رئيس «استخبارات الكونجرس»: يجب حظر المعلومات السرية عن «ترامب»

آدم شيف
آدم شيف

يسعي النائب آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي "الكونجرس"، إلى عدم منح الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب حق الوصول إلى معلومات سرية بعد ترك منصبه.ا

وجرى العرف، أن يحصل الرؤساء السابقون على إحاطات استخباراتية روتينية، ويسمح لهم بالوصول إلى معلومات سرية، وفيما يبدو تجري مساعٍ قوية لوقف تلك المعلومات عن الرئيس دونالد ترامب.

وكان مجلس النواب، قد صوت بأغلبية 229:198 لعزل الرئيس دونالد ترامب لعرقلة عمل الكونجرس، وتهمة إساءة استخدام السلطة بأغلبية 230 صوتًا مقابل 197 صوتًا، وبذلك يكون الرئيس الأمريكي الخامس والأربعون هو ثالث شاغل للبيت الأبيض في تاريخ الولايات المتحدة يتم عزله. 

وقال "شيف"، في تصريح له: "لا توجد ظروف ينبغي أن يحصل فيها هذا الرئيس على إفادة استخباراتية أخرى، ليس الآن، ولا المستقبل".

كما أعربت سوزان جوردون، نائبة مدير الأمن القومي السابقة، عن قلقها أيضًا بشأن استمرار ترامب في الوصول إلى المعلومات الاستخباراتية.

وفي وقت سابق، وصف جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق الرئيس ترامب بأنه: "رجل ديماجوجي كاذب ولا يمكنك الوثوق به، ويجب أن نكون شديدي الحذر بشأن ما نقدمه له."

وتابع رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب، الذي أشرف على تحقيق محاكمة ترامب الأولى: "لا أعتقد أنه يمكن الوثوق به الآن، وبالتأكيد لا يمكن الوثوق به في المستقبل، حيث إن ترامب قام بتسييس المعلومات الاستخباراتية خلال فترة وجوده في المنصب، وأن حلفاء الولايات المتحدة حجبوا المعلومات لأنهم لا يعتقدون أنه يمكن الوثوق به"، مضيفًا أن هذا الوضع "يجعلنا أقل أمانًا".


قلق شيف من أن ترامب قد يسيء استخدام المعلومات، يعكس من ناحية أخرى تحذير سوزان جوردون، النائب الرئيسي لمدير المخابرات الوطنية من عام 2017 حتى عام 2019، نشر في الواشنطن بوست.

حيث كتبت جوردون، التي قدمت إحاطات استخباراتية لترامب، أن الرئيس أوضح أنه ينوي المشاركة بشكل أكبر في السياسة الوطنية بعد تركه منصبه، على عكس الرؤساء السابقين الآخرين. وأشارت إلى أن "ترامب لديه تشابكات تجارية كبيرة تشمل كيانات أجنبية. ليس من الواضح ما إذا كان يفهم المهنة التي تعرض لها، أو كيفية وجوب حماية المعلومات التي اكتسبها من الإفشاء أو نوايا وقدرات الخصوم والمنافسين الذين سيستخدمون أي وسيلة لتعزيز مصالحهم على حسابنا.

واتُهم ترامب خلال فترة رئاسته عدة مرات بإساءة التعامل مع المعلومات الاستخباراتية، والكشف عن معلومات سرية للمسؤولين الروس في اجتماع بالبيت الأبيض عام 2017، ونشر تغريده على تويتر لمواقع الصواريخ الإيرانية في عام 2019 وهي معلومات سرية.

اقرأ أيضًا: تعرف على آخر قرارات ترامب في البيت الأبيض