تشهد الولايات المتحدة الأمريكية، بعد ٤٨ ساعة مراسم تنصيب الرئيس الـ ٤٦ للولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن.
وتمر مراسم تنصيب الرئيس في الولايات المتحدة الأمريكية بعدد من المراحل، المعتادة والمتعارف عليها إلا إنها قد تشهد عدد من التغييرات هذا العام نظرًا للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد وعلى رأسها جائحة كورونا، وحالة العنف والفوضى التي تسود أمريكا في الأيام الأخيرة من حكم ترامب.
اقرأ أيضًا: في يومه الأول بالحكم.. بايدن يعلن عن قانون جديد في صالح المهاجرين
المراسم التقليدية
ومن أهم خطوات مراسم التنصيب إقامة احتفالات رسمية خارج مبنى الكابيتول، وطبقاً للدستور الأمريكي، يلزم الرئيس المنتهية ولايته بحضور حفل تنصيب الرئيس المنتخب.
لكن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، لن يقر بالهزيمة بسهوله، لذلك قرر عدم المشاركة في حفل تنصيب الديمقراطي جو بايدن.
ومن المقرر كذلك أن يحلف الرئيس الأمريكي جو بايدن، القسم أمام رئيس المحكمة الدستورية العليا في الكونجرس؛ وهو يحمل الكتاب المقدس..
من جانبه اعتبر الرئيس الأمريكي المُنتخب جو بايدن عدم حضور ترامب حفل تنصيبه «أمر جيد»، وقال في خطاب سابق له، «حضور مايك بنس حفل التنصيب سيكون أفضل».
ويشارك في حفل تنصيب الديمقراطي جو بايدن، أعضاء الكونجرس، وقضاة المحكمة العليا الأمريكية، والضباط الأعلى رتبة في البنتاجون والرؤساء السابقين، بالإضافة إلى حاملي ميداليات الشرف الأمريكية بمختلف فئاتها.
وأوضحت لجنة تنظيم حفل أداء اليمين للرئيس المنتخب جو بايدن، إنه بمجرد أداء اليمين، سيحيط الرئيس المنتخب نفسه بحلفائه من الرؤساء الديمقراطيين، باراك أوباما، وبيل كلينتون، وجورج دبليو بوش لتوجيه دعوة إلى الوحدة في أمريكا.
ويقام الحفل تحت شعار «أمريكا الموحدة».
دعوات لعدم الحضور
ودعت عمدة واشنطن موريل بوزر، المواطنين الخميس 14 يناير، لمشاهدة حفل تنصيب الرئيس جو بادين في التلفاز، وعدم الحضور، لمنع المساعدة في انتشار عدوي فيروس كورونا، بالإضافة للسيطرة على أية محاولات للعنف المسلح.
كما أعلن مدير المكتب الميداني لجهاز الخدمة السرية في واشنطن ماثيو ميلر، في تصريحات صحفية الجمعة 15 يناير: «لا يمكننا أن نسمح بتكرار الفوضى والممارسات غير القانونية التي شاهدتها الولايات المتحدة والعالم الأسبوع الماضي».
و قررت هيئة المتنزهات الوطنية، إغلاق منطقة "ناشيونال مول" والمعالم الأمريكية الشهيرة في واشنطن حتى 21 يناير على الأقل.
يُذكر أن السلطات قررت رفع عدد رجال الحرس المصرح لهم بالمشاركة في حفل تنصيب الرئيس جو بايدن، من 15 ألف إلى 20 ألف جندي، كما حضر إلى العاصمة واشنطن ما يزيد عن 7 آلاف من رجال الحرس بناءً على طلب الخدمة السرية وشرطة الكابيتول وشرطة المتنزهات الأمريكية.
وكشف وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة كريستوفر ميلر، أن البنتاجون سيقوم بفحص كل عناصر الحرس الوطني المنتشرين في العاصمة واشنطن أمنياً، كإجراء احترازي لمضاعفة جهود تأمين مجمع الكابيتول، قبل 48 ساعة من تنصيب الرئيس المُنتخب جو بايدن.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، نقلا عن ميلر أنه «كما هو معتاد في حالات الدعم العسكري للأحداث الأمنية الكبيرة، ستقوم الوزارة بفحص رجال الحرس الوطني المتواجدين في العاصمة واشنطن».
يذكر أن مبنى الكابيتول تعرض للاقتحام خلال الأيام الماضية لحشود من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وتخطوا الحواجز التي وضعتها الشرطة حول مبنى الكونجرس، وصعد أنصار الرئيس الأمريكي إلى الباحة الرئيسية للمبنى، ورفعوا أعلاما مناصرة لترامب، ورددوا هتافات رافضة لنتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية التي أسفرت عن فوز منافسه الديمقراطي، جو بايدن.
