آخر لحظة

مصر تدخل نادى الهيدروجين الأخضر لتوليد الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس الألمانية
الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس الألمانية

كتب: حسن حافظ

مع الزيادة السكانية فى مصر، أصبح الحديث عن توفير مصادر الطاقة الكهربائية أولوية، والعمل على توفيرها ضرورة، لكن توفير كهرباء لأكثر من 101 مليون نسمة، يعنى استهلاكا كثيفا للموارد الأحفورية وتلويث البيئة، لذا جاء الحل المتوازن الذى لا يفرط فى ضرورات التنمية ولا فى متطلبات الحفاظ على البيئة، فى صورة تكثيفالاعتماد على الطاقة النظيفة والتوسع فى الاعتماد عليها حاليا وفى المستقبل، كمشروع تعمل عليه وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة حاليا، وهو مشروع قومى شامل انضم إليهحديثا العمل على استخراج الهيدروجين الأخضر، وفى أحدث مشاريع وزارة الكهرباء فى إطار الخطة الاستراتيجية للدولة للتوسع فى مجالات الطاقة النظيفة الخضراء، وزيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة الكهربائية، وقع الدكتور محمد

شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وجو كيزر، الرئيس التنفيذى لشركة "سيمنس" الألمانية، مطلع الأسبوع الجاري، على اتفاق نوايا للبدء فى المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروع تجريبى لإنتاج الهيدروجين الأخضر فى مصر، كخطوة أولى نحو التوسع فى هذا المجال وصولً إلى إمكانية التصدير، ويحظى الهيدروجين الأخضر باهتمام عالمى كبير باعتباره مصدرًا واعدًا للطاقة فى المستقبل، كما تعمل حالياً لجنة وزارية على المستوى الوطنى لدراسة الهيدروجين كمصدر للطاقة فى المستقبل القريب فى مصر، والبحث فى جميع البدائل الممكنة لتوليد واستخدام لهيدروجين، مع الأخذ فى الاعتبار التجارب الدولية فى هذا المجال، حيث سيتم تحديث استراتيجية الطاقة لتشمل الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة، والذىيتم استخراجه بطريقة كهربائية على الماء لفصل الهيدروجين عن الأكسجين دون أى نواتج ثانوية، وهى خطوة ستؤدى إلى تقليص الاعتماد على استخدام الكربون فى قطاعالطاقة بنسبة تصل لنحو 85 %، عبر إحلال الكهرباء النظيفة محل تلك المستخرجة باستخدام الوقود الأحفورى )الغاز والفحم(، ويأتى المشروع الجديد فى ضوء الاهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية، وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، ومن بينها إنتاج واستخدام وتصدير الهيدروجين الأخضر تماشيًا مع التوجه العالمى فى هذا المجال، خاصة أن شركة "سيمنز" تعد من شركاء الوزارة الكبار فى العديد من المشروعات الكبرى داخل مصر، وأهمها محطات توليد الكهرباء العملاقة التى تم إنجازها فى زمنٍ قياسي، وإذ كانت الحكومة تسعى لكى تكون إحدى الدول الرائدة فى إنتاج الهيدروجين الأخضر خلال السنوات المقبلة، فإن هذا يأتى فى إطار روية شاملة تعتمد على زيادة نسبة إنتاج الكهرباء النظيفة فى مصر، عبر زيادة مساحة طاقة الرياح والطاقة الشمسية، خصوصا بعد انطلاق مشروع المدينة الشمسية فى بنبان )غربى أسوان(، فالمشروع الذى يضم 32 محطة شمسية، يضخ نحو 1465 ميجا وات فى الشبكة القومية للكهرباء، على أن يصل بعد ذلك وخلال دخول جميع الوحدات فى الخدمة إلى المستهدف وهو 2050 ميجا وات بما يوازى إنتاج السد العالى من الكهرباء والمقدرة ب 2100 ميجا وات.