قالك «جواز تجربة»

إسراء كارم
إسراء كارم

"مودة ورحمة" كبرت في بيت أهلي على هاتين الكلمتين وأنهما أساس العلاقات باختلاف أنواعها وخصوصا علاقات الزواج "الميثاق الغليظ".. فكان من المستفز بالنسبة لي وصوله إلى أن يكون مجرد "تجربة"

لا أجد تفسيرا منطقيًا لأن تتحول المرأة إلى سلعة للتجربة والرجل إلى "حيوان باحث عن إرضاء شهوته" لمدة محددة من الوقت مشروطة بأن لا تقل عن 3 سنوات للتأكد من الاختيار..

أين المودة والرحمة بين طرفين يتزوج كل طرف منهما للاستمتاع فقط مع النظر في تصرفات الآخر وهل سيمكنه تحملها لباقي العمر أم لا بدلا من اندماج شخصين في بعضهما والارتقاء بنفسهما حتى يتقاسما حياتهما برضا وتقبل لاختلافاتهما والتفاني لاستمرار حياتهما "بما يرضي الله".

وسبحان الله.. رغم وضع دار الإفتاء المصرية الأمر قيد الدراسة للخروج بفتوى حاسمة وتحريم الأزهر القاطع لعقد زواج التجربة والتأكيد على أنه "باطل" يعاند صاحب الفكرة قائلا: "مش حرام" والغريب أنه تزوج بعد طرح فكرته "على سنة الله ورسوله"، فلماذا إذا.. أليس صاحب الفكرة أولى بتطبيقها على نفسه؟!.. أم أن الشهرة "مغرية" إلى حد تحليل الحرام وتحريم الحلال!