حكايات| من منادي المدينة إلى الشمع الأحمر.. تاريخ «دعوات حفل الزفاف»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

دعوات حفل الزفاف من أبرز تفاصيل يوم العمر، وتعتبر ذكرى جميلة يحتفظ بها العروسين وأهلهم لتذكرتهم بهذا اليوم الذي قررا فيه العيش معا وتوثيق لحظة دخولهم «القفص الذهبي». 

لم تعتبر دعوات حفل الزفاف شيء جديدا في العصور المتقدمة فقط، ولكنها لها تاريخ منذ العصور الوسطي وقبل اختراع ماكينات الطباعة والقراءة والكتابة وذلك يدل على أهمية يوم الزفاف. 

قبل اختراع آلة الطباعة من قِبل «يوهان جوتنبرج»  في عام 1447، كان يتم الإعلان عن حفلات الزفاف في إنجلترا عادة عن طريق منادي المدينة، وهو رجل كان يسير في شوارع المدينة ويعلِن بصوت عال أخبار اليوم، وتقليدياً، كان أي شخص على مقربة من الاحتفال جزءاً من الاحتفال.

وفي العصور الوسطى، حيثُ كانت الأمية منتشرة على نطاق واسع، لذلك ظهرت ممارسة إرسال دعوات زفاف مكتوبة بين النبلاء فقط، وكان يتم تكليف الخطاط بكتابة الدعوات، وغالباً ما يوضع عليها شعار النبالة، أو الرمز الشخصي للفرد ثم تختم بالشمع الأحمر.

وبداية من عام 1600 وصاعداً على الرغم من ظهور المطبعة، وتقنيات الطباعة العادية في ذلك الوقت، والتي يتم وضع الحبر ببساطة على الورق باستخدام نوع من الرصاص، وأسفرت عن دعوات أنيقة جداً شملت الفقراء أيضاً، ومع ذلك فإن تقاليد إعلان حفلات الزفاف في الصحف أصبحت منتشرة في ذلك الوقت.

وبعد اختراع الطباعة الحجرية من «الويس سينفولدر»  في عام 1798، وأصبح من الممكن إنتاج التحبير الحاد والمميز دون الحاجة للنقش مما مهد الطريق لظهور آليات جديدة في دعوات الزفاف، حيث بقي تسليم دعوات الزفاف بواسطة اليد وعلى ظهور الخيل.

ولكن نظراً لعدم موثوقية النظام البريدي في ذلك الوقت فقد استخدِم « المغلف المزدوج » لحماية دعوات الزواج من الأضرار في الطريق إلى المتلقي، ولا يزال هذا التقليد موجود حتى اليوم، على الرغم من التقدم في الموثوقية البريدية. 

اقرأ ايضا || حكايات| قبيلة «ماتت من الضحك».. سر «كورو» مدمر الجهاز العصبي