مسئول طبي لبناني: طفرات كورونا الجديدة ساهمت في ارتفاع الإصابات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال الدكتور فراس الأبيض رئيس مستشفى رفيق الحريري الجامعي (المركز الطبي الرئيسي لمعالجة حالات الإصابة بفيروس كورونا في لبنان)، إن انتشار الطفرات الجديدة لفيروس كورونا في لبنان كان متوقعا، مرجحا أن تكون هذه الطفرات قد ساهمت في الارتفاع الكبير في عدد حالات الإصابة بالفيروس.

وأشار رئيس مستشفى الحريري - في تصريح له اليوم - إلى أن الأنباء الأكثر إثارة للقلق، تتعلق بالتقارير الواردة من المملكة المتحدة والتي تشير إلى أن بعض طفرات كورونا قد تسبب زيادة في عدد الوفيات.

وأوضح أن بعض الطفرات تؤدي إلى "فيروس أكثر عدوى" وبالتالي تثبط من نجاح تدابير الاحتواء، لافتا إلى أن بعض الدراسات الحديثة أظهرت أن الطفرات الفيروسية يمكن أن تؤدي إلى سلالات لا يسهل التعرف عليها بواسطة جهاز المناعة في الجسم، مما يجعل اللقاحات المضادة أقل فعالية.

وأضاف "باختصار يمكن أن تكون الطفرات أخبارا سيئة، كلما زاد الوقت المسموح للفيروس للانتشار والتكاثر في المجتمع، كلما زاد احتمال ظهور طفرات فتاكة أو سريعة الانتشار، لهذا السبب، قد لا تكون تدابير الاحتواء وحدها كافية لاسترجاع حياتنا الطبيعية".

وتابع قائلا "في لبنان، هدفنا حاليا هو استعادة السيطرة على الفيروس، غير أننا في نهاية المطاف، وفي ضوء ما أوضحناه سنحتاج إلى اتباع استراتيجية صفر كورونا، في جميع أنحاء العالم وليس فقط في لبنان، قد يقول البعض أن هذا غير واقعي أو مستحيل. ستبقى الأمور مستحيلة إن لم نحاول".

ودخل لبنان حالة إغلاق عام شامل في عموم البلاد مع حظر للتجول ابتداء من 14 يناير الجاري وتستمر حتى 8 فبراير المقبل، في سبيل كبح التفشي الوبائي لفيروس كورونا لا سيما بعدما امتلأت المستشفيات بالمرضى المصابين بالفيروس.

 

اقرأ أيضا| 

لبنان تتجاوز 3 آلاف إصابة جديدة بكورونا