خبراء: مدينة الذهب تحقق لمصر عودتها لصناعة الأجداد.. وتزيد من قيمة الجنيه

صورة موضوعية
صورة موضوعية


رحب الخبراء والقائمين على صناعة الذهب في مصر بتوجيهات الرئيس السيسى بشأن إنشاء مدينة الذهب الجديدة، وتوفير الموارد المالية لإنشائها وفق أحدث التقنيات، وتوفير مستلزمات الصناعة والإنتاج، والمعارض الراقية، وتدريب العمالة لصقل قدراتهم، ومراعاة النواحي اللوجيستية من حيث اختيار موقع المدينة للاستفادة من شبكة الطرق والمحاور الجديدة لسهولة النفاذ منها وإليها واستقبال الزائرين.

فى البداية يقول اللواء عبد الله منتصر رئيس مصلحة الدمغة والموازين، إن مشروع مدينة الذهب من شأنه أن يرفع من المستوي المهني والاقتصادي لورش الذهب الصغيرة وصناعها، علاوة على زيادة الدخل القومي الإجمالي من وراء تصدير الذهب المصري بعد تصنيعه مشغولات ذهبية ومن ثم تحقيق قيمة مضافة للذهب لا يمكن تحقيقها عند تصديره كسبائك.

وأكد الدكتور ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشؤون صناعة الذهب، أن مدينة الذهب تعد داعم قوى لصناعة الذهب في مصر، حيث تتضمن فعاليتها إنشاء مدرسة لتدريب الشباب وإعداد كوادر على مستوى عالمى، ومن ثم ستصبح مصر رائدة في صناعة الذهب، وتقديم منتج مصري من الذهب بمستوى عالمي لا يقل عن الذهب الإيطالي أو الهندي وخلافه لأن الصانع الذي أعد القطعة كفاءة, وأن مدينة الذهب ستكون متكاملة، بحيث تتضمن مصانع وورش ومدارس لتعليم صناعة الذهب، وكذاك معارض، مما يعد هذا المشروع داعم قوى ومؤسس لصناعة الذهب في مصر.
وأشار فرج إلى أن مدينة الذهب وتأثيرها على الدفع بهذه الصناعة التى تعد من الأعمدة الرئيسية للاقتصاد، ومن ثم دعم للاقتصاد القومي وإيجاد مليارات الدولارات.

وأوضح مستشار وزير التموين لشؤون صناعة الذهب، أن المشروع من ضمن أهدافه دعم التنقيب والتنجيم عن الذهب ،لافتاً الانتباه إلى وجود سبعة مناطق عامرة بالذهب، وأن مصر لديها احتياطي من خام الذهب أكثر من 40 مليون وقية.

ويقول رأفت القاضي رئيس اتحاد مفتشي تموين القاهرة: "قال هيرودوت مصر هبة النيل ولو كان معاصراً لقال هبة النيل ورئيسها عبدالفتاح السيسي نظراً لتوالي إنجازاته العظيمة واستمرارها منذ توليه حكم البلاد  والتي غيرت من وجه مصر  حيث يفاجئنا كل يوم بالإعلان عن البدء في تنفيذ مشروع قومي صناعياً كان أو زراعياً أو اجتماعياً ويثبت لنا جموع المصريين إهتمامه البالغ بنقل مصر إلي عصر التكنولوجيا والحداثة". 

وقد تم الإعلان مؤخراً علي إنشاء مدينة لصناعة وتجارة الذهب وفق أحدث التقنيات تحقق لمصر عودتها لما كانت عليه قديماً واسترجاع التاريخ الحضاري لها ووضع مصر علي الخريطة العالمية مرة أخري وفي سبيل ذلك وجه الرئيس السيسي بتوفير الموارد المالية لإنشاء هذه المدينة التي تم إختيار منطقة العبور لتكون مقراً لهذه المدينة التي ستشمل 400 ورشة فنية لإنتاج الذهب و150 ورشة تعليمية إضافة إلي مدرسة تعليمية كبيرةُ.

وقد أعلن وزير التموين والتجارة الداخلية عن وجود معرض دائم طوال العام مختصاً بصناعة الذهب والقيام بتدريب العمال والعمل علي الإستفادة من شبكة الطرق لسهولة الإنتقال من المدينة والوصول إليها وإمكانية إستقبال الزائرين.

جدير بالذكر أن وزير التموين أكد على التفاوض مع وزارة الإسكان لتخصيص أرض على مساحة 20 فداناً لإنشاء مدينة الذهب ،تتضمن مدرسة فنية متخصصة لإعداد كوادر فى مجال صناعة الذهب، بالإضافة إلى ورش للتدريب، وأخرى متخصصة للصناع، كما سيتم عمل معرض للمشغولات الذهبية على أعلى مستوى دائم طوال العام.

أشاد النائب معتز محمود، رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان بتوجيه الرئيس السيسى بتوفير الموارد المالية لإنشاء مدينة متكاملة لصناعة وتجارة الذهب فى مصر، وأن ذلك يأتى فى ظل توافر مناجم كثيرة لدينا فى مصر، الأمر الذى يتطلب ضرورة إنشاء مدينة كاملة لكى تدعم هذا المنتج وتقوم بتوزيعه.

وأشار محمود إلى أن إنشاء هذه المدينة يعتبر بمثابة خطوة جيدة واستباقية، حتى يتم استغلال هذه المناجم وتشغيلها فى مدينة صناعية.

أكد رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان أن هذا القرار يأتى بالتوازى مع اكتشافات مناجم الذهب وعطاءات الثروة المعدنية ، مشيراً إلى أن إنشاء مدينة متكاملة لصناعة وتجارة الذهب فى مصر ، سيرفع من قيمة عملة الجنيه المصرى أمام الدولار، وسيشجع صناعات الذهب.

وأكد وصفي واصف، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية أن قرار الرئسيس السيسي بإنشاء مدينة متكاملة لتصنيع وانتاج الذهب، فتح باباً كبيراً لتطوير صناعة الذهب, بوابة سننطلق منها نحو التصدير، وليس الانتاج المحلي فقط، وفرصة كبيرة لتوفير فرص عمل كثيرة، لأن مجالات صناعة الذهب تحتاج لأيدي عاملة كثيفة.
 

اقرأ أيضا

6 محترفين.. و14 محليا يحلمون بخطوات متقدمة في ملاعب أوروبا