عندما تصبح العزيمة للعمل فقط والعمل عبادة تأتى قرية كومبوها بمركز ديروط فى المقام الأول، الكل يعيش للعمل والإنتاج لا يوجد من يهدر الوقت فى الصباح الباكر من كل يوم تبدأ رحلة العمل اليومى لمئات من مربى الدواجن بقرية كومبوها بمحافظة أسيوط.
وتنتج القرية أكثر من 90% من الثروة الداجنة للمحافظة والمحافظات المجاورة، والمورد الأول للكتاكيت فى الصعيد كما أنها مركز تجارة البيض فالكل يؤمن بقيمة العمل فلا وقت للجلوس على المقاهى أو التسكع على نواصى الطرقات فالجميع أما فى الدراسة أو فى العمل ولا يوجد وقت للسهر فالجميع ينام قبل التاسعة مساء فى ليالى الشتاء ليصحو قبل شروق الشمس.
ويوجد بالقرية أكثر من مائة معمل تفريخ للكتاكيت ومائة مزرعة للطيور من دواجن وبط واوز وديوك رومى، هذه القرية يبلغ تعدادها السكانى اكثر من عشرة آلاف نسمة معروفون بإبداعهم .
قال مجدى جليات، صاحب مزرعة من أكبر مزارع الدواجن فى القرية، إن مهنة تربية الدواجن مهنة متوارثة من الآباء والأجداد والقرية يوجد بها أكثر من " 100" مزرعة دواجن، والصغيرة منها تحتاج إلى "4" عمال أما المزارع الكبيرة الحجم تحتاج من "6" إلى "10" افراد لتربية الدواجن ومتابعتها.
وأوضح جليات، بعضهم يقود عربات النصف نقل صغيرة، محملة بعشرات الأقفاص التى تحوى آلاف الكتاكيت وصغار البط، لبيعها فى جميع أنحاء الجمهورية، وخاصة الأسواق الريفية، لمربى الطيور المنزلية، بسبب سمعتها التاريخية فى توارث مهنة تربية الدواجن.
وأوضح حربى حبيب صاحب مزرعة، أننا نواجه أزمة فى نقص المواد الخاصة بالتحصينات "علاج الدواجن" غاب عن الوحدات البيطرية تماما ويباع بأسعار مرتفعة جدا فى السوق السوداء وهذا لا تتناسب مع أصحاب المزارع الصغيرة.
