تقرير : محمد العقاد
على الرغم من أن الأنظار موجهة إلى لاعبى المنتخبات المشاركة فى البطولة الأهم لكرة اليد على مستوى العالم، إلا أن هناك 5 لاعبين من المتوقع تألقهم فى البطولة، واللاعبون الخمسة هم الحارس الدنماركى نيكلاس لاندين، و«المدفعجى» مواطنه ميكل هانسن، والعقل المفكر النرويجى ساندر ساجوسن، وصانع اللعب الكرواتى دوماجوى دوفنياك، والجناح الإسبانى أليكس جوميس.
الناشئ الطموح
الإسبانى أليكس جوميس.. ابن الـ23 من عمره، يجسد جناح برشلونة مستقبل الاختيار الإسبانى حيث سيعتزل اللاعبون الذين بلغوا الثلاثينات من العمر، راوول إنتريوس، جورجى ماكيدا، أدريا فيجيراس، جوان كانيياس.
وكان جوميس، أفضل هداف فى نهائى دورى أبطال أوروبا الذى خسره برشلونة برصيد عشرة أهداف، وسيتنافس جوميس على الجهة اليمنى مع كاتالونى آخر هو لاعب الفريق الباريسى فيران سوليه.
ويلعب منتخب إسبانيا فى المجموعة الثانية ضد تونس والبرازيل وبولندا.. ومع العلم أن منتخب إسبانيا بطل آخر نسختين من اليورو فى 2018 و2020، وبطل العالم 2005 فى تونس و2013 فى أسبانيا.. وتنافس على أن تحصل لقبها المونديالى الثالث والثانى لها على أرض عربية إفريقية.
ملك الشمال
النرويجى ساندر ساجوسن.. «ملك الشمال» هو لقب اللاعب وتأهلت النرويج بشكل مفاجئ إلى نهائى مونديال 2017، وأكدت وجودها فى النسخة التالية بالمحافظة على الميدالية الفضية من جديد قبل أن تحصل العام الماضى على برونزية بطولة أوروبا، بفضل النشاط اللامتناهى لظهيرها الأيسر.
وسجل ساجوسن 65 هدفا فى بطولة أوروبا بالإضافة إلى 53 كرة حاسمة، ليكون بذلك هداف البطولة وأكثر المساهمين بالأهداف 118 هدفاً.
وكان الظاهرة البالغ من العمر 24 عاما موضع دراسة علمية لكيفية رؤيته للعبة، وقد نجح بعد انتقاله من باريس سان جيرمان الفرنسى لكيل بالفوز بلقب دورى أبطال أوروبا.. استعدوا ساجوسن قادم.
ويلعب منتخب النرويج فى المجموعة الخامسة مع النمسا وفرنسا بالإضافة إلى سويسرا الذى انضم للمشاركة فى المونديال بعد أن أعتذر منتخب أمريكا بسبب تفشى فيروس كورونا فى صفوف فريقه سواء للاعبين أو للجهاز الفنى.
ويأمل ساندر مع منتخبه إلى التواجد العالمى فى المونديال حيث سبق وحصل النرويج على وصيف العالم 2017 أمام مستضيف البطولة فرنسا ووصيف العالم 2019 أمام مستضيف البطولة الدنمارك.. النرويج وبعد برونزية يورو 2020 يدخل البطولة باحثا عن لقبه الأول فى بطولة العالم بمجموعة من اللاعبين هى الأبرز فى تاريخ كرة اليد النرويجية تحقيقا للنتائج فى بطولة العالم حتى الآن.
الجدار مكتمل
الدنماركى نيكلاس لاندين.. ابن الـ32 عاما، فاز حارس مرمى فريق كيل الألمانى باللقب الكبير الوحيد المفقود من سجله، خلال دورى أبطال أوروبا، حيث قاد فريقه للفوز فى النهائى على برشلونة الإسبانى 33−28 بتصديه لـ14 محاولة بمعدل تصدّ لكل 3 محاولات.. وتم اختياره أفضل لاعب فى العالم مع منتخب بلاده عام 2019 وفاز معه ببطولة أوروبا 2012 وأولمبياد 2016 وبطولة العالم، 2019 (وهو يعتزم المحافظة على اللقب فى مصر).
ويلعب منتخب الدنمارك حامل آخر لقب للمونديال فى المجموعة الرابعة ضد الأرجنتين والبحرين والكونغو الديمقراطية ويسعى المنتخب للحفاظ على اللقب أمام 32 منتخباً يشارك فى المونديال الحالى على أرض مصر.
المحبط
الدنماركى ميكل هانسن.. مثل لاندين فاز الظهير الأيسر هانسن بكل الألقاب مع الدنمارك بينها مونديال 2019 على أرضه بالاشتراك مع ألمانيا، وسجل 72 هدفا منها 7 فى المباراة النهائية ليحصل على لقبى الهداف وأفضل لاعب فى البطولة، لكن الأشهر الأخيرة لميكل هانسن، 33 عاما، الحاصل على لقب أفضل لاعب فى العالم فى 2011 و2015 و2018، كانت محبطة، إذ فشل فى التتويج مع فريقه باريس سان جرمان باللقب القارى الذى يلاحقه منذ 2012، كما تم إقصاؤه من الجولة الأولى لبطولة أوروبا 2020 مثل دوفنياك ليس لديه الكثير من الوقت.
ويعد منتخب الدنمارك وعلى الرغم من تتويجه بالمونديال مرة واحدة لكنه يملك العديد من الأسماء التى تجعله منافسا قويا فى الحصول على البطولة هذه المرة وتكون الثانية فى تاريخه وعلى التوالى أيضاً، وليس هذا فقط بل وصل للنهائى ثلاث مرات فى 2011 وخسر فى الوقت الإضافى أمام فرنسا، وفى 2013 خسر من أسبانيا وبرغم خروج المنتخب فى دور المجموعات لبطولة يورو 2020 إلا أنه مرشح وبقوة للتويج بمونديال اليد.
قائد الأوركسترا
الكرواتى دوماجوى دوفنياك.. حُرم ساجوسن من الحصول على أول بطولة أوروبية عام 2020، وذلك بسبب لاعب آخر من فريق كيل هو الكرواتى دوماجوى دوفنياك، 32 عاما، الفائز على زميله فى مباراة نصف النهائى بعد تمديد الوقت مرتين بفارق هدف واحد، 29−28، لكن إسبانيا حسمت اللقب فى المباراة النهائية، 22−20، وما عزى لاعب الوسط هو حصوله على لقب أفضل لاعب ولم يحصل دوفنياك على أى لقب مع بلاده والوقت ينفد.
ويلعب منتخب كرواتيا فى المجموعة الثالثة ضد قطر واليابان وأنجولا.. والمنتخب الكرواتى هو بطل مونديال 2003 ووصيف العالم 1995 و2005 و2009 كما أيضاً هو وصيف اليورو أكثر من مرة آخرها 2020 ضد أسبانيا، وعادت كرواتيا فى الفترة الأخيرة لقوتها باعتمادها على ثلاثى صناعة اللعب دوفنياك المخضرم لاعب كيل الألمانى بطل أوروبا ولوكا سيندريتش لاعب برشلونة وإيجور كاراسيتش لاعب كيلسه البولندى.
