بسبب الأمطار.. مخيمات النازحين في سوريا تتحول لمستنقعات 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد استمرار تساقط الأمطار لمدة ثلاثة أيام متواصلة شمال غرب سوريا، تحولت مخيمات اللاجئين في هذه المنطقة لما يشبه المستنقعات مما أدى لوضع الآلاف من قاطنيها في ظروف حياتية صعبة للغاية.


وحذّرت الأمم المتحدة الثلاثاء من "ظروف مأساوية" في المخيمات التي "أغرقها الفيضان" في إدلب ومحيطها. 

اقرأ ايضًا: مئات اللاجئين السوريين يفرون من مخيم بلبنان بعد حريق


ففي مخيم الحاسوب في بلدة معرة مصرين، قال النازح محمود العليوي (24 عاماً) الذي يعيش مع عائلته المؤلفة من عشرة أشخاص لفرانس برس "لا كلمات تعبّر عن خمسة في المئة من المعاناة التي نعيشها. نحن منذ ثلاثة أيام غارقون في المياه".


وأضاف بحرقة "لم نترك جهة إنسانية أو منظمة أو جمعية إلا وناشدناها، وحدها فرق الدفاع المدني لبّت النداء اليوم وأخرجت الأطفال من المخيم، بعدما بات عبارة عن بحيرة" كبيرة حوصرت فيها الخيم وسكانها.


وعمل نازحون وفق مراسل فرانس برس على انتشال مقتنياتهم المبللة من سجاد وأغطية وآوان منزلية، بينما انهمكت نسوة في اخراج المياه من الخيم بوسائل تقليدية. وفي الخارج، رفعت جرافة تابعة لفرق الدفاع المدني، الناشطة في مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة، كميات كبيرة من الوحول التي خلفتها الفيضانات.


وحُرم النازحون من النوم لليال عدّة بسبب تضرّر خيمهم. وقال أبو قاسم، وهو أب لثمانية أطفال، "دخلت المياه الى الخيم والناس تقف على أقدامها منذ ثلاثة أيام".


وحذّرت الأمم المتحدة الثلاثاء من أن تدهور الأحوال الجوية قد "يزيد الأوضاع سوءاً مع تساقط الثلوج وانخفاض الحرارة إلى ما دون ثلاث درجات مئوية في الأيام المقبلة".


وكتب نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا مارك كتس الإثنين على تويتر "تضرّر ما لا يقل عن 4000 شخص في شمال غرب سوريا بشدّة بسبب الأمطار والرياح العاتية التي دمرت أو خرّبت أكثر من 800 خيمة".