هل انتحرت سعاد حسني؟.. التفاصيل لدى نادية لطفي

نادية لطفي وسعاد حسني - أرشيفية
نادية لطفي وسعاد حسني - أرشيفية

 كانتا مثل الأختين فطريقهما واحد وذكرياتهما وأحلامهما واحدة وعرفتا بشدة الترابط، فكانت سعاد حسني دائما تأخذ برأي نادية لطفي في أمور حياتها الشخصية والعملية. 

 

نادية لطفي قالت عن سعاد حسني، إنها تعرفها جيدًا، فهي رفيقة رحلة العمر، مضيفة: «قدمنا معًا عدة أفلام منها (السبع بنات) و(من غير معاد) مع محرم فؤاد وفيلم للرجال فقط، وكانت البداية الفنية لنا واحدة والأحلام والذكريات مشتركة كنا في وقت واحد نحمل السينما المصرية على أكتافنا». 

 

وفي حديثها قبل 20 عاماً عنها، حاولت الفنانة نادية لطفي السيطرة على دموعها، أضافت: «سعاد إنسانة رقيقة جدا وذكرياتي معها تحاصرني في كل مكان.. لا أنسى لها آخر مكالمة ولا الهدايا الرقيقة والورد الذي أرسلته لي في عيد الحب».

 

ومضت في حديثها: «لا أتهم أحدًا بالتقصير أو بأي شيء فيما يخص السندريلا لكن فقط ألوم على كل ما تناولها بما ليس فيها، فهي فنانة شديدة الكبرياء والاعتزاز بنفسها جدا.. كانت تحدثني مكالمة تليفونية تزيد على ساعة ونصف الساعة ولا أنسي يوم أن عُرض عليها العلاج على نفقة الدولة، اتصلت بي 4 مرات كل مرة ساعة تناقش وتأخذ رأيي هل تقبل أم لا !؟.. هل في ذلك مساس بكرامتي».

 

اقرأ أيضًا| «مجنون» سعاد حسني يهددها بالقتل بعد زواجها

 

سارعت نادية للإجابة على سعاد: «في ذلك تكريم لك ولفنك، وأن بلدك تقدرك ومن ذا المنطلق امتنعت رغم ترددها الكبير بقبول العرض فكيف كانت تتسول وهي صاحبة هذه الكرامة وعزة النفس». 

 

وأضافت لطفي: «الكل يعلم أنني من الأصدقاء المقربين لها وأعلم جيدًا كيف كانت مرحة ومقبلة على الحياة حين اتصل بها، وهي في شدة لحظات الألم كانت تحب تدلع روحها مسجلة على تليفونها الخاص أغنيه (خلي بالك من زوزو)».

 

واختتمت حديثها: «أنا درست علم نفس وأعلم جيدًا أنها شخصية غير انتحارية وذلك ما أكده كل الأطباء المعالجين، وإذا كانت تريد الانتحار لأخذت مهدئا من الذي كانت تستخدمه وأنهت حياتها.. للأسف موتها مدبر».

 

ولدت الفنانة سعاد حسنى في حي بولاق بالقاهرة، وكان والدها أكبر وأشهر الخطاطين الموجودين بالحي، وهى شقيقة المطربة نجاة الصغيرة، وعملت في الفن وهى طفلة مع بابا شارو . 

 

واكتشفها للسينما عبدالرحمن الخميسي، وبعدها فاقت شهرتها فلقبها جمهورها «بسندريلا الشاشة العربية »، أعمال الفنانة تتلخص في 82 فيلمًا ، و 8 مسلسلات إذاعية، واستطاعت أن تخلد ذكرها حتى الآن. 

 

أشهر أعملاها مسلسل «هو وهي» ، وفيلم «صغيرة على الحب» لتكون أول ممثلة في ذلك  الوقت تقوم بأداء شخصيتين متناقضتين في اللبس والتمثيل في وقت واحد ، وتوفيت السندريلا بظروف غامضة أثناء رحلتها العلاجية بالمملكة المتحدة « لندن » وذلك في يوم 21 يونيو 2001.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم