لمبه حمرا

حازم الحديدى
حازم الحديدى

لو لم أكن صحفيا لوددت أن أكون صاحب معمل تحاليل لأنها بحق فرصة لا تعوض، ولا أقصد بالقطع فرصة لاستغلال الناس في الجائحة ولا لكيهم بنار الأسعار فوق نار المرض، لكنها فرصة لأن أترفق بهم وأحنو عليهم وأقدم لهم الخدمة بسعر التكلفة، حتى يشعروا أن الدنيا بخير وأن هناك من يقف معهم فى مواجهة المرض وليس من يقف مع المرض في مواجهة الشفاء، لأن ما يحدث الآن من ارتفاع رهيب وتفاوت غريب فى أسعار المسحات والتحاليل يؤكد أن أصحاب معامل التحاليل الذين يفترض أنهم ملائكة الرحمة، تحولوا إلى شياطين يعقدون أحقر الصفقات مع كورونا.