«الصفعة».. «حسم» الإجرامية على قوائم الإرهاب العالمية

الخارجية الامريكية - صورة أرشيفية
الخارجية الامريكية - صورة أرشيفية

آمنيون: صفعة قوية لجماعة الإخوان الإرهابية.. وشهادة وفاة للعمليات الإجرامية
 

خالد عثمان

أشاد خبراء أمنيون بقرار الولايات المتحدة الأمريكية بإدراج حركة حسم علي قوائم الإرهاب،  واصفينه بالقرار الجيد ولكنه ليس جديدًا أو حديثًا وأنه تم إدراجها علي القوائم الإرهابية منذ عام 2018 ولكنه تم تأجيله بفعل فاعل عدة مرات لأسباب خفية لا يعلمها إلا بعض قيادات الخارجية الأمريكية لارتباط البعض منهم بعلاقات مع إحدي الدول المعادية لمصر وإقامة قيادات تلك الجماعة علي أراضيها  وتمتعهم بحماية حاكم تلك الدولة.

وأكد الخبراء أن حركة حسم الإرهابية تُعتبر بمثابة الذراع العسكري المسلح والذي قامت جماعة الإخوان المسلمين بتجهيزه علي يد اثنين  من قادتها وهما علاء السماحي والطبيب يحيي موسي والذي كان متحدثًا رسميًا لوزارة الصحة عُقب وصول المخلوع محمد مرسي لكرسي الحكم ولكنه فر إلى تركيا عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة عام 2013 والذي يُعد المسؤول الفعلي لحركة حسم الإرهابية وتولي المقاليد الفعلية للتنظيم عقب مقتل القيادي الإرهابي محمد كمال إثر تبادل النيران مع قوات الأمن. 

وتم تكليفه فعليًا من قيادات الجماعات الإرهابية بالخارج بالتنسيق مع بعض الخلايا التابعة لتنظيم الإخوان لإحداث حالة من الفوضي بالبلاد والقيام بعدة تفجيرات منها استهداف الكنيسة البطرسية لمبني الكاتدرائية  وتم تجهيز الانتحاري محمود شفيق وإشرافه المُباشر علي استهداف كنيستي طنطا والإسكندرية والتي شهدت سقوط كثير من الأبرياء في تلك الحوادث ورصد شخصيات عامة من وزراء وقتل العشرات من رجال الشرطة والجيش والمدنيين الأبرياء، منهم عملية اغتيال المستشار هشام بركات، ومحاولة اغتيال د. علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق.

 

 ومن جانبه أشاد اللواء محمد زكي مساعد وزير الداخلية الأسبق بذلك القرار لأن عملية القرارات السياسية والتي تُصدر من الدول ذات الطبيعة الخاصة ألا وهي الولايات المتحدة الأمريكية لايمكن أن تصدر بناءً على أوضاع تغلب عليها العاطفة أو المصالح الضيقة ولكن يجب أن نعي أن مثل هذه القرارات ترتكز علي قاعدة من الدراسات والمتابعة الميدانية وتحليل المضمون بجميع الأوضاع في الدولة الأخرى أو الدول التي تتعرض لأخطار من أنشطة بعض الجماعات التي تتخذ مسميات ذات أوضاع براقة مثل المتعلقة بوضع ما يمُكن أن نُطلق عليها الإسلامة السياسية وهي ليس لها أي علاقة بالدين بل استثمار لوجود عوامل متعددة في مجتمع ما يمكن أن نرجعها لأسباب عديدة أو مختلفة علي رأسها الأمية سواء  الأمية الأبجدية أو الأمية الدينية.

لافتًا  إلي أن القرارات السياسية الصادرة من مدارس نيابية مثل الكونجرس لا يمكن أن تستند علي قناعة تامة بصحة تلك القرارات.

 وأوضح اللواء زكي أن أوضاع التنمية البشرية والمجتمعية  والنهضة التعليمية في دولة بحجم مصر والمعروفة في دائراتها الإقليمية وفي الدائرة الإسلامية والعربية وكذا الأفريقية لأنه لابد لأي من له أي علاقة بالعمل السياسي أن يعرف أن مثل ذلك القرار لم يأتي من فراغ وإنما استند إلي أرضية ثابتة مما ينعكس تمام علي التقدير الدولي للجهد اليومي المصري المبذول لحماية الوطن ورعاية مصالح المصريين سواءً كانوا في الداخل أو الخارج.

ومن جانبه أكد اللواء دكتور سمير عبد المنعم أن  قرار  وزارة الخارجية الأمريكية  تاخر كثيرًا حتي تم إدراج حركة حسم التابعة لجماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، وتشديد العقوبات عليها وتصنيفها تنظيمًا إرهابيًا أجنبيًا تحت المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية. 

 لافتًا إلي انه يُعد إدراج اثنين من قياديها على قائمة الإرهاب  وهو أمرًا جاء بعد فترة متأخرًا علي الرغم من قيام الحركة بالعديد من العمليات الإرهابية  التي ارتكبتها في مصر منذ تأسيسها عام 2013 من قبل جماعة الإخوان الإرهابية.

وأضاف أن هناك العديد من العمليات التي نسبت إليها مثل  اغتيال النقيب إبراهيم عزازي إبراهيم الضابط في جهاز الأمن الوطني، بعد أن أطلق مجهولون النار عليه بمحافظة القليوبية، وأعلنت وقتها حركة حسم الإخوانية مسؤوليتها عن الحادث، بعد أن خططت للجريمة ومراقبة منزل الضابط الملازم أول إبراهيم عزازاي، ومحاولة اغتيال الدكتور علي جمعة، صورة لمحاولة اغتيال الدكتور علي جمعة، فضلا عن عملية تفجير سيارة في محيط معهد الأورام والتي كشفت وزارة الداخلية عن هوية مُنفذه وهو عضوًا في حركة حسم الإرهابية، إدراج وزارة الخارجية الأمريكية، لحركة سواعد مصر˜ المعروفة باسم حركة Œحسم˜، التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، ضمن المنظمات الإرهابية بمثابة ضربة قوية لجماعة الإخوان الإرهابية وصفعة قوية لها وتُعتبر العقوبات المُفروضة على حركة حسم وتصنيفها على أنها منظمة إرهابية أجنبية بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية، لأنها تشكل خطرًا كبيرًا، و في إشارة للخارجية الأمريكية إلى أن تصنيف حركة حسم وقيادتها يهدف إلى حرمانها من المصادر اللازمة لتنفيذ هجمات إرهابية، فضلًا عن حظر التعامل معها.
وأوضح عبد  المنعم  أن إدراج الحركات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية ضمن التنظيمات والجماعات الإرهابية هو الفصل الأخير في تاريخ الجماعة المحظورة التي تُشرف على نهايتها بكل ما ارتكبته من جرائم إرهابية على مدى التاريخ.

 

ويوافقه في الرأي العميد خالد عكاشة  رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بقوله  إن قرار إدراج واشنطن تنظيم حسم في قوائم الإرهاب يعد قرارًا عامًا حيث شمل القرار كيانات بوجه عام في دول شرق آسيا وأفريقيا ومرورًا بحزب الله وجماعة الحوثي لافتًا إلي أن حسم تُعد الذراع المسلح لجماعة الإخوان لذا يُعد القرار من القرارات المهمة .

واضاف عكاشة أن القرار ليس عشوائيًا ولكنه قرار مدروس لأن عملية التصنيف تخضع لضوابط دقيقة معتمدة علي شفافية التحري الكامل حيث أنه من غير المنطقي أن يتم الإعلان عن كيان إرهابي يهدد المجتمعات دون وجود أدلة ثبوتية وكشف رئيس المركز  أن هذا الإدراج  سيعطي لمصر الشرعية للمطالبة بالأعضاء المنضمين لهذه الجماعات الإرهابية ومحاكمتهم مدللًا علي كثير منهم يحتمون بالنظام التركي ويؤكد عكاشة أن التصنيف من أهم مزاياه أنه يُعطي لمصر جميع الصلاحيات لملاحقة أفراد التنظيمات الخارجة عن القانون من خلال التتبع الدولي لهذه العناصر
 

 وفي ذات الإطار أكد مرصد الإفتاء في بيانه، أن جماعة الإخوان الإرهابية و غيرها من الجماعات والتنظيمات الإرهابية والحركات التابعة لها لا تمثل منهج الإسلام، وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة للدين، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب.

اقرأ أيضا

استطلاع.. ترامب ينهي ولايته بأكبر نسبة غضب شعبي في تاريخ رؤساء أمريكا