يختلف حفل التنصيب الرئاسى فى الولايات المتحدة هذا العام، عن غيره من الأعوام السابقة، إذ إنه لا يجرى فقط فى ظل حالة تفشى للوباء، بل إنه ينظم هذا العام وسط توترات أمنية اضطرت معها وكالات إنفاذ القانون لحشد آلاف من عناصر الحرس الوطنى لتأمين فعالية اليوم.
ولا يعرف على وجه التحديد تكلفة الحفل الرئاسى غير أن بعض الأرقام من المرات السابقة تشير إلى تكلفة تقريبية للحفل الضخم.
وفى حين وافقت لجنة التنصيب بفريق بايدن على قبول تبرعات، وضعت قيودا على عملية جمع الأموال، بحيث لا يقبل أكثر من مليون دولار من كل جهة، كما أنها رفضت الحصول على اى شيكات من جهات أجنبية.
وكانت لجنة تنصيب الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب قد وضعت محل شكوك وفتحت تحقيقات فى تلقيها أموال طائلة حيث لم يضع ترامب أى قيود تقريبًا على جمع التبرعات لحفل تنصيبه عام 2017، وما لحق به من نحو عشرين فعالية احتفالية فى الفترة المبكرة من رئاسته.
وعادة ما يتم تمويل مراسم أداء اليمين الفعلية من الأموال العامة، وتذهب الملايين من الأموال الفيدرالية نحو الأمن، والصيانة، والبناء، والمدرجات، والسياج، والتنظيف لضمان أن يكون حفل أداء اليمين سلسًا.
لكن ترامب يبدو أنه أراد أكثر من ذلك فقد جمعت لجنة تنصيبه نحو 107 ملايين دولار للإنفاق على البزخ فى فعالياته، وكشفت الأوراق الرسمية انه تم إنفاق نحو 10 آلاف دولار على "مكياج" 20 من مساعداته يوم التنصيب، و30 ألف دولار على وجبات عشرات من موظفى فريقه، فضلا عن أموال كثيرة أخرى تم دفعها نظير إقامتهم فى الفنادق وتذاكر رحلاتهم الجوية وانتقالاتهم داخل العاصمة وكذلك فواتير غسيل ملابس خاصة بهم!
وتم دفع نحو مليون نصف المليون فقط فى حسابات "فندق ترامب الدولى" الذى استضاف هؤلاء.
وبحسب التقارير الإعلامية الأمريكية، فإن ذلك المبلغ الاجمالى يبلغ أكثر من ضعفى ما انفقه باراك أوباما وجورج دبليو بوش على تنصيبهما مرتين .
