المونديال بكل اللغات.. مصر تدشن عهدًا جديدًا للرياضة العالمية

الوفود المشاركة في زيارة الأهرامات
الوفود المشاركة في زيارة الأهرامات

توالت ردود الفعل الإيجابية والمفرحة، التي تدعو للفخر من جانب كل المنتخبات المشاركة في مونديال اليد 2021 التى تجرى فعالياتها في ضيافة مصر بمشاركة 32 دولة من كل أنحاء العالم رغم تحديات وباء كورونا.

وواصل أعضاء وفود البعثات والمنتخبات المشاركة تسجيل إعجابهم بالأجواء المصرية وروعة التنظيم وحسن الضيافة والاستقبال وجمال الطبيعة المصرية وصلابة وعظمة المنشآت سواء من خلال استضافة منافسات البطولة على 4 صالات عملاقة مجهزة على أعلى مستوى وهي: ستاد القاهرة، ومجمع صالات مدينة ٦ أكتوبر، وصالة العاصمة الإدارية، وصالة برج العرب، إضافة إلى روعة الفنادق.

واعتبر أعضاء وفود الدول والبعثات المشاركة أن إقامة هذا الحدث العالمى الكبير فى مصر بهذا العدد القياسى من المنتخبات بمثابة رهان كسبته مصر فى ظل انتشار فيروس كورونا وقيام دول العالم بغلق مطاراتها وفرض الحظر بها وهذا دليل على جرأة الحكومة المصرية وشجاعتها فى مواجهة التحديات الكبرى.

كما وجه أفراد البعثات المشاركة تحية خاصة إلى الدولة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذي منح البطولة اهتماما كبيرا حيث حضر حفل الافتتاح الرائع رغم كثرة ارتباطاته وانشغاله إلا أنه حضر وشارك، ووجه رسالة إلى العالم من قلب أم الدنيا بأن مصر قادرة على المبادرة واجتياز تحديات الكورونا.

كما خصت وفود البعثات المشاركة بالشكر: مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وأشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والوزراء المعنيين وأجهزة ومؤسسات الدولة على المجهود الجبار من أجل تحقيق هدف القيادة السياسية بإنجاح البطولة رغم كل الصعوبات.

وتستكمل "الأخبار" ردود الفعل في الحلقة الثانية لكل وفود البعثات المشاركة على النحو التالى:

 تونس: التجربة فخر للعرب وأفريقيا

أعرب معاذ بن زايد رئيس بعثة منتخب تونس الشقيق لكرة اليد عن فخره واعتزازه بما تفعله مصر كدولة عربية وإفريقية من تنظيم رائع جدا لمونديال اليد، مؤكدا أن البطولة التى يتواجد ويتجمع فيها 32 دولة هي ميلاد حقيقي وجديد للحياة الرياضية وسط مخاطر انتشار فيروس كورونا.

وتابع بن زايد: "سعداء جدا بهذه الأجواء والاستعدادات التى تعكس قيمة وعظمة مصر وهذا شيء مشرف للعروبة كلها، فالتنظيم رائع والإجراءات الاحترازية بنظام الفقاعة ابتكار مصري يلقى اهتمام العالم المرتجف من الكورونا".

وأكمل: "مصر دولة عظيمة وكبيرة وفيها إمكانات مبهرة تحسب للحكومة المصرية وقيادات الدولة، وأوجه شكرى الخاص إلى وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي الذي كان متواجدا ومتابعا للبعثة التونسية لحظة وصولها واطمأن بنفسه على كل أفراد البعثة.، فحضور ٣١ دولة إلى مصر فى هذه الظروف تحد كبير يحسب للدولة المصرية.. وتنظيم البطولة فى صالات مجهزة بهذا الشكل يعكس حجم وعظمة البنية الإنشائية التحتية الرياضية التى تدعو للفخر.. كل شىء تمام والأمور أكثر من رائعة وأكرر شكرى إلى كل منظومة العمل بداية من قيادات الدولة ومرورا بكل العاملين بلجان البطولة".

كرواتيا: شكراً على التنظيم الرائع

كما أشاد لينو سيرفار المدير الفنى لمنتخب كرواتيا بما فعلته مصر من أجل إقامة النسخة 27 من بطولة العالم لكرة اليد في موعدها رغم جائحة فيروس كورونا.

وقال سيرفار: "أشكر مصر جدا على ما حدث والتنظيم المبهر, البطولة مهمة جدا أن تقام فى تلك الفترة, والتنظيم يدل على أن كرة اليد لها مستقبل كبير فى تلك الظروف".

وتابع: "أعتقد أن مصر نجحت فى فكرة إقامة البطولة فى تلك الظروف وهو أمر صعب جدا لكن الحياة يجب أن تسير مع الأخذ فى الاعتبار الاحتياطات اللازمة".

وعن مباراة كرواتيا الأولى وتعادلها المخيب امام اليابان، أكد عدم رضاه بالتعادل مشيراً إلى انه مقتنع أنها نتيجة عادلة وفقا لسير المباراة.

 وقال سيرفار: "كانت مباراة قوية جدا واليابان كانت أكثر من رائعة بالنسبة للمتابعين".

وأضاف "النتيجة بالتأكيد غير مرضية بالنسبة لنا، كنا نريد تحقيق الفوز لكنها منطقية بالنسبة للمباراة".

وأوضح المدير الفني لمنتخب كرواتيا: "في أول المباراة لم يكن الفريق جيداً خاصة من الناحية الدفاعية واليابان لعب مباراة جيدة فى الشوط الأول، ونجحنا فى العودة بعد ذلك فى الشوط الثانى لكن لم يكن كافيا لتحقيق الفوز".

وتعد النسخة 27 من بطولة العالم لكرة اليد رجال هى بطولة العالم السادسة للينو سيرفار المدير الفنى لكرواتيا، والذى توج المنتخب الكرواتى تحت قيادته بلقب بطولة العالم عام 2003, كما قاد سيرفار كرواتيا للفوز بالميدالية الذهبية الأولمبية، بالإضافة لوصافة أوروبا أعوام 2008 و2010 و2020.

الكونغو: سعداء ببطولة «الأحلام والتحديات»

فيما قال فرنسيز توزولاما مدرب فريق الكونغو: "إذا تكلمنا عن التنظيم أولا الاستقبال كان جيدا فى المطار، الاوتوبيس كان فى انتظارنا فى الخارج امام سلم الطائرة والاختبار كان جيدا "الربيد تست" ثم الفندق، الاستقبال كان جيدا ايضا، الغرف كانت نظيفة وكبيرة ومريحة وعلى مستوى المطعم ممتاز، نأكل جيدا ويوجد تنوع وهو شىء جيد".

وأكمل: "على مستوى الاجراءات الاحترازية جيدة جدا ايضا وومعزولون جيدا والكل يتبع الإجراءات الاحترازية بشكل أكثر من رائع والادوات الرياضية والجيم جيدة ونضيفة، وأيضا أود أن اضيف نقطة مهمة، التنظيم وفر لنا مرافقين جيدين هما حمدى وكريم فأتما استقبلانا بشكل جيد جدا".

وتابع: "أكثر شىء أسعدنى التواصل الذى تم مع وزارة الشباب والرياضة المصرية التى خصصت هؤلاء المتطوعين للتواصل معنا قبل 10 أيام من الوصول وهذا سمح لنا بالتبادل وتحضير قدومنا وهذا كان جيدا في تسهيل الأشياء ووصولنا للقاهرة في 11 يناير عندما وصلنا وجدناهم وقد سهلوا الكثير من الأمور وكان سريعا من الطائرة للفندق، كما ان المرافقين يتكلمان الفرنسية جيدا وهذا كان شيئا عظيما لنا لأنه لا يوجد لدينا الكثير ممن يتقنون الانجليزية وساعدنا إتقانهما الفرنسية في تسهيل التفاعل السريع فكانا نشطين وفعاليين وإيجابيين في أمور كثيرة مثل تغيير موعد التدريب أو الأدوية التيى احتجناها، ونحن سعداء جدا فى مصر ونتوجه بالشكر إلى هذه الدولة العظيمة على حسن الضيافة والتنظيم المبهر".

الدنمارك: البطولة تمنح الرياضة قُبلة الحياة

وأشاد ميكيل هانسن نجم منتخب الدنمارك وأفضل لاعبي العالم في النسخة الماضية من بطولة العالم بالإجراءات الاحترازية المطبقة في مصر 2021.

وأعرب عن سعادته بالقدرة الفائقة التى قامت بها مصر للظهور بهذا الشكل الحضارى للمونديال، مؤكدا أن مصر دولة تثبت للعالم أنها "أم الدنيا" بروعتها وامكاناتها وقدرتها الفائقة على التنظيم المبتكر متوقعا أن نجاح البطولة سيمنح البطولات العالمية الكبرى القادمة قبلة الحياة.

وأوضح: "حتى الآن, الأمور على ما يرام فى الفندق، و أتفهم أنه من الصعب السيطرة على تلك الأمور. نبقى فى الدور الخاص بنا ولا نجازف ونستمتع بوقتنا معًا".

وعن الفوز ضد البحرين 34−20 قال هانسن: "قمنا بعمل جيد، سيطرنا بشكل جيد وكان يوما جيدا بالنسبة لنا".

واستطرد: "أظن أننا فى مستوى عال وهناك ضغط علينا كوننا قادمين للحفاظ على اللقب لكن هناك 6  فرق يمكنها المنافسة، ومصر تقدم أداء رائعا حتى فى غياب الجمهور وكذلك النرويج وإسبانيا وكرواتيا وسلوفينيا وألمانيا والسويد. لو لم نكن فى 100% من جاهزيتنا سنعاني".