شد وجذب

مؤامرة.. مش ثورة

وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز

أتعامل مع ثورة ٢٥يناير كما يحلو للبعض أن يسميها منذ انطلاقها فى عام ٢٠١١ وحتى الآن على أنها أكبر مؤامرة شهدتها مصر فى التاريخ القديم والمعاصر..وأتعامل معها ايضا على أنها وستظل إلى الأبد عيدا لأبطال الشرطة المصرية.. هذا رأيي الشخصي..

أتذكر أنها كانت أسود أيام على مصر وشعبها.. وأتذكر أيضا أننى شاهدت بعينى فى ميدان التحرير شرب المخدرات فى العلن والتحرش الجماعي وشاهدت فتيات عاريات كما ولدتهن أمهاتهن عندما كان يهجم عليهن ما أطلق على أنفسهم فى ذلك الوقت الثوار وكانوا يجردونهن من ملابسهن.. أقسم بالله العظيم أننى شاهدت هذه المناظر بعينى ولذلك سأظل حتى آخر يوم فى عمرى أراها أنها مؤامرة كبرى شارك فيها إخوان الشر وقاموا بإحراق أقسام الشرطة وقتلوا خيرة الشباب تحت شعار الثورة الوهمية..

خلال الفترة ما بين ٢٠١١و ٢٠١٣ شهدت مصر تبعات المؤامرة الكبرى حتى استولى الاخوان على حكم مصر.. وفى هذه الفترة الصعبة جدا على شعب مصر عرفنا الخوف والرعب وكانت السرقات فى الشوارع علنا.. من كان منا يخرج بسيارته ويعود بها سالما إلى بيته فى هذه الايام كان وكأنه حقق إنجازا لأنه فلت من أكمنة البلطجية واللصوص الذين كانوا يسيطرون على بعض المناطق.. الشرطة المصرية فى هذه المرحلة كانت تلملم أوراقها وتستعيد عافيتها بعد أن نجح الخونة فى تدمير البنية الأساسية للجهاز الوطنى ولكنهم بفضل الله فشلوا فى تدمير الأفراد وهو ما ساعد الشرطة على أن تعود سريعا وبأسلوب جديد أفضل ألف مرة مما قبل ٢٥يناير..

أتذكر أن الرئيس السيسي عندما تولى مقاليد حكم البلاد بعد أن أطاح الشعب بحكم الإخوان الارهابيين فى ثورة ٣٠ يونيه المجيدة كان كل تركيزه هو استعادة الشرطة لعافيتها لأنه كان يعلم جيدا أن جناحي أمن الأمة الجيش والشرطة لأنهما صمام الأمن الوحيد القادر على استعادة الأمان وحماية البلاد من استكمال المؤامرة الكبرى.. أتذكر أيضا أن الكثير من الإعلاميين كانوا على قوائم الحبس وكان من الممكن أن تصل الأمور إلى التصفية الجسدية..

٢٥ يناير يا سادة كان من الممكن أن نطلق عليها ثورة لو كانت توقفت فقط عند تغيير نظام الرئيس الراحل حسنى مبارك.. ولكن ما شهدناه أنها استمرت وساعدت على تمكين الإخوان من حكم مصر وساعدت على إشاعة الفوضى والدمار والخراب فى البلاد ولذلك فهى تستحق لقب المؤامرة الكبرى..

منذ اغسطس ٢٠١٧ طالبت بضرورة تأسيس صندوق لأسر شهداء الشرطة وسعدت جدا أن البرلمان وافق على مقترح بتأسيس الصندوق.. سيبقى الاخوان خونة إلى يوم الدين.. وسيبقى من يدعون أو ادعوا أنهم ثوار خونة وأعداء للوطن..

وستبقى الشرطة المصرية خط الدفاع الأول عن الوطن والمواطنين فى داخل حدود الدولة.. دعونا نحتفل معا بيوم ٢٥ يناير العيد رقم ٦٩ لأبطال الشرطة البواسل.. وتحيا مصر