عائلات جنود صوماليين مفقودين تخشى إرسلهم للقتال بتيجراي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تبحث عائلات صومالية عن أجوبة بعد اختفاء أبنائها وهم جنود توجهوا إلى إريتريا للخضوع لتدريب عسكري وقد يكونون أرسلوا سرا للقتال في إقليم تيجراي في شمال إثيوبيا.

وتنفي الحكومة الصومالية الأمر بشكل قاطع مؤكدة أنها لم ترسل أي جندي صومالي إلى تيجراي حيث شنت الحكومة الفدرالية في نوفمبر عملية عسكرية ضد السلطات المحلية المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيجراي والتي تحدتها.

وتثير هذه المسألة قلقا كبيرا في الصومال حيث يتصاعد الضغط على الحكومة لكشف مصير المفقودين في بلد يستعد لانتخابات أرجئت مرارا وسط توتر شديد.

اقرأ أيضًا: مقتل 9 على الأقل قرب الحدود الصومالية الكينية مع تصاعد التوتر بين البلدين

ووجهت العائلات طلبات بهذا الصدد إلى أعضاء في البرلمان، فكتبت لجنة الشؤون الخارجية إلى الرئيس محمد عبدالله محمد للاستعلام عن "عدد الجنود الذين يتم تدريبهم في إريتريا" ومعرفة "متى سيعودون إلى البلاد".

وقال حسين ابراهيم "آخر مرة تحدثت مع ابني، كانت قبل 22 يوما"، موضحا أنه بدل أن يجري التدريب في قطر كما كان مقررا بالأساس، أرسل الجندي الشاب إلى إريتريا.

وقال والده "كان بصحة جيدة لكنه كان قلقا لأن بعض رفاقه أرسلوا خارج المعسكر من دون أن يعرف إلى أين".

وتابع أنه منذ ذلك الحين "لا أدري إلى من أتوجه لمعرفة ما حلّ به. ثمة معلومات منتشرة تقول إن الذين هم في إريتريا أرسلوا للقتال في إثيوبيا حيث قتل بعضهم".

غير أن وزير الإعلام الصومالي عثمان أبوبكر دوبي يقول إن ذلك مجرد "دعاية" وأكد قبل أسبوع "لم تقاتل قوات صومالية في تيجراي والحكومة الإثيوبية لم تقدم أي طلب بهذا المعنى".

وأفاد ضابط صومالي كبير طالبا عدم الكشف عن اسمه أن بعض المجنّدين أرسلوا للتدريب في إريتريا، لكنه أكد أن "هذه المعلومات عن جنود صوماليين يقاتلون في تيجراي عارية عن الصحة".

وكشف المساعد السابق لرئيس الاستخبارات الصومالية عبد السلام جليد لوكالة أن "الصومال شاركت فعلا في النزاع في تيجراي وقتل الكثير من الجنود" وقف ما أبلغته مصادر داخل أجهزة الاستخبارات الإثيوبية.