الفرعون أمام «الشياطين الحمر» فى الكأس.. الليلة

محمد صلاح يبذل مجهود كبيرا مع الليفر
محمد صلاح يبذل مجهود كبيرا مع الليفر

كتب محمد العقاد:

يستضيف ملعب الأنفليد الليلة فى تمام السابعة مساءً فريقى ليفربول ومانشسر يوناتيد ضمن منافسات دور الـ32 لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزى، ويسعى صلاح مع الألمانى يورجن كلوب المدير الفنى للريدز على تحقيق الفوز على اليونايتد لعدة أسباب ولعل أهمها التأهل إلى الدور الثانى.

يعيش صلاح وليفربول عامة حالة من الصمت الرهيب خلال المباريات السابقة على مستوى مواجهات البريميرليج، ففقد الريدز العديد من النقاط ولم ينجح فى اعتلاء الصدارة والحفاظ على اللقب حتى الآن بل يحتل المركز الرابع برصيد 34 نقطة، بينما يتصدر اليونايتد جدول الترتيب مع سولشاير المدير الفنى للفريق برصيد 40 نقطة وبفارق نقطتين عن مانشستر سيتى وليستر سيتى ثانى وثالث البريميرليج.

غاب ليفربول بمشاركة صلاح عن الفوز فى اى مباراة ببطولة الدورى تحديداً منذ سباعية الفريق فى مرمى كريستال بالاس بتاريخ 8 يناير الحالى، ولعب بعدها 5 مباريات فى الدورى تعادل 3 مباريات وخسر فى مباراتين، بينما لعب الريدز مباراة فى الكأس وصعد لدور الـ32 على حساب أستون فيلا بنتيجة 4/1 ولعب فيلا بعد كبير من اللاعبين الناشئين بعد أن ضرب فيروس كورونا الفريق حينها.

ويأمل صلاح الليلة فى هز شباك اليونايتد وتصحيح مسار انتصارات الفريق فى التراجع فى الأداء والنتائج الكبير فى الفترة الأخيرة والغريب أن صلاح ليس وحده من غاب عن ليفربول بل أن الفريق بأكمله غير متواجد ووصفت الصحف البريطانية وعلى رأسها ديلى ميل غياب صلاح والسنغالى ساديو مانى عن التهديف فى الفترة الأخيرة بأنهما فقدا السحر!

ومن ناحية أخرى فى موسم لا يبدو الأفضل بالنسبة لليفربول حتى الآن على الأقل، يظل مصير صلاح على المحك بعد أسابيع من تقارير وشائعات متتالية ومتناقضة، فقد أثار صلاح زوبعة كبرى حين لم يستبعد فى حوار مع صحيفة "آس" الإسبانية إمكانية الانتقال إلى أحد كبيرى الليجا، برشلونة أو ريال مدريد، ثم زاد الأمر سوءا بأحاديث عن مشكلات، أو على الأقل فتور، فى العلاقة بينه وبين كلوب.

بعدها تحولت التقارير كما هو معتاد صوب الناحية الأخرى، وتواردت الأنباء بشأن رغبة الطرفين فى الحفاظ على العلاقة التى بدأت صيف عام 2017، وأثمرت حفنة إنجازات للاعب، وللنادى الذى توج بلقبى دورى أبطال أوروبا والدورى الإنجليزى بعد غياب طويل.. ولكن مع تدهور مستوى الفريق مؤخرا عادت التساؤلات تثور مجددا بشأن الخطوة المنتظرة، فهل يبقى صلاح أم يرحل ؟ تساؤل أفرد له موقع "جيف مى سبورت" البريطانى مع تحليل للسؤال.. ففى البداية يؤكد الموقع أن صلاح لا يزال، رغم تراجع نتائج ليفربول، أحد نجوم الفريق البارزين، ويبرهن على ذلك بأرقام "مو" الذى سجل حتى الآن هذا الموسم 17 هدفا فى 27 مباراة للريدز، بينها 13 فى بطولة البريميرليج.. ونتيجة لذلك التألق الدائم ظهرت تلك التقارير عن اهتمام ريال مدريد وبرشلونة، وكلاهما يعانى بدرجة أو بأخرى مؤخرا بضم اللاعب وهو موقف وفقا لتقرير "جيف مى سبورت" لا يجب أن يشعر معه مسئولو ليفربول بالقلق، علما بأنهم أيضا ليسوا فى عجلة من أمرهم لتمديد عقد صلاح الذى ينتهى عام 2023، وذلك بسبب تأثيرات فيروس كورونا التى ضربت العالم.. ومع العلم أن صفقة صلاح إذا تمت لأحد الأندية الكبيرة سواء لبرشولة أو لريال مدريد فهذا بالتأكيد ستنعش خزينة قلعة الريدز فى الفترة المقبلة وهذا ما أشار إليه الموقع البريطانى وقال إن فريق المدرب كلوب لم يتم تحديثه منذ فترة ليست بالقليلة، وقد يكون بيع صلاح "العامل المحفز∪ للإصلاح، والعودة إلى الطريق الصحيح.

ورغم أى ردود أفعال فورية رافضة، قد يكون التخلى عن صلاح، البالغ من العمر 28 عامًا، "الحل الفضي" الذى يحتاجه الريدز الآن.

فحسب "جيف مى سبورت" أدى بيع نجم الفريق فيليب كوتينيو إلى برشلونة قبل عامين إلى تدفق هائل "للكاش"، مما منح المسئولين القدرة على إعادة بناء الفريق ليصول ويجول ويتوج بالألقاب البارزة محليا وقاريا وعالميا، وفعل الشيء نفسه الآن مع صلاح سيسمح بحقن دماء جديدة للفريق وهو أمر يحتاجه بينان الفريق بشدة الآن.