رحلة

تحركات ومبادرات حتى زوال الغمة

جلال دويدار
جلال دويدار

فى زمن كورونا فإنها خطوة واجبة وضرورية أن تتضافر جهود الطيران والسياحة للحد من التداعيات وما ترتب ويترتب عليها من خسائر اقتصادية للقطاعين. من هذا المنطلق يأتى الترحيب بإعداد وتنظيم البرامج السياحية المشتركة. هذه البرامج فى العادة تتميز بالقيمة المناسبة التى تجذب سياح الداخل والخارج. إنه يشمل أيضا المشاركة فى حملات التسويق والترويج.

 من ناحية أخرى فان الإجراءات الإحترازية والوقائية من هذا الوباء لابد أن يكون لها دور فى هذه الحملات الدعائية من أجل اطمئنان الزبائن. هذا التحرك يفرض حتمية العمل على تبنى استراتيجية  سبل مواجهة هذه اللعينة حتى يأذن الله بزوالها.

 فى هذا الإطار فإنها خطوة إيجابية هذا البرنامج المشترك لتشغيل الفنادق وشركات الطيران الذى يتم التسويق له تحت شعار.. (شتِّى فى مصر). هذا البرنامج يستند إلى ماتتمتع به بلادنا من أجواء رائعة فى الشتاء تتميز بالدفء و الشمس الساطعة والطبيعة الخلابة والتراث المتنوع.

لا جدال أن هذا البرنامج يمثل بالنسبة للمصريين فرصة خاصة فى أجازة المدارس والجامعات. فى ظل كل ماهو متوافر فى مصر المحروسة.. تكون معظم دول العالم خاصة الأوروبية تعانى من البرد القارس والغياب الكامل للشمس. وفقاً لهذا فإن سياح هذه الدول يمكنهم أن يأتوا إلى مقاصدنا السياحية بجنوب سيناء والبحر الأحمر للتمتع بمياه البحر الدافئة. من المؤكد أن إغراءات القيمة المعلنة لهذه البرامج المشتركة سوف تمثل إغراء لقضاء الأجازات بها.

والى أن يتحقق أمل الانفراجة بالخلاص من الكورونا فإنه يحق القول بأن يكون الله فى عون مستثمرى السياحة والعاملين بها حيث أن فترة المعاناة طالت. هذا الأمر ينطبق أيضاً على قطاع الطيران والعاملين به سواء المستمرون فى أعمالهم فى ظروف غاية فى الصعوبة أو الذين فقدوا هذه الأعمال نتيجة لوقف أو انخفاض التشغيل.

 إرتباطاً فإن المنتسبين للقطاعين.. السياحة والطيران.. يترقبون ويتابعون تطورات عمليات التطعيم ضد فيروس الكورونا. أن آمالهم كبيرة فى أن يؤدى ذلك إلى إنهاء أخطار اللعينة وهو الأمر الذى سوف يسمح بإنهاء أزمة قيود التحرك والسفر وهو ما يؤدى إلى تعافى السياحة.. صناعة الأمل.. من محنتها.