أول 100 يوم من حكم بايدن.. ملفات تنتظر رئيس أمريكا الجديد

الرئيس الأمريكي الـ46 جو بايدن
الرئيس الأمريكي الـ46 جو بايدن

نجح الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن في دخول البيت الأبيض يوم الأربعاء 20 يناير بعد أن أدى اليمين الدستورية ونائبته كامالا هاريس أمام مبنى الكابيتول، رغم كل العوائق التي واجهته بسبب إصرار الرئيس السابق دونالد ترامب على تزوير الانتخابات. 


ولا يعتبر هذا النجاح إلا بداية لأربعة سنوات مرهقة تنتظر الرئيس الديمقراطي، الذي وفقًا لما نشرته مجلة التايم الأمريكية تسلم بلدًا يسودها «الانقسام» كإرث من الرئيس السابق.

اقرأ أيضًا: «تغيرات دراماتيكية».. كيف ستكون سياسات أمريكا الجديدة مع بايدن؟


وتتجه أنظار العالم نحو البيت الأبيض في انتظار ما سيفعله الرئيس الجديد، إلا إنه وبلا ش أمام الكثير من الملفات الهامة التي سيكون لها الأولوية خلال أول 100 يوم من حكمه.


وسلطت شبكةBBC  البريطانية الضوء على أهم تلك الملفات كالتالي:

 

اقرأ أيضًا: «إرث من الفوضى».. التايم تبرز اليوم الأول لبايدن على غلافها


فيروس كورونا
يعتبر من أهم الملفات التي قال الرئيس الجديد جو باين أنها ستتصدر أولوياته خلال الفترة الأولى من رئاسته، والتي كانت كذلك سببًا مباشرًا لخسارة الرئيس السابق دونالد ترامب.


ووقع بايدن في الساعات الأولى من دخوله البيت الأبيض قرارا من شأنه جعل الكمامات إلزامية، وهو قرار معنوي بقدر كبير يهدف لتوضيح مدى اهتمام الإدارة الجديدة بهذا الملف الذي راح ما يزيد عن 200 ألف أمريكي كضحايا بسببه.

اقرأ أيضًا:  إدارة بايدن تعيد لـ«منظمة الصحة العالمية» مكانتها


ويواجه بايدن تحدي توفير مراو اختبار للفيروس في كل الولايات إضافة لتوظيف ما يزيذ على 100 ألف مواطن من أجل توصيل أجهزة الاختبار المنزلية للمواطنين وسط إجراءات الإغلاق

الوظائف والاقتصاد
يعتبر الملف الاقتصادي من أثر التحديدات التي تواجه الرئيس الجديد خاصة في ظل الخسائر التي تسبب بها فيروس ورونا عالميًا، وليس في أمريكا فقط.


ولمعالجة التأثير الفوري لأزمة فيروس كورونا ، تعهد بايدن بإنفاق "كل ما يتطلبه الأمر" لتقديم قروض للشركات الصغيرة وزيادة المدفوعات المالية المباشرة للعائلات. 


ومن بين المقترحات تقديم مبلغ 200 دولار إضافي من مدفوعات الضمان الاجتماعي شهريًا، تخفيض الضرائب وقروض الطلاب.


تهدف سياسات بايدن الاقتصادية، والتي أطلق عليها اسم  «إعادة البناء بشكل أفضل»، إلى إرضاء دائرتين انتخابيتين تدعمان تقليديًا الديمقراطيين – وهم الشباب والعمال.


العنصرية
من أهم الملفات التي تعهد بايدن بالعمل عليها تعديل أضاع الأقليات وإصلاح فوانيين العدالة الجنائية، ومواجهة العنصرية.


ففي أعقاب الاحتجاجات التي اجتاحت الولايات المتحدة العام الماضي في أعقاب مقتل المواطن صاحب البشرة السوداء جورج فلويد، قال بايدن إنه يعتقد أن العنصرية موجودة في الولايات المتحدة ويجب التعامل معها من خلال برامج اقتصادية واجتماعية واسعة لدعم الأقليات. 


الصحة
من المتوقع أن يوسع الرئيس الجديد خطة التأمين الصحي العام التي تم تمريرها عندما كان نائب الرئيس باراك أوباما، وسيطبق خطة لتأمين ما يقدر بنحو 97٪ من الأمريكيين.


كما يعد بايدن بمنح جميع الأمريكيين خيار التسجيل في التأمين الصحي العام والذي يوفر مزايا طبية لكبار السن، ومنها خفض سن الأهلية للحصول على الرعاية الطبية من 65 إلى 60 عامًا.


 تقدر لجنة الميزانية الفيدرالية إجمالي خطة بايدن الصحية بحوالي 2.25 تريليون دولار على مدى 10 سنوات.
    
قوانيين الهجرة
في أول 100 يوم له في المنصب، وعد بايدن بإلغاء سياسات ترامب التي تفصل الآباء عن أطفالهم على الحدود الأمريكية المكسيكية، وإلغاء القيود المفروضة على عدد طلبات اللجوء وإنهاء الحظر المفروض على السفر من العديد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة.

اقرأ أيضًا: بعد تعهده بتغيير سياسات ترامب.. أمهات ينتظرن وصول بايدن للرئاسة

 كما يعد بحماية "الحالمين" – وهم الأشخاص الذين تم جلبهم بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة كأطفال ثم سُمح لهم بالبقاء بموجب سياسة عهد أوباما.

تغير المناخ
وصف بايدن أزمة تغير المناخ بأنها تهديد وجودي أمام الإنسانية نفسها، وقال إنه سيحشد العالم للعمل بسرعة أكبر على الحد من الانبعاثات من خلال إعادة الانضمام إلى اتفاق باريس للمناخ لذي انسحب منه دونالد ترامب، والذي ألزم الولايات المتحدة بخفض غازات الاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 28٪ بحلول عام 2025 ، بناءً على مستويات عام 2005.

العلاقات الخارجية
على الرغم من وجود الكثير من علامات الاستفهام ول هذا الملفـ، إلا إن باين أعلن أنه سيركز على القضايا الوطنية أولاً. 


و حتى مع ذلك التصريح الغامض، لا يوجد الكثير مما يشير إلى أن اتجاهات بايدن بشأن السياسة الخارجية، أو إذا ما كانت قد تحولت إلى التعددية ومشاركة الدول قضاياها، أم أنها ستبقى ما تركها ترامب في سياستها الانعزالية.


 كما وعد بايدن بإصلاح العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة، لا سيما مع حلف الناتو، الذي هدد ترامب مرارًا بقطع التمويل عنه.


كذلك تبقى علاقة أمريكا مع الصين وكوريا الشمالية وروسيا الشرق الأوسط محط تساؤل كبير.