الحربي الروسي يلاحق فلول داعش بـ 100 غارة جوية بالبادية السورية

الحربي الروسي يلاحق فلول داعش بـ 100 غارة جوية بالبادية السورية
الحربي الروسي يلاحق فلول داعش بـ 100 غارة جوية بالبادية السورية

تستمر حملة تمشيط البادية السورية من قبل الطيران الحربي الروسي، بالاشتراك مع وحدات من الجيش السوري والقوات الروسية العاملة على الأرض، وذلك ضمن عدة قطاعات في الصحراء الممتدة حتى الحدود العراقية.

أكد مصدر ميداني رفيع المستوى لـ"سبوتنيك"، أن عمليات التمشيط شملت مثلث أرياف الرقة حماة حمص في المرحلة الأولى، حيث شهدت هذه المنطقة الصحراوية نشاطاً غير مسبوق لخلايا يعتقد أنها تابعة لتنظيم "داعش"، حاولت الاعتداء على نقاط للجيش السوري وشاحنات وحافلات مدنيّة وقوافل تجارية، الأمر الذي استدعى إرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى هذه المحور والبدء بعملية تمشيط واسعة ببادية حماة شرق منطقة أثرية وجنوب غرب الرقة في منطقة الرصافة، بالإضافة إلى مناطق في بادية حمص. 

وأكد المصدر أن العملية مستمرة منذ خمسة أيام على هذه المحور، إضافة إلى العمل على محور بادية الشولا وكباجب بريف دير الزور، وذلك بهدف تأمين الطريق الذي يصل بين حمص ودير الزور.

وعن نتائج العملية إلى حد هذه اللحظة، كشف المصدر الميداني أن الطيران الحربي نفذ أكثر من 110 غارات جويّة تركزت على أهداف ثابتة ومتحركة، حيث تم تدمير عدّة مواقع يتحصن بها المسلحون، بالإضافة إلى تدمير ثمان سيارات دفع رباعي وعدة دراجات نارية.

وشدد المصدر أن عملية التمشيط مستمرة حتى يتم القضاء على كامل تحركات تنظيم "داعش" في البادية السورية.

كانت القوات الروسية قد عملت على تعزيز مواقعها في البادية السورية منذ حوالي الشهرين، من خلال زيادة عدد القوات البرية على الأرض وتكثيف حركة طيران الاستطلاع، وذلك تحسباً لأي هجمات قد تنفذها خلايا تابعة لـ "داعش" في المنطقة، بعدما بات نشاط تنظيم "داعش" واضحاً في بادية دير الزور وتحديداً في البوكمال والميادين، حيث يختبئ عناصر التنظيم ضمن بقع جغرافية معقدة في هذه المنطقة الصحراوية.

يذكر أن المنطقة الغربية والجنوبية الغربية من محافظة دير الزور والجنوبية الشرقية من محافظة الرقة بالإضافة إلى باديتي حمص وحماة وسط سوريا، تشكل فضاء صحراويا مفتوحا على منطقة الـ (55 كم) التي تخضع لسيطرة الطائرات الحربية الأمريكية، وهذه المنطقة تتحلق حول بادية التنف على الحدود (السورية - الأردنية)، حيث تتموضع فيها قاعدة غير شرعية للجيش الأمريكي وتنشط فيها فلول تنظيم "داعش" الإرهابي بشكل كبير.