بسم الله

خصوصيات الأندية !

د.محمد حسن البنا
د.محمد حسن البنا

قبل أن نغلق قضية نادى الجزيرة، أتصور أن رئيس النادى خانه التوفيق فى البيان الذى أصدره. بدلا من الاعتراف بالفضيحة، والسعى لمحوها من تاريخ وسمعة النادى، اعتبر الواقعة من الخصوصيات، وكأن النادى غرفة فى شقته. جعل النادى الاجتماعى الثقافى التربوى الرياضى العام، والذى أعضاؤه مئات الآلاف، وكأنه حجرة مغلقة، يمسك بمفاتيحها، ومن فيه يعملون ما يشاؤن بعيدا عن القيم والاخلاق والمبادئ والعقيدة. وانتقد من نشر واذاع الصور الفاضحة، بل واقترح نشر الجاتوه الجنسى فقط بدلا من نشر صور العضوات (الفضليات).

كتب على صفحته بـ "الفيس بوك"، لن أخوض فى مهاترات أو أعرب عن رأيى الشخصى بخصوص الموضوع. حيث إنه تم تحويل الواقعة للجنة القانونية لدراسة الملابسات وإصدار القرار المناسب فيما يخص عضوات النادى وهذا تحقيق داخلي، وعضوات النادى شأن داخلى. وواصل رئيس نادى الجزيرة: اللى حاتكلم عنه هو الخلل الأخلاقى والتنمر المجتمعى الذى نمر به، والذى أصبح ظاهرة حزينة تحتاج وقفة قوية. أؤكد رفضى وغضبى وكرهى و ليس استنكارى فقط لكل من تلصص و تجسس ومن صور ومن نشر ومن استباح الخصوصية وتلذذ بالإساءة لسمعة سيدات فاضلات أمهات وجدات، بطلات في عصرهن احتفلن على ترابيزة تخصهن. وأعلن غضبى الشديد من كل من نشر على وسائل التواصل الاجتماعى أو ساعد فى نشر هذه الواقعة سواء بحسن نية أو بنية الشماتة وتشويه سمعة هؤلاء العضوات الفاضلات، التى لا تقلل هذه الواقعة إطلاقًا من قيمتهن.

قال رئيس النادى: أطالب المجتمع عامة وأعضاء النادى خاصة بنبذ هذه القلة المريضة الفاشلة التى تبنى سعادتها فى الحياة وتتغذى نفسيتها المريضة على التشهير بالآخرين. كما أطالب بتطبيق القانون بأقصى درجاته عليهم بتهمة التشهير والتجريح على صفحات التواصل الاجتماعى. واضاف: تأمرنا جميع الأديان بالستر وبغض البصر وبرفض الفرقة. كما تأمرنا أن نترك الخلق للخالق خاصة أن الحادثة لا تمثل خطرا من أى نوع على حياة الأعضاء لا قدر الله!. وأختتم: سوف تكون هناك قوانين صارمة بخصوص تعدى الخصوصية وتصوير الآخرين بدون علمهم. كما سيتم تتبع من قام بنشر أول صور على أى من جروبات النادى واتخاذ الإجراء اللازم معه. نشر صور فيها وجوه السيدات بدون أخذ إذنهم جريمة لو أنه تم نشر صور الحلوى فقط والاستياء منها كنت تفهمت ولكن ما حدث جريمة أخلاقية بكل المقاييس.

هذا رأيه، وهو حر، لكن وزارة الشباب والرياضة والحكومة لابد ان يكون لها موقف تربوى.

دعاء : اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون.