابع وزير الخارجية، أيضا قامت الوزارة بالتحرك بفاعلية لحشد الدعم الدولى، ما اسفر عن احالة الملف للامم المتحدة، لمناقشة القضية فى سابقة هى الاولى من نوعها، لبحث مثل تلك القضية بالأمم المتحدة.، وذلك تقديرا لمكانة مصر واقتناعا بعدالة موقف مصر وخطورة الامر على المنطقة،  مضيفا، وخلال المناقشات.

واكدت مصر ان الامر يؤثر على مستقبل 250 مليون مواطن بالمنطقة، وان نهر النيل ليس حكرا لاحد، وانها لن تتهاون مع مقدرات شعبها.

وتابع، ايضا شاركت مصر فى المفاوضات الخاصة بالسد فى الإتحاد الافريقى ، موضحا ان التفاوض فى حد ذاته ليس هدفا لمصربقدر ما هو اداه للوصول اتفاق عادل ومتوازن يحمى حقوق مصر.
وأكد الوزير، لن ننجرف فى مناورة أو محاولات فرض الأمر الواقع على الاخرين.

متابعا، لن نقبل ان يقع نهر النيل رهينة لمساعى البعض بفرض هيمنته عليه، وانما نسعى لتحقيق الخير ومستقبل آمن للجميع.

 

 وتطرق بحديثه للجهود المبذولة من جانب القوات المسلحة المصرية في إزالة الألغام التي خلفتها الحرب العالمية الأولي  في الصحراء الغربية، من أجل حماية أرواح المصريين، لكننا لا نزال نطالب الدول المحاربة إبان هذه الحرب بالإطلاع بمسئوليتها القانونية والأدبية في إزالتها متابعا " تعاملت مع هذا الملف خلال حياتي الدبلوماسية بشكل وثيق، واستشعر الألم لما يعانيه أهالنا في الصحراء الغربية مثل مطروح ومناطق النزاع خلال الحرب العالمية الأولي، حيث يفقد بعضهم حياته وبعضهم يفقد أطرافه وما يعانيه الأطفال في هذا الصدد".


وتابع السفير سامح شكري، أننا طالبنا الدول المعنية وسوف نستمر في مطالبهم للقيام بدورهم، وتوصلنا لتفاهمات وبرامج مع بعض هذه الدول لإزالة الألغام.


وأكد السفير سامح شكري، أن الجميع يتعاطف مع سوريا كدولة وشعب، وأن مصر ترحب بالسوريين في مصر وهذا شيء نعتز به جميعا.

وأوضح أن مطالبات أعضاء مجلس النواب بعودة العلاقات مع سوريا فيه بعض تعقيد ونأمل أن تعود سوريا لمحيطها العربي، مؤكدا  علي أننا  نتطلع عن عودة سوريا لمحيطها العربي وان تعود مرة أخرى للتبوء مكانتها التي نعتز بها جميعا.
 

 

اقرأ أيضا

بلينكن: لدينا مخاوف تجاه الصين.. ووضع حقوق الإنسان بروسيا مقلق