قال رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية المنتهية ولايته «أجيت باي»، إن التجسس الصيني المحتمل والتهديدات لشبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية الأمريكية وحرية الإنترنت هي أكبر قضية للأمن القومي سيواجهها المنظمون في السنوات الأربع المقبلة.
وأضاف «أجيت باي» لرويترز في مقابلة: «إن هناك مجموعة واسعة من الأنشطة من الصين تثير القلق، بما في ذلك المراقبة والتجسس الاقتصادي والضخ المحتمل لبرامج ضارة في الشبكات هنا في الولايات المتحدة أو في جميع أنحاء العالم».
وتابع: هناك عدد من الأشياء السيئة التي يمكن أن تحدث عند استخدام معدات غير آمنة للتعامل مع المعلومات الحساسة».
وذكر: «إنهم يريدون السيطرة على هذا العالم وممارسة إرادتهم، حتى خارج حدودهم هذا تهديد خطير ليس فقط لحرية الإنترنت ولكن للأمن القومي لنا ولكثير من حلفائنا».
وقد اتخذت لجنة الاتصالات الفيدرالية إجراءات صارمة ضد الشركات المصنعة للشبكات الصينية مثل Huawei وZTE.
في الشهر الماضي، بدأت لجنة الاتصالات الفيدرالية «FCC» عملية إلغاء ترخيص China Telecom للعمل في الولايات المتحدة، وشركة China Telecom هي أكبر شركة اتصالات صينية.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في ديسمبر الماضي إن المزاعم الأمريكية بشأن المخاطر على الأمن القومي كاذبة.
وحذرت لجنة الاتصالات الفيدرالية «FCC» لأول مرة في أبريل الماضي، من أنها قد تنهي التعاملات الأمريكية لثلاث شركات اتصالات صينية تسيطر عليها الدولة بما في ذلك شركة China Telecom.
وفي عام 2019، صوتت لجنة الاتصالات الفيدرالية «FCC» لحرمان شركة China Mobile المملوكة للدولة، من الحق في تقديم خدمات الاتصالات الأمريكية، مشيرة إلى المخاطر التي قد تستخدم فيها الحكومة الصينية الموافقة لإجراء تجسس.
وتحت حكم «بايدن»، صنفت لجنة الاتصالات الفيدرالية رسميًا شركة Huawei و ZTE Corp الصينية على أنهما تهديدات للأمن القومي، مما منع الشركات الأمريكية من الاستفادة من صندوق حكومي بقيمة 8.3 مليار دولار لشراء معدات من الشركات، وافق الكونجرس على 1.9 مليار دولار في ديسمبر لدفع تكاليف استبدال المعدات الصينية الصنع في الشبكات الأمريكية.
وفي أبريل، وافقت لجنة الاتصالات الفيدرالية «FCC» على طلب وحدة Alphabet من Google استخدام جزء من كابل اتصالات تحت البحر بين الولايات المتحدة وآسيا، ولكن ليس لهونج كونج، بعد أن أثارت الوكالات الأمريكية مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
