ركعتان لجلب الخير وقضاء الحاجات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


يلجا الناس إلى الله دائما بالدعاء والصلاة والأذكار، أملا في التقرب منه ونيل مرادهم في الحياة.

وأوضح الشيخ علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن صلاة الحاجة: هي صلاة يقبل فيها المسلم على ربه في حاجته ليقضيها له؛ لأن المسلم يعلم أنه لا يقضي الحاجات، ولا يغيث إلا الله سبحانه.

وأضاف أن هذه الصلاة هي عنوان للتوحيد حيث يعلم المسلم أن المتحكم في الأمر كله هو الله، وأنه ليس لأحد من خلقه قوة يقضي بها الحاجات، فهذه الصلاة تؤكد معنى الركن الأول ألا وهو كلمة التوحيد : « لا إله إلا الله ».

وأشار الشيخ علي، إلى أن صلاة الحاجة أهمية كبيرة حيث أرشدنا إليها الصادق المصدوق ﷺ فقال : « مَنْ كَانَتْ لَهُ إِلَى اللَّهِ حَاجَةٌ أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِى آدَمَ فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيُحْسِنِ الْوُضُوءَ ثُمَّ لْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ لْيُثْنِ عَلَى اللَّهِ وَلْيُصَلِّ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ ثُمَّ لْيَقُلْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ لاَ تَدَعْ لِى ذَنْباً إِلاَّ غَفَرْتَهُ وَلاَ هَمًّا إِلاَّ فَرَّجْتَهُ وَلاَ حَاجَةً هِىَ لَكَ رِضًا إِلاَّ قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ». [رواه الترمذي] وفي رواية ابن ماجة « ثُمَّ يَسْأَلُ اللَّهَ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مَا شَاءَ فَإِنَّهُ يُقَدَّرُ».


ولفت إلى أنه إذا احتاج المسلم إلى نجاح في امتحان، أو رواج تجارة، أو كشف ضر، أو جلب نفع، أو أي خير، فيتوضأ ويحسن الوضوء ثم يصلي ركعتين ويمكن أن يصليها أربع ركعات، ويمكن أن يزيد إلى اثنى عشر ركعة وتكون هذه الصلاة بنية قضاء الحاجة التي يقبل على الله فيها، ثم يدعو الدعاء المذكور في الحديث، ويدعو الدعاء كذلك بعد التسليم من الصلاة كما هو ظاهر في الحديث.

 

اقرأ أيضا|الأوقاف: بروتوكولات مع 14 جامعة لرفع كفاءة العاملين بالوزارة