بدأ الإعلامي د.محمد الباز، حديثه خلال أولى ندوات بناء الوعي "قراءة في تاريخ التطرف"، بتساؤل:" لماذا لم تتم الاستجابة الكاملة لدعوة الرئيس لتجديد الخطاب الديني؟
وقال إنه إذا تم عمل بحث لعدد المرات التي تحدث فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تجديد الخطاب الديني لوجد أنه دعا لأكثر من 36 مرة في عدد من الأحداث العالمية.
شاهد أيضا : أمين الفتوى: نتناول الأفكار الوسطية التي تعبر عن المجتمع المصري
وأضاف الباز في كلمته، أن الجهود التي تسعى إليها المؤسسات هي جهود فردية، ووضحنا أكثر من مرة أن وزارة الأوقاف ودار الإفتاء، لهم جهودهم الواضحة في تجديد الخطاب الديني، موضحا أن الدين جاء كوسيلة لإسعاد البشرية، لم يأتي الدين للتقيد ولا التعذيب، وعكس ذلك يعتبر خلل ناتج عن أزمة كبيرة في الوعي وهو موضوع ندوة اليوم.
وأشار الباز، إلى أن مشكلة الوعي تتمثل فس هولاء الذين تطرفوا بالدين فرضوا وجه نظرهم ورؤيتهم علي الناس والأخطر من ذلك انهم كتبوا تاريخهم كما يحلوا لهم، متابعا:"فمثلا سيد قطب أحد أكبر دعاة الدم ف التاريخ كُتب عنه أنه الشهيد سيد قطب، لذلك الجماعات المتطرفة نجحت في كتابة تاريخهم المزيف الذين قدموا للناس".
وقال إنه من السهل جدا بناء الوعي المضلل وتضليل الناس ولكن من الصعب تصحيح الوعي المضلل، مشيدا على الجهد المبذول في وزارة الاوقاف ودار الافتاء نحو عملية التجديد.
ودعا الباز، المجلس الأعلى للإعلام أن يتعاون مع عدد من مؤسسات في الدولة وتشكيل لجنة من اساتذة الجامعات لكتابة تاريخ الجماعات الإسلامية، كشف زيفهم وفضائهم، فالجماعات الإرهابية نجحت في إدعاء دور المظلومية وإدعاء أن الإعلام مضلل ويهدف لتشويه صورتهم، مؤكدا أن الحياد مع الجماعات المتطرفة، سيدينهم ويفضحهم.
وأعلن الباز خلال الندوة التثقيفية عن إطلاق موسوعة تثقيفية تتكون من خمسة أجزاء تحت عنوان "المضللون"، وهي تشمل تاريخ الجماعات الإرهابية من بدايتهم حتي الآن، ويضم دور المؤسسات الدينية في التعامل مع تلك الجماعات، وعدد من آراء المفكرين والمثقفين والدعاة.
وحاضر في الندوة كل من، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام، خالد ميري رئيس تحرير صحيفة الأخبار، وبحضور نخبة مختارة من الأئمة والواعظات وبكل الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي.
