مغامرة داخل العزل| «الخوف من كورونا».. الطبيبة هبة تهرب من الفيروس بالإجازة

«الخوف من كورونا».. الطبيبة هبة تهرب من الفيروس بالإجازة
«الخوف من كورونا».. الطبيبة هبة تهرب من الفيروس بالإجازة

 في بداية الجائحة حصلت الدكتورة هبة تمراز - طبيبة أسنان في الإدارة الطبية بجامعة حلوان - على إجازة من عملها خوفًا من اصابتها بفيروس كورونا لمناعتها الضعيفة ولمعاناتها من مرضي السكري والربو إلا أن ذلك لم يمنعها من الإصابة ومضاعفاتها ليزيد من معانتها مع مرضيها الأخرين.


تجلس الطبيبة على سريرها تحمد الله وتبدأ حديثها فتقول: أنا مصابة بالسكر والربو وأول ما انتشر  فيروس كورونا قلت لا تلقوا بانفسكم الى التهلكة وحصلت على اجازة وجلست في المنزل، لتوفير مرتبي للدولة  وتوفير  سرير حتى لا أصاب بالفيروس  واجلس هنا، ربما يكون  مكان لمريض اولى بذلك، والله العظيم كانت نيتي ذلك  ورغم  اتخاذس كل احتياطاتي الوقائية الا انني اصبت بالفيروس، سبحان الله. 


وتضيف ان ما ساعدها على اتخاذ قرار الاجازة هو أن تخصصها لا يتم احتياجه في الخدمة بمستشفيات العزل، ويتم تحجيم عمل عيادات الاسنان في المستشفيات في ظل انتشار فيروس كورونا منعا لانتقال العدوى، ولان مناعتها ضعيفة واقل دور انفلونزا كانت يجلسها في منزلها اسبوعين على الأقل.

 

اقرأ أيضًا| مغامرة داخل عزل كورونا.. الجميع يبحث عن حياة| صور

 

 وتشير إلى أن بداية تجربة الإصابة شعرت فيها بضيق في التنفس وبعدها اصيبت بباقي الاعراض من ارتفاع الحرارة وفقدان حاسة التذوق والشم، وعزلت نفسها في البيت واخذت البروتوكول.


لم تكن الطبيبة في البداية تصدق أنها اصيب بكورونا لشدة اجراءتها الوقائية : لم اصدق انها كورونا لحين تدهور حالتي واشتريت انبوبة اكسجين، في المنزل، وبدا الاكسجين ينزل عن 90، ومكثت في المنزل 10 أيام، قبل ان اتي للمستشفى في بداية يناير،  بعد فقدان القدرة على التنفس والحركة والكلام، واتكلم الكلمة الواحدة في مقطعين أو ثلاثة.


وتضيف: الحمد لله من يوم دخولي وتوجد رعاية بي لم أرها من قبل، والله اصحي قبل الفجر لاني اقلق بسبب الكورتيزون ادعي للعاملين في المستشفى.


وتقول: الأطباء يمروا حوالي 4 مرات عليها في اليوم، وأول ما نستدعيهم يأتوا فورًا، ونقضي الوقت بالكلام مع بعضنا البعض كمرضى ونصلي وندعي ونقرأ القرآن، ونتواصل مع أهلنا والحمد لله، ودائما ما ادعو ان ربنا يسلم الاطباء والتمريض ومصر ويرفع عنا الوباء والبلاء ويكرم القطاع الطبي ويسلمهم ويحفظهم ويكرمهم.


وعن أسرتها وأولادها تضيف: هلي وجيراني يهتموا بابنائي في غيابي ويبقوموا بالواجب، ولم تظهر على اطفالي اي اعراض واوجه  رساله للناس كل واحد يخلي باله من نفسه ويعمل حساب انه حامل للمرض ومن الممكن ان يعدي غيره، وناس كتيرة حاليا لا يلتزموا بالكمامات وياريت نلتزم بالماسك ونتعامل كاننا مرضى.


وتؤكد انها تعمل طبيبة منذ عام 1998، ومرت عليها قبل ذلك انفلونزا الطيور والخنازير وكانت تاخذ احتياطاتنا، ولكن ليس مثل جائحة كورونا فالامر صعب جدا حاليًا، وربنا يسترها على البلد كلها.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي