تعد مواجهة الغد أمام منتخب سلوفينيا القوى وأحد فرق التصنيف الأول على المستوى العالمى لكرة اليد، بمثابة مواجهة مهمة وقوية بالنسبة لفريق كتيبة منتخب الفراعنة، ولذلك فإن نجوم منتخبنا يتطلعون وبقوة لإنهاء منافسات الدور الرئيسى للنسخة رقم 27 من بطولة العالم لكرة اليد بمباراة قوية للغاية برغم صعوبتها وصعوبة الفريق المنافس الملقب بفريق ومنتخب التنانين.
ومع الاستعدادات القوية والمكثفة التى تواصلها كتيبة الفراعنة، كشف عدد من ابرز خبراء ونجوم كرة اليد المصرية عن خطة محكمة وروشتة مهمة لمنتخب مصر الوطنى لاجتياز مواجهة الغد والقبض على "التنانين" الاوروبية القوية وترويض الفراعنة لها والسيطرة عليها، وذلك من خلال كشف كل صغيرة وكبيرة عن المنتخب السلوفينى لتحقيق الانتصار عليه فى النهاية واقتناص نقطتى مباراته وبجدارة وإسعاد الجماهير المصرية التى تتابع البطولة وتؤازر وتشجع منتخبها.
العطار يضع خطة تطويل الهجمة وتشتيت التركيز ومواجهة السرعات
صابر حسين يحدد نقاط ضعف سلوفينيا ويضع تكتيك اللعبعلى الأجنحة
حسن يسرى يؤكد قوة منتخبنا..وقدرته على تحقيق الفوز
النقيب يكشف أسرار حراس سلوفينيا..ويشيد بهنداوى والطيار
التركيز العالى
فى البداية يؤكد احمد العطار نجم الزمالك والمنتخب الوطنى السابق لكرة اليد والملقب صاحب اليد الذهبية، ان المنتخب السلوفينى اقوى من منتخى روسيا وبيلاروسيا، وهو فريق من التصنيف الاول، ولديهم امكانيات قوية فى التمريرات الدقيقة التى من الصعب جدا ان تجدهم يخطئون فيها من حيث التسليم والتسلم.
ويضيف احمد العطار ايضا ان منتخب سلوفينيا ينتمى إلى المدرسة اليوغوسلافية التى تعتمد على حراسة المرمى ثم الجرى وعمل الهجمات السريعة كموجة اولى و∪السنترة السريعة∪، مع تحويل الهجمة التى ينهيها الفريق المنافس لهم، إلى سنترة سريعة بإحراز هدف او لو تم التصدى لها فإنها تصل إلى اجنحتهم مثل محمد سند لدينا وفى نفس الوقت الذى تتميز فيه انطلاق اجنحتهم بشكل اسرع واقوى.
خط خلفى قوى
ويكشف احمد العطار ايضا عن ان لدى المنتخب السلوفينى خطا خلفيا جيدا يجيد اللعب مع لاعب الدائرة وكذلك اجادة اللعب فى التقاطعات بالاضافة إلى تميزه فى اللعب الجماعى، فإذن اداءهم المتميز والخط الخلفى واللعب الجماعى والارتداد من الدفاع للهجوم ومن الهجوم للدفاع أى الرجوع بسرعة فى حالة اهدار الهجمة او التصويب الخاطئ، وكل ذلك اهم ما يميزه هذا المنتخب القوى والمنظم.
ويضيف احمد العطار ان المنتخب السلوفينى لديه مميزات وسمات اخرى مثل الاطوال والاجسام والمهارات، فلديه على سبيل المثال لاعب طويل طوله اكثر من مترين، ولديه كذلك فى الخط الخلفى "باكين مميزين" واطوالهم كبيرة، ولديهم اجنحة، ويميز سلوفينيا ايضا سرعات لاعبيها ومنظمون جدا وهم فريق جماعى منظم جدا ويلتزمون بتعليمات مديرهم الفنى.
واشار احمد العطار إلى انه بالنسبة لتنفيذ اى محاولات لضرب اى فريق مستغلا ثغراته، فانه يستلزم "تطويل زمن الهجمة" وهذا مع سلوفينيا ايضا ووضعه تحت ضغط لتجبره ان يدافع ويدافع حتى يخطئ او يفقد ويتشتت تركيزه فى النهاية وهنا تستغل ذلك بالتسجيل مستغلا اى ثغرة تحدث مثل خطأ فى التسليم والاستلام بين لاعب الدائرة او الاجنحة او خطأ دفاعى وهذا سلاح مهم يجب ان نلعب عليه.
اللعب على الاجنحة
ويضيف العطار انه فى هذا الاطار ومن اجل تحقيق الخطة السابقة، فمن الممكن ان يكون اللعب على محمد ممدوح هاشم او على محمد سند كجناح أيسر او كجناح ايمن مع استخدام الهجمات السريعة والخداع بتحركات اللاعبين من الخط الخلفى لاحداث ثغرة فى دفاع سلوفينيا مع الاختراق ثم انفراد يحيى خالد او احمد الاحمر بالحارس مثلما قام بذلك امام روسيا.
وقال العطار انه مطلوب من منتخبنا فى مباراة الغد، تركيز اللاعبين حتى لا يهرب اللقاء من بين ايديهم والتمسك باللقاء لأبعد مدى حتى فى اصعب الحالات إن لم تكسب فلا تخسر مع عدم التهاون فى المباراة فى اى لحظة، وحتى ان حدث تقدم للفريق السلوفينى فلابد ان يضع اللاعبون اعصابهم فى ثلاجة مع التمسك باللقاء حتى الوصول إلى هدفنا فيه فى النهاية.
ويرسل العطار رسائل مهمة للمنتخب، اولا.. ضرورة الالتزام بالاداء الجماعى، مع وضع كل لاعب ضرورة تحقيق الفوز باللقاء والاصرار على ذلك وبقوة، وحرص اللاعبين على عدم تشتت فكر اللاعبين ولو للحظات باللعب الفردى او السعى وراء تحقيق لقب رجل المباراة مع وضع فى الاعتبار حرص كل اللاعبين على اللعب الجماعى وليس الفردى.
واشاد العطار بالحارسين كريم هنداوى ومحمد عصام الطيار وقال انهما أظهرا بسالة ومهارة عالية جدا ولذلك فإنهما صماما امان للمنتخب الوطنى.
وفى المقابل فإن حراس منتخب سلوفينيا ليسوا "سوبر ستارز" ولكنهم متميزون ويجب دراسة تحركات كل منهم للتعامل معهم فى المباراة.
جيل متميز
ويشير صابر حسين نجم الاهلى والمنتخب الوطنى السابق لكرة اليد أن الجيل الحالى من لاعبى كرة اليد من الاجيال المتميزة التى تسلمت الراية من الاجيال السابقة، فى ظل تواصل اجيال مستمر ومتميز وان ذلك جعل كرة اليد المصرية تصبح على الساحة للعديد من السنوات بل وتحافظ على نتائجها الايجابية بالنسبة للمنتخب والناشئين والشباب والدرجة الاولى.
وأكد نجم النادى الاهلى ان مباراة روسيا عملت على زيادة جرعة الثقة بالنفس لدى لاعبى المنتخب وكذلك بالنسبة للجهاز الفنى، وان الفوز على روسيا جاء بعد الخسارة فى مباراة السويد مما جعل المنتخب يبدأ صفحة جديدة بدأت منذ لقاء روسيا وتستمر ايضا غدا امام سلوفينيا.
ومن الناحية الفنية، أشار صار حسين إلى ان كلا من فريق روسيا وبيلاروسيا وسلوفينيا متشابه لحد كبير ولكن سلوفينيا تختلف عنهم بشكل بسيط من ناحية ترتيبها فى بطولة اوروبا بالاضافة إلى ان منتخب سلوفينيا لليد اقدم من نظائره بأوروبا كما انها تمتلك لاعبين اكثر مهارة من روسيا وبيلاروسيا.
دفاعات الفراعنة وتركيز اللاعبين
يرى صابر حسين ان منتخب مصر لن يغير من شكل دفاعاته فى مباراته القادمة مطالبا تعامل اللاعين معها بهدوء وبتركيز متوازن حتى لا يضع لاعبو المنتخب انفسهم تحت ضغوط نفسية كبيرة.
وأضاف صابر حسين ان منتخب سلوفينيا يعد فريقا جماعيا متميزا فى طريقة لعبه، وانه لا يمتلك نجما اوحد يبرز عنهم بالاضافة إلى ان اداء اللاعبين فى الملعب بشكل سريع وانه يمتلك عنصر الجرى والقوة فى الدفاع ولكنه بالرغم من ذلك لا يمكن ان يقاس بفرق الصف الاول حيث ان سلوفينيا بعيدة كل البعد عن السويد وفرنسا واسبانيا والدنمارك ولكن الاهتمام بالمباراة معها يؤهل المنتخب المصرى لختام مباريات المجموعة والدور بشكل جميل وقوى.
وفيما يخص بنقاط ضعف منتخب سلوفينيا، اشار صابر حسين إلى ان طريقة لعبهم تشبه لعب منتخب روسيا ولكنه منتخب لديه تمرس اكثر من روسيا، كما انه فريق مصنف اعلى من روسيا التى مازالت تجدد فى منتخبها فى حين ان منتخب سلوفينيا حاز على رابع اوروبا سابقا.
تكتيك فتح الملعب
ويؤكد صابر حسين على ان اللعب على الاجنحة يمثل نقاط ضعف وثغرات فى منتخب سلوفينيا مؤكدا على ان لاعب منتخب مصر محمد سند فى حالة فنية عالية مما يتيح لمنتخبنا فتح الملعب عليهم وأشار نجم المنتخب الوطنى السابق إلى ان مباراة روسيا شهدت تنوعا كبيرا فى بناء الهجمات من جانب منتخب مصر، خاصة مع احراز المنتخب للعديد من الاهداف عن طريق الاجنحة ومن على الدوائر وفى ظل عدم الالتزام فقط بالتمسك بإحراز الاهداف من وسط الملعب مما اعطى منتخبنا الفرصة للخط الخلفى لمنتخب مصر للتصويب واحراز الاهداف بخلاف الخطأ الذى وقع فيه جميع لاعبى مصر فى مباراة السويد حينما اراد الجميع احراز الاهداف من عمق الملعب مشيرا إلى ان هذا المكان به اقوى مدافعين وزحمة عددية.
منتخبنا لا يخشى أحداً
ويؤكد حسن يسرى نجم نادى الزمالك ومنتخب مصر السابق لكرة اليد على أن منتخب سلوفينيا يعد من المنتخبات المتقدمة فى أوروبا كما ان سلوفينيا تلعب بطريقة تشبه طريقة لعب المدرسة الكرواتية كما ان لها تصنيفا متميزا فى بطولات العالم، ولكنه يشير إلى ان منتخب مصر لا يهاب او يخاف من اى منافس طالما يقوم بتأدية المباراة بمستوى فنى عال كما هو الحال فى مبارياته السابقة مشيرا إلى ان أداء المنتخب المصرى العالى فى اكثر من مباراة سابقة جعله فى حالة توازى مع المنتخبات الكبرى مما يجعل من منتخبنا واحدا من المنتخبات التى تتنافس على البطولة.
المدرسة الكرواتية
واضاف نجم نادى الزمالك السابق أن المدرسة الكرواتية التى يلعب بها منتخب سلوفينيا تتميز بإغلاقها لنصف ملعبها وتجبر لاعبى المنافس على اللعب من خارج الملعب والاختراقات بين واحد او اثنين او من الاجنحة.
وذكر يسرى ان ذلك هو ما يشكل صعوبة على لاعبى المنتخبات المنافسة لان التصويب للكرة من هذه الاماكن واحراز الاهداف ليس بالسهولة بالمقارنة من التصويب من وسط الملعب والمرمى كلة امام اللاعب مما يجعل معدل احراز الاهداف من هذه الاماكن بنسبة 50% الامر الذى يعد مكسباً لفريق سلوفينيا على عكس تسديد الكرة من وسط الملعب ونسبة احراز هدف منها تبلغ 80 أو 90%.
ثغرات سلوفينيا
واشار يسرى إلى ان سلوفينيا تلعب فى الدفاع بـ 6/ 0 أو 3/2/1 الدفاع أو 5/1 فى حين ان هجومهم يتميز بلعب "الكروسات" على وسط الملعب كما انهم يملكون صانع العاب مصنفا عالميا ولكن المنظومة الدفاعية المصرية التى يخوض المنتخب المصرى اللعب بها قادرة على ايقاف اى منافس.
ويؤكد حسن يسرى على ان مباراة منتخبنا امام مباراة سلوفينيا هى مباراة فى الملعب واوضح ان مباراة المنتخب الروسى شهدت مشاركة 15 لاعبا من منتخبنا المصرى فى المباراة على عكس ما تم بمباراة السويد حيث لم يشهد اللعب إلا 7 او 8 لاعبين مشددا على ضرورة ان يكون طاقة واداء كل لاعب بنسبة 100% فى الملعب والا يترك لاعب فى الملعب حتى يصل به الحال انه لا يستطيع ان يؤدى بنسبة 50% مشيرا إلى انه ضغط على اللاعب نفسه كما انه يؤدى إلى احباط للاعبين على دكة البدلاء.
ويؤكد يسرى على ان تبديلات يوم مباراة روسيا كانت فى توقيتات سليمة مما اشعر الجميع بان المستوى البدنى والفنى للمنتخب المصرى فى إزدياد مما جعل منتخب مصر عالىا على منافسه لان جهد المباراة تم توزيعه على الـ 15 لاعبا مما جعل تركيز اللاعبين مستمرا فى الملعب واخذهم للقرارات ونقل الكرة بشكل سليم ومركز.
النقيب يقيم أداء الحراس
ويكشف حمادة النقيب نجم حراسة المرمى للمنتخب الوطنى السابق لكرة اليد عن أن اداء حراس المرمى العالى يرتبط ارتباطا وثيقا مع الاداء العالى للدفاع، مشيرا إلى انه كلما كان الدفاع فى حالة فنية عالية كلما انعكس ذلك على حارس المرمى بالايجاب.
ويؤكد حمادة النقيب على انه فى بعض الاحيان يكون الدفاع مصابا بمشاكل فى المنتصف او من الاجنحة، وان ذلك من الممكن ان يؤثر على الحارس وبقوة، واشار النقيب إلى أن منتخب سلوفينيا من المنتخبات القوية مشيرا إلى انه كان ثالث العالم عام 2017 وحاز على الميدالية البرونزية فى فرنسا 2017 ويملك لاعبين على مستوى فنى عال ومحترفين بالعديد من اندية العالم مما يشكل قوة للمنتخب السلوفينى ولكن المنتخب المصرى قادر على الفوز عليه وخاصة ان مصر تمتلك خط دفاع قوىا مشكلا من ابراهيم المصرى ومحمد ممدوح ويحيى الدرع وعلى زين.
تقييم شامل للحراس
وأشار النقيب إلى ان المصرى وممدوح والدرع وزين من اللاعبين المميزين فى الدفاع الذين يستطعون الغلق على لاعبى الدائرة واوضح حمادة النقيب ان المنتخب السلوفينى يمتلك صانع العاب عالمىا مشيرا إلى ان لاعب الارتكاز المصاحب له عندما يقع تحت ضغط الدفاع المصرى فسوف يشكل ذلك صعوبة بالغة على صانع الالعاب فى المنتخب السلوفينى.
ويؤكد النقيب على ان نقطة التصويب فى المنتخب السلوفينى غير متوفرة بكثرة بل انهم يفضلون الدخول من الاجنحة فى حين ان حراس مرمى مصر مميزون فى هذه الناحية فى حين ان حارس مرمى منتخب سلوفينيا صاحب الـ 27 عاما لا يمتلك الخبرة الكافية للتألق امام المنتخب المصرى.
ويضيف النقيب إلى انه فيما يخص حارس مرمى سلوفينيا باريدج فإن نسبة تصديه للكرة بلغت 32 % وهى نسبة جيدة فى حين ان كريم هنداوى والطيار حراس منتخب مصر نسبتهم فى التصدى بلغت 37 % بعد مباراة روسيا مما يساعد باقى لاعبى المنتخب المصرى وحمل بعض التعب من على كاهلهم مؤكدا على ان الطيار حارس مرمى المنتخب ادى مباراة رائعة امام روسيا مؤكدا على ان اداء حارس المرمى يتأثر بشكل كبير مع حالة الدفاع.
