مسلسلات الرعب «تغزو» الدراما المصرية

دينا الشربيني
دينا الشربيني

تشهد الدراما المصرية تحولا فى نوعية الموضوعات التى تقدمها خلال الفترة القادمة حيث تتجه الى إحياء دراما الرعب؛ فى محاولة لجذب المشاهد لمتابعتها خاصة وانها تستهوى نسبة كبيرة من المشاهدين لما تتضمنه من اثارة وتشويق.

 

وهذه النوعية ليست جديدة على الدراما المصرية فطوال السنوات الماضية كانت هناك تجارب قليلة ولكنها كانت تفتقد الإبهار نظراً لضعف الامكانيات والمؤثرات البصرية، ومع التطور التكنولوجى شاهدنا اعمالا متميزة مثل"أبواب الخوف"و"زودياك" حققت جذبا للجمهور مما دفع المنتجين لتقديم اعمال جديدة مثل"ما وراء الطبيعة " الذى عرض على نيتفليكس مؤخرا و"جمال الحريم" الذى يعرض حاليا على dmc ؛ كما يجرى الاستعداد لتقديم أعمال جديدة خلال الفترة القادمة، منها "الغرفة 207" للكاتب تامر إبراهيم ومأخوذ عن رواية للراحل أحمد خالد توفيق، ومسلسل"شقه 6"بطولة روبى، والجزء الثانى والثالث من زويادك و"عمار البيت" و"قارئة الفنجان".. وتقدم دينا الشربينى مسلسل " قصر النيل " الذى تأليف محمد سليمان عبد الملك وإخراج خالد مرعي.

 

 صناع  تلك الاعمال  يكشفون سر العودة القوية لتقديم تلك النوعية التى غابت طويلا، وهل ستكون موضه وتنتهى؟ ام ان التقدم التكنولوجى وانجذاب الجمهور وترحيب قنوات العرض بها سيجعلها دراما مستمرة.

 

فى البداية يقول محمود كامل مخرج مسلسل زودياك وفيلم عمار: إن وجود المنصات ساهم فى تواجد أعمال الرعب والخيال العلمى، إذ أن القائمين عليها يسعون لاستقطاب شرائح مختلفة من الجمهور المعتاد، لذا فمن الطبيعى ان تقدم موضوعات جديدة وأنواعا مختفلة من الدراما، فتطور وسائل عرض الاعمال طور من ذوق المشاهد.. وتابع "كامل": هناك مشروع بينى وبين الكاتب أحمد الملوانى وهناك رواية أخرى للكاتب حسن الجندى اريد تحويلها لعمل درامى،  فما نسعى اليه هو تقديم عمل مصرى ولكن بمواصفات عالمية. 

 

أما الكاتب تامر إبراهيم مؤلف مسلسلى"الغرفة 207 "و"أبواب الخوف"، فقد اكد ان وجود المنصات سبب رئيسى فى رواج دراما الرعب، كما ان جمهور المنصات هم من الشباب الذين يسعون الى مشاهدة تلك النوعية من الأعمال التى تقدم فى مختلف دول العالم،  لذا فقد تفهم ورحب بوجودها فى مصر.

 

ويستكمل: أن وجود تلك المحاولات كان حلما بالنسبة لنا وبدأ يتحقق وسعيد للغاية بالاهتمام بدراما الرعب مؤخراً وبعد نحاج د.أحمد خالد توفيق ونجاحى فى كتابه النوعية بدأ الاهتمام بروايات الرعب.

 

بينما سوسن عامر مؤلفة مسلسل "جمال الحريم" فترى ان نجاح مسلسلات الرعب على المنصات ساهم فى تواجدها على الشاشة الصغيرة التى تصل بها الى شريحة أوسع من المشاهدين، مؤكدة ان تواجد تلك الاعمال فى مصر شىء جيد للغاية على غرار مايقدم فى دول العالم المختلفة.

 

وتضيف قائلة : انه فى حال نجاح الكتاب ⊇فى الحفاظ على حالة التشويق والاثارة فى اعمال الرعب المصرية وتقديم الجديد فإن تواجدها سيستمر، اما فى حال تكرارهم للموضوعات فلن تستمر طويلاً على الشاشة.

 

ويرى إياد صالح مولف مسلسل "قارئة الفنجان" المنصف ضمن أعمال الرعب، والذى بدأ تصويره منذ حوالى شهر فى دولة لبنان، ويتكون من عشر حلقات،ان وجود اعمال درامية تصنف كرعب ليس لها علاقة بظهور المنصات الالكترونية فتلك النوعية موجودة منذ فترة طويلة وكان أبرزها مسلسل "ساحرة الجنوب" و"أبواب الخوف" ،ولكن تعدد قنوات العرض التليفزيونية والالكترونية جعلت هناك غزارة فى الإنتاج مما ادى الى وجود كافة أنواع الدراما، مؤكداً انه حين يفكر المؤلف فى كتابة عمل قصير لا يلجأ  عادة الى الاعمال الأجتماعية والرومانسية بل المتخصصة مثل الاكشن والرعب.

 

ويستكمل حديثه: مسلسلات الرعب لا تختلف بالنسبة للمؤلف فى الكتابة بقدر ما يختلف فى الاخراج،وقد حدث تطور كبير فى التقنيات والجرافيك خلال الفترة الماضية فلدينا مبدعون فى مجالات الجرافيك والاخراج والتصوير على غرار الدولة الاجنبية.

 

ويتابع: ان مسلسله الجديد "قارئة الفنجان" تدور أحداثه حول مجموعة من الاصدقاء يقوم بتنزيل تطبيق الكترونى خاص بقارئة الفنجان ليفاجأوا بأن  ما قيل لهم يحدث فى الواقع، وهنا ينطلق صراع الابطال إذا ما كان ما يحدث لهم من باب ما وراء الطبيعة أم له علاقة بالتقدم التكنولوجى.

 

وأكد الناقد كمال رمزى أن تواجد مسلسلات الرعب بشكل مكثف على الساحة مؤخراً امر جيد، حيث يجب ان تتواجد كافة انواع الدراما سواء الاجتماعية أوالرومانسية وغيرها، بالإضافة الى ان مسلسلات الرعب موجودة فى كل أنحاء  العالم، حتى قبل ظهور السينما كانت متواجدة فى الروايات والمسرح .

 

ويستكمل : تلك النوعية من المسلسلات لديها قطاع من الجمهور الذى يفضل مشاهدتها،ولكن يجب إلا تسيطر نوعية واحدة على الشاشة الصغيرة أوالمنصات، ومن الخطأ اونرفض ظهور نوع من الدراما .

 

ويتابع "رمزى" قائلاً:ما يميز الأعمال التى تعتمد على الرعب انها تلقى نجاحا جماهيرى كبيرا، وتساعد المشاهد على امتصاص التوتر، ونجاحها مؤخراً من الممكن ان يجعلها موضة.