في أول ظهور لها..

«سوبر ندى» تروي تفاصيل اللحظات المرعبة أثناء إنقاذها أم وجنينها

أرشيفية
أرشيفية

«سوبر ندى» فتاة تحولت لحديث السوشيال ميديا خلال ساعات قليلة، اسمها «ندى حسن»، وأطلق عليها رواد التواصل الاجتماعي، العديد من الألقاب منها سوبر ندى، وبنت بـ100 راجل، وذلك بعد أن أنقذت " ريم" صاحبة الـ 21 سنة، حديثة الزواج، يعمل زوجها في شرم الشيخ وتسكن وحدها في حدائق الأهرام، وكانت حامل في الشهور الأخيرة وتعاني نزلة برد، لكن انتشرت شائعة في عمارتها أنها مصابة بكورونا.

قالت «ندى» خلال حديثها مع «بوابة أخبار اليوم»: بداية الحكاية كانت ببوست استغاثة على أحد الجروبات الخاصة، بالمنطقة التي أسكن فيها «حدائق الأهرام» بالجيزة، وفي الساعة الثالثة فجرًا، وجدت أحد جيراننا يدعى المهندس «أحمد»، يستغيث بأنه في حاجة إلى أحد يقوم بتوصيل زوجته إلى أقرب مستشفى لأنها في حالة وضع مبكر، وهو في شرم الشيخ، وأمامه نحو 6 ساعات حتى يستطيع الوصول إليها.

على الفور تواصلت معه، وأخذت معي طبيبة هي صديقة لي، ولكن كانت الصدمة عندما وصلت إلى العمارة فوجئت أن الباب مغلق، وأكثر من نصف ساعة وأنا أطرق الباب حتى يسمعني أحد سكان العمارة، ويفتح لي الباب، وكان الزجاج صعب كسره، وأخيرا قام رجل بالرد من بلكونة شقته، تبين أنه رئيس اتحاد الملاك، وبدأ غاضبا رافضا فتح الباب لكي أتمكن من الدخول، وقال لي: «لو ممشتيش من هنا هطلبلك الشرطة»، على الرغم من أني وصفت له خطورة الموقف وأن زوجة المهندس أحمد في حالة وضع، ولازم أنقلها المستشفى، إلا أنه رفض تماما، وكان تصرفه عدائي بشكل كبير.

اقرأ أيضا|الوجبة السحرية.. تقي من كورونا و4 أمراض أخرى

قمت بالاتصال بالمهندس أحمد وشرحت له الموقف، ورفض هذا الشخص فتح الباب لي، وكانت الصدمة عندما بدأ في البكاء وأنا أحدثه ولم أشعر بنفسي إلا وأنا أمسك بحجر وأكسر زجاج باب العمارة، وما زاد من صعوبة الموقف هو أنني لم أستطع أن أحضر معي أي أحد من زملائي الرجال، لأن زوجة المهندس أحمد بالفعل وضعت وهو كان لا يرغب في أن تظهر أمام أحد، وبالفعل تمكنت من الدخول ووصلت لباب الشقة، وحاولت الدخول إلا أن الباب مصفح، وبدأت في طرق أبواب جميع الشقق الموجودة في نفس الدور، حتى يساعدوني في كسر الباب، وعندما عاودت الاتصال بالمهندس أحمد قال لي «أتصرفي يا مدام واكسري الباب».

وعندما طرقت باب رئيس اتحاد الملاك، الذي رفض من البداية دخولي للعمارة، قام بنهري، ورفض مساعدتي في كسر الباب، وطلب مني عدم طرق بابه مرة أخرى، وكذلك نفس الرد من إحدى السيدات في الشقة المجاورة قالت لي «روحي لحالك» واكتشفت أنهم يفعلون ذلك لأنهم يظنون أن لديها كورونا، بعد إشاعة أطلقتها زوجة البواب، وأخيرا فتحت لي الباب تلك السيدة، ودفعتها واتجهت للبلكونة، وقفزت لبلكونة المهندس أحمد في الدور الرابع، وتمكن من كسر زجاج باب البلكونة، ووجدت زوجته ملقاة في الأرض وبالفعل وضعت طفلة، وكانت في إحالة إغماء، وكان مشهد صعب، والحمد لله عملنا الواجب معاها أنا والدكتورة داليا صديقتي، وبعد الإسعافات الأولية قمنا بنقلها لأحد المستشفيات وهم في صحة جيدة، وعدنا مرة أخرى للمنزل، وقام المهندس أحمد وزوجته بتسمية الطفلة على اسمي «ندى».


وعن عدم ترددها وخوفها، قالت «سوبر ندى»: الحمد لله وقت إحساسك بالخطر، بيروح جوانا أي خوف، وأنا كنت سامعة صريخ البنت، وكنت عارفة أد إيه بتموت.. وعن لقائها الأول بالمهندس أحمد قالت «قبل رأسي».