محلل سياسي: الجهود المصرية لا تتوقف عن حل الأزمة في ليبيا

المحلل السياسي الليبي، عبد الستار حتيتة
المحلل السياسي الليبي، عبد الستار حتيتة

قال المحلل السياسي الليبي عبد الستار حتيتة، إن هناك ضغوطاً دولية مكثفة تمارس على الأطراف الليبية، حالياً لتشكيل سلطة تنفيذية في ليبيا بما لا ينذر بخير، بل يخدم مصالح الدول الأجنبية التي تسعى لتحقيق مصالحها لا مصالح الشعب الليبي ، مشيراً إلى أنه على سبيل المثال دعت فرنسا، أمس، لتشكيل سلطة تنفيذية في ليبيا، مهددة باتخاذ إجراءات ضد من يعرقل ملتقى الحوار السياسي الليبي، من أجل اختيار سلطة تُمهد لإجراء الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل. 

وأوضح " حتيتة"  خلال مداخلة هاتفية في برنامج " الآن " المذاع على قناة  إكسترا نيوز، اليوم  الأربعاء أن هناك اتصالات مكثفة يقودها مستشارو "السراج" مع عدد من الأطراف الإقليمية والدولية المنخرطة في الأزمة الليبية لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى تنظيم عملية الانتخابات في البلاد.

وأضاف ، أن الجهود المصرية لا تتوقف لحل الأزمة حيث احتضنت أيضا مصر وفدين من البرلمان الليبي والمجلس الأعلى للدولة، في مدينة الغردقة، لمتابعة مناقشة المسار الدستوري للأزمة الليبية، وبحث الخروج باتفاق قانوني يضمن ترتيبات دستورية توافقية تسمح بإجراء انتخابات بنهاية العام الحالي ، مشيراً الى أن كل هذه التحركات والاجتماعات والنقاشات والاقتراحات حول مستقبل ليبيا تجري بإشراف وهيمنة دول أجنبية، بعضها من قام في البداية بتخريب ليبيا ونشر الفساد والفوضى والإرهاب فيها، والآن يدعي حرصه وخوفه على مستقبل ليبيا وشعبها.

وأشار" حتيته"  إلى  أن هذا الملتقى  الذي أنجز تصويا بالأمس كغيره من الفعاليات التي جرت على مدار العشرة أعوام، لا يمكنه أن يبشر بحل سلمي عادل للأزمة الليبية، مادام أغلب مشاركيه أشخاص معينون من قبل الأمم المتحدة، ومعظمهم منتمين لجماعة الإخوان التي لا تملك قاعدة شعبية في البلاد، ومادامت لقاءاته تجري تحت وصاية مخابرات الدول الغربية.

وقال "المحلل السياسي الليبي" إن المبعوثة الأممية بالإنابة "ستيفاني ويليامز"، تحاول إنجاز الاتفاق بأي شكل حتى لو لم يحل الأزمة، لكي يحسب لها قبل مغادرتها المنصب، بعد تعيين مبعوث أممي جديد لليبيا، ولم تأخذ بالحسبان بأن هذه السياسة المتسرعة للأمم المتحدة لإيجاد حل فوري وتحقيق إنتخابات مفروضة بالقوة يمكنها أن تؤثر بشكل سلبي كبير على طموحات الشعب الليبي وآماله في إنقاذ بلاده.

وتابع :" من المثير، أن الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عيّن الدبلوماسي السلوفاكي يان كوبيش مبعوثاً أممياً جديداً إلى ليبيا في هذا الوقت بالتحديد. حيث أنه من المرجح بأن ويليامز قد مهدت الطريق أمام كوبيش ليتابع سياسة الأمم المتحدة ومن خلفها الولايات المتحدة، والتي بدورها تستغل الصراعات القائمة في العالم وتصب الزيت على النار دوماً لتأجيجها، من أجل تحقيق مآربها وضمان سيطرتها التامة على المناطق الغنية بالموارد الطبيعية.

إقرأ أيضاً .. الجامعة العربية ترحب بالتقدم في ملتقى الحوار السياسي الليبي