رأى

كل يوم «تقليعة»!

مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل

بقلم/ مايسة عبدالجليل

تذكرت لاعب الكرة الأرجنتينى الشهير الذى تزوج من صديقته بعد أن أنجب منها خمسة أطفال وبعد أن تأكد من نجاح "التجربة" فكان الزفاف الذى ظهر فيه الأطفال الخمسة وهم يمسكون بأطراف فستان وطرحة الأم العروس!!

تذكرت هذا بمناسبة تقليعة أو افتكاسة زواج "التجربة" الذى روج له أباطرة الفيس بوك خلال الأيام الماضية والتى لا تختلف عما فعله لاعب الكرة إلا أنهم أرادوا أن يلبسوا الحرام ثوب الشرعية هذا رغم عدم الاختلاف بين زواج التجربة الجديد المقيد بشروط وضوابط فى عقد الزواج تلزم الزوجين بعدم الانفصال فى مدة من ثلاث إلى خمس سنوات وبين زواج المتعة المحرم شرعا ولا أعرف لماذا نحن بالذات من يستهدف بتقاليع زواج المتعة والمسيار والتجربة ألا يكفينا ما نحن فيه من واقعة طلاق كل 6 دقائق ومن عزوف الشباب عن الزواج بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة ومطالب الزواج المستحدثة التى أعجزت الشباب وأغلقت أبواب الاستقرار الأسرى فى وجوههم!!

وحسنا فعل الأزهر الشريف أن سارع بإصدار بيانه بأن الزواج ميثاق غليظ لا يجوز العبث به وشرط عدم وقوع الطلاق إلا بعد مدة معينة شرط فاسد لا يعتد به ويجعل عقد الزواج باطلا ومحرما اضافة إلى أنه صورة من صور إهدار كرامة المرأة وأهلها وعامل من عوامل هدم القيم والأخلاق فى المجتمع كما أكدت دار الفتوى على نفس المعنى وأن هذا المسمى الجديد لعقد الزواج مصطلح يحمل معانى سلبية دخيلة على قيم المجتمع المصرى.

عموما نحمد الله أن مروجى هذا النوع من الزواج الحديث لم يضعوه تحت بند "تجديد الخطاب الدينى" الذى أصبح الشماعة التى يعلق عليها البعض الكثير من الأفكار الغريبة والبعيدة عن صحيح الدين.