مستشار الرئيس: مصر واجهت «كورونا» بنجاح.. وخطتها «تدرس»

الدكتور محمد عوض تاج الدين
الدكتور محمد عوض تاج الدين

قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، إن مصر بدأت الاستعداد لجائحة فيروس كورونا المستجد بمجرد ظهورها في الصين، سواء كان بتجهيز المستشفيات أو الأدوية أو المستلزمات الطبية، مشيرا إلى أن فيروس كورونا ليس جديد، بل كان موجود في عامي 2002 و 2003، بينما السلالة التي ظهرت في نهاية عام 2019، هي الجديدة فقط.

 

وأضاف " تاج الدين"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الحقيقة" المذاع على قناة اكسترا نيوز، أن مصر لديها 77 مستشفي صدر في جميع المحافظات، وتعد الخط الأول لمواجهة فيروس كورونا المستجد، مشيرا الى أن مصر نجحت في مواجهة الجائحة وخطتها "تدرس"، قائلا: "مصر عندها عدد كافي من أجهزة التنفس الصناعي"، منوها إلي أنه لا يوجد دواء معين لعلاج فيروس كورونا حتي اليوم، بل يتم معالجة الأعراض، مؤكدا أن مصر من أوائل الدول التي استخدمت أدوية منع التجلط، وأن مصر عبرت الموجة الأولي بعدد قليل من الإصابات.

 

وتابع تاج الدين أن ذروة الموجة الأولى لجائحة فيروس كورونا المستجد كانت بين العيدين "الفطر والأضحي" خلال عام 2019، وفي الموجة الثانية ديسمبر 2020 وحتي بداية يناير 2021، وبدأت الأعداد تنخفض منذ عدة أيام، مشيرا إلى أن تقليل الكثافة في الأماكن العامة والمؤسسات وأماكن العمل سواء كانت الحكومية أو الخاصة، ساعد بدرجة كبيرة في انخفاض أعداد المصابين مؤخرا.

 

وحول ظهور موجة ثالثة لجائحة فيروس كورونا المستجد، أشار" تاج الدين" إلى إننا أمام فيروس لا يزال تحت الدراسة، ولا تتوفر حوله كل المعلومات، ولم نصل لكتالوج له حتي الآن، ناصحاً مرضي الأورام بضرورة أخذ لقاح فيروس كورونا، حيث أنهم يعانون من ضعف المناعة بسبب الأدوية التي يأخذونها لعلاج الأورام، لذا تم وضعهم ضمن الفئات الأولي للحصول علي اللقاحات، مؤكدا أنه لم يثبت تأثر السيدة الحامل بأعراض جانبية في حالة الحصول علي لقاح كورونا من عدمه حتي الآن، لذا نصح بعدم حصولها عليه، وكذلك الأقل من 16 عاما.

 

وقال" تاج الدين" : سنبدأ إعطاء لقاح فيروس الكورونا المستجد للأطقم الطبية في مستشفيات العزل والصدر والحميات خلال الأسبوع المقبل، ولكل شخص جرعتين، بينهما 21 يوما، مشددا علي ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، موضحا أن اللقاحات لا تعطي مناعة كاملة، ولم يثبت حتي الآن فترة تواجد الأجسام المضادة للفيروس بالجسم ويتوقع أنها تتراوح ما بين 6 إلي 9 أشهر، لذا لابد من تطبيق الإجراءات الوقائية.

وأشار مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية إلى أن مصر تسعي علي توفير عدة مصادر للحصول علي لقاحات فيروس كوورنا المستجد، وليس الاعتماد علي مصدر واحد.