«مجاهد»: انتهينا من صياغة قرار «الوزراء» لإنشاء أكاديمية لمعلمى التعليم الفنى

الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية و التعليم
الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية و التعليم

» جاري التواصل مع "المالية" و"جهاز التنظيم والإدارة" لتوفير تمويل لإنشاء الأكاديمية

كشف الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون التعليم الفني، أن الوزارة انتهت فعليا من صياغة مشروع قرار رئيس الوزراء بشأن إنشاء أكاديمية لمعلمى التعليم الفنى.
ولفت نائب الوزير لشؤون التعليم الفني في تصريح خاص لبوابة أخباراليوم، إلى أنه جارى حاليا التواصل مع وزارة المالية والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة لتوفير التمويل الأساسي اللازم لإنشاء هذه الأكاديمية.

وأوضح د.مجاهد، أن الوزارة انتهت بالفعل من صياغة مشروع قانون إنشاء الهيئة المصرية الوطنية لضمان الجودة والاعتماد لبرامج التعليم التقنى والفنى والمهنى (إتقان)، والتي كان قد وافق مجلس الوزراء على مشروع قانونها في سبتمبر2020، ومن المنتظر إحالته قريبا إلى مجلس النواب لمناقشته وإصداره.

وأشار د.مجاهد، إلى أن هيئة "إتقان" تهدف إلى الارتقاء بجودة منظومة التعليم والتدريب التقني والفني والمهني من مؤسسات وبرامج، بما يتلاءم مع النموذج الدولي للاعتماد ومتطلبات أسواق العمل، وبما يخدم خطط وسياسات التنمية المستدامة للدولة، وتضع الهيئة ما يحقق ذلك من أطر ومعايير وإجراءات، وتعتمد الهيئة في عملها على نشر ثقافة التقويم القائم على الجدارة وعمليات التدقيق الداخلي والخارجي، ووضع معايير الامتحانات النهائية التي تتم بمشاركة أرباب الأعمال قبل منح الشهادة أو المؤهل، وربط عملية الاعتماد بجهات الاعتماد ومواصفات التصديق الدولية.

وأوضح نائب الوزير، أن الهيئة سوف تصدر نوعين من شهادات الاعتماد، تختص الشهادة الأولى باعتماد المؤسسة، بينما تختص الثانية باعتماد البرامج التي تقدمها المؤسسة، ولا تزيد مدة صلاحية أي من الشهادتين عن ثلاث سنوات، وتهتم الهيئة على وجه الخصوص بدور المعايير المهنية في ضمان الجودة والاعتماد حيث تقوم بالتحقق من أن البرامج التعليمية والتدريبية قد تم بناؤها على أساس المعايير المهنية ومستويات المهارة الصادرة عن منظمات أصحاب الأعمال، وبمشاركة من أكاديميين وخبراء فنيين في مجال المهنة، كما تضع الهيئة مؤشرات لضمان جودة أداء المؤسسات والبرامج، تقوم بمراجعتها وتحديثها دوريا لتتوافق مع المعايير الدولية.

 

وأشار نائب الوزير للتعليم الفني، الاعتماد الدولي لمدارس التعليم الفني وشهادتها يحتاج لسنوات ولكن بوادر هذا الأمر سيتضح بعد 5 سنوات، لأنه وفقا لقانون تشغيل هيئة ضمان جودة التعليم الفني فإن كل الجهات التي تقدم خدمات للتعليم الفني والتدريب المهني بحكم هذا القانون مطالبة وملزمة بأن تتقدم للهيئة للحصول على الاعتماد الدولي خلال 5 سنوات من صدور القانون، ومن لم يتقدم لهذا الاعتماد سيكون مخالفا، لافتا إلى أن الاعتماد الدولي للمدارس سيسمح بتخصيص حوافز إثابة قيمة لتلك المدارس، ومن لم يتقدم من المدارس للاعتماد الدولي سيكون وضعه حرج للغاية ولكن لن يصل الأمر لإغلاق المدرسة، ولكن سنضع على المدرسة غير المتقدمة للاعتماد وخالفت ذلك خلال المدة المسموح لها بالاعتماد، نوع من أنواع الضغط حتي تتقدم للاعتماد، من ذلك حرمانهم من الحوافز والمكافآت المخصصة والمقررة لمن يعتمد.. موضحا أن القانون ينص على إقرار حوافز ومكافآت قيمة للغاية لكل من يتقدم للاعتماد ويحصل عليه وفقا لضوابط ومعايير محددة كنوع من أنواع التحفيز للمدارس.

وعن منظومة الامتحانات، أشار نائب الوزير للتعليم الفني، إلي أننا بحاجة لضبط منظومة امتحانات التعليم الفني كاملا، وهذا الأمر سيتحقق من خلال هيئة ضمان جودة التعليم الفني والتدريب المهني، وبعد 5 سنوات من عمل هيئة ضمان الجودة ستبدأ المؤشرات الأولية لضبط منظومة الامتحانات في التعليم الفني لنرى امتحانات تعليم فني"جاد"، وله معنى، ولا يشوبه شائبة، فضلا عن الاطمئنان بأنه معتمد دوليا من خلال تلك الهيئة.
وأكد د.مجاهد، أن مردود إنشاء هيئة ضمان جودة التعليم الفني سيتضح من وجهة نظره بعد 5 أو 10 سنوات على الاقتصاد القومي، لتتوفر لدينا عمالة فنية ذات مؤهلات معتمدة عالميا في كافة الأنشطة الاقتصادية والاستغناء تدريجيا عن العمالة الأجنبية ، وتأهيل الشباب للعمل في مهن المستقبل المواكبة للتطور التكنولوجي والتحول الرقمي مما يساهم في القضاء علي البطالة، وتشجيع ورود الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، فضلا عن رفع مساهمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد المصري، والمساهمة في رفع معدلات نمو الناتج الإجمالي المحلى واستدامتها، مؤكدًا على أن إنشاء الهيئة سوف يمثل نقلة نوعية كبيرة في تطوير التعليم الفني والارتقاء بمستوى مراكز التدريب المهني، مما يوفر العنصر البشرى المدرب لخدمة المشروعات القومية، وخطط وسياسات التنمية المستدامة.

 

اقرأ أيضا

«تأهيل المعلمين» و«تحسن الترتيب بمؤشر المعرفة» أبرز إنجازات التعليم الفني