ماهر مهران
بـ أخطّي
وأول الخطوة
حنّية ع تعصر القلب..
بـ أخطّي
وآخر الخطوة
شمس ع تتدارى ورا شواشي الْغُلبْ..
بـ أخطّي مضطر
وأنا خايف من اللي مستخبّي بعيد
وكأني عجل مسحوب للدبح يوم العيد
لكن بـ أخطّي
فرحان بـ خطّي
ألعن المركب
وأشتهي شطّي
وأقول:
يا رب تكون الحياة حظّي
ما أنا ماشي
والشّيح طارح على كتفي
والخوف رعّاش في قلبي
شايل عمري على كفّي
وكفّي ناشف ومُرّ..
ماشي وأنا مضطر
ما أعرفش إن كنت ماشي على حد الموس
ولَّا تحت ضوافر الجاموس
ولَّا ماشي في حفرة
أو ماشي في ممر مخيف
فيه كتير من قسوة الشّتا ع الغلبان
فيه كتير من غباوة الخريف..
فيه خبْطة الرّيشة ع الأرض
ع تسمّع في القلب
وفيه النّحس زي الضّل دايمًا سابق
ومااااااشي
وأنا ماسك الجادون، وسايق
ماشي
وكل ما الشمس تصغر ورا شواشي الغلب
تكبر في قلبي محبة أرضي
وتعدّي من علالي الشواشي..
ماشي
و فـ الرّوح ينبّت ضحك الشوارع
وع اللسان حلاوة حديت أمّي
وف المناخير ريحة لمون بلدي
وف عينيه حلمي وهو منتشي ومنتعش
بلمسة مية النيل لعوده النحيل
عند المراسي..
ماشي على مهلي زي النّيل
أو زي حكيم
أو زي حلم ضايع في الحواشي
ماشي
وأنا بأبكي في الشوارع
وبأترعش
لكن قلبي بيمزّك فـ الوجع
والطبع يتعارك مع عزرائيل ويغلبه
عشان قلب أمّي الأبيض
يفضل عيّل فرحان
يضحك ضحكة تجلجل في كل مكان
ماشي
والمشي عفرته وحكمة وهيبة وجنان
ماشي بردان وجعان
وقلقان كأنّي غريب..
ماشي زي الدّبيب
عينّيه ديب
جسمي أسد مش للتحويشة أو للتوفير
عشان مؤمن إنه مهما عاش
هاياكله الدود، ويضيع..
روحي فراشة ملمسها حرير
ولونها فظيع..
مش مهم فـ ستين داهية تتهرس،
أو تتطحن
أو تتحرق وتضيع..
المهم أمّي ترفع راسها وسط الحريم
يا متعة التَّطويح
يا نباهة التلميح
أنا عزيمتي صوّان نبّت في حروفه الشّيح
أنا الوجد ساعة التواشيح
وأنا لـ وقع شعري من كتر الهوايل
ماكنتش أعرف إن الكون واسع كده
وإنه فيه دنيا تانية برة نجعي
دنيا أبنيها قصور
وسط نوّار المزارع..
دنيا أرش فوقيها نور
من ضي الفجر اللي طالع..
دنيا أملاها دوشة حلوة
فيها ريحة الموسكي..
وأسقيهاعرق حرّاق
يسكر أكتر من الويسكي..
دنيا ع تعرّي في اللي يكسي
وع تذل اللي كتب النشيد الوطني للكرامة
و ع تهين اللي بيراعي نقاط الضعف
دنيا خطف
دنيا مالهاش وصف
زرعنا فيها الخير سنين
ولمّا كبرنا نكرتنا
دنيا في عز الموت سابتنا
وأخدت بالحضن اللي استهتروا بيها
واللي مشوا عكس خطّي
بـ أخطّي
واليأس بيهطل من ضلوعي
وبيبعد عنّي شطّي
بـ أخطي
وف قلبي نجوعي
بـ أخطّي
والهزايم أستاذ غشيم
كل مايشوفني يبدأ في مطي
بـ أخطّي
وأنا بـ ألعن في خطّي
وأتمنى يرجع بيّ الزمان
وأمشي عكس خطّي
وعكس أحلامي اللي سرقها الهمج
وعكس الضي اللي زغللني
وتوّهني عن اللذات
وعن المرعوش
وعن اللي كنت فاكر إنه راسي..
وماااااااشي.
