لقاح «كورونا» يضع رام الله على خط المواجهة مع تل أبيب

مواطن فلسطينى يخضع لفحوصات «الفيروس»
مواطن فلسطينى يخضع لفحوصات «الفيروس»

دخلت السلطة الفلسطينية فى دائرة صراع لتوفير لقاح ڤيروس «كورونا» لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة، إلا أن هذا الصراع سرعان ما تحوَّل إلى صدام مع إسرائيل، لحثها على إمداد الفلسطينيين باللقاح ذاته، ودعمت الطلب الفلسطينى ما وصفته «يديعوت أحرونوت» بـ«منظمات دولية فى مختلف دول العالم»، ارتأت فى بيان لم تدرجه الصحيفة العبرية ضمن تقريرها «ضرورة أن تتحمل إسرائيل مسئوليتها كمحتل حيال سكان الأراضى الفلسطينية المحتلة».

 

ووفقًا للتقرير الذى أعده الصحفى الإسرائيلى إليائور ليڤي، تباحثت الدوائر الإسرائيلية حول طلب رام الله، ومالت إلى ضرورة التجاوب معه؛ مشيرة إلى أنه بعيدًا عن الطلب والجهات الخارجية الداعمة له، فمن مصلحة إسرائيل تقديم اللقاح للفلسطينيين، لتفادى انتكاسة قد تترتب على الاختلاط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لاسيما فى ظل عمل عشرات الآلاف من الفلسطينيين داخل إسرائيل؛ لكن التجاوب مع الخطوة لا يزال مرهونًا بحصول غالبية الإسرائيليين على اللقاح.

 

وتوازيًا مع السجال القائم بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بهذا الخصوص، انطلقت تصريحات رام الله الرسمية، لتؤكد استقبال اللقاح الروسى فى غضون أقل من شهر، وأشارت فى المقابل إلى إجراء اتصالات مع ثلاث شركات دولية أخرى، هى «أسترا زنيكا، وفايزر، ومودرنا» للحصول على ذات اللقاح، فضلًا عن اتفاق السلطة الفلسطينية مع منظمة الصحة العالمية على إدراجها ضمن برنامج COVAX1، الذى يساهم فى منح اللقاح للدول الأكثر ضعفًا فى مواجهة الجائحة؛ وبموجب البرنامج ستحصل السلطة على لقاحات تكفى ما يقرب من 20% من السكان الفلسطينيين.

 

فى الوقت ذاته، نقل تقرير الصحيفة العبرية تطمينات رئيس الوزراء الفلسطينى محمد أشتيه، التى توقع فيها وصول لقاحات «كورونا» من كافة الشركات حتى مارس المقبل.