أين تذهب فساتين النجمات؟.. فتحة الصدر «ممنوعة»

صورة معالجة لأم كلثوم - أرشيفية
صورة معالجة لأم كلثوم - أرشيفية

كتب: محمود عراقي

 

في زمن كانت «الأناقة عنوانه» احتفظ فنانون وفنانات، خلال أربعينيات القرن الماضي، بحكايات وتفاصيل مهمة للأزياء والموضة بعضهن تميزن بتفاصيل الشياكة وأخريات من باب التغيير.

 

«بالطو» منيرة المهدية

 

سلطانة الطرب منيرة المهدية كانت واحدة ممن حرصن على انتقاء ملابسهن، ولم تهتم بجمال الثوب ومتانته بقدر ارتفاع ثمنه فيكفيها أن يكون الثمن مرتفعا لتشتريه، وبالفعل اشترت ذات مرة «بالطو» يكفي ثمنه لشراء منزل، آنذاك، حيث دفعت فيه 300 جنيه، بحسب ما نشرته آخر ساعة 16-9-193.

 

زينب صدقي «الأفضل»

 

لا يخفى على أبناء جيلها أن الفنانة زينب صدقي ظلت لفترة طويلة أفضل من تختار ملابسها الجديد، وهنا قالت بائعة قسم الفساتين «ألبون مارشيه» إن السيدة زينب صدقي «أحسن سيدة في مصر تجيد اختيار ملابسها، ومرت عليها أيام كانت تدفع في زوج الحذاء عشرة جنيهات».

 

«فساتين سلف» لفاطمة رشدي

 

لم تتوقف الفنانة فاطمة رشدي عن اقتراض فساتين زينب صدقي للظهور على المسرح ومقابلة المسئولين وعلية القوم، ومع بدء اعتنائها بالملابس عهدت «فاطمة» إلى خياطة يهودية تدفع لها 50 قرشًا ثمنا لتفصيل الثوب الواحد، وتدفع المبلغ بالتقسيط.

 

«حشمة» أم كلثوم

 

اعتنت كوكب الشرق «أم كلثوم» دائمًا بملابسها، وكانت تصر دائما على أن تكون في غاية الحشمة والوقار، ولم ترتد يومًا فستان «سواريه» أو «ديكولتيه» مفتوح الصدر مكشوف الظهر.

 

500 جنيه لـ«بديعة» شهريا

 

أما «بديعة مصابني» فاشتهرت دائمًا بدخلها الشهري الذي وصل إلى 600 جنيه، تنفق منها على ملابسها 500 جنيه، لأنها مضطرة للظهور بملابس جديدة في كل «سكتش» بل وكل ليلة، واشترت ذات مرة فستانا بـ120 جنيهًا.

 

أين تذهب فساتين النجمات؟

 

لفترات طويلة، تساءل كثيرون عما تفعله النجمات في ملابسهن القديمة؟.. زينب صدقي اعتادت أن تعطي ملابسها لزميلاتها الممثلات على سبيل القرض الحسن، فيما ظلت فاطمة رشدي تبيعها لدلالة اسمها «أم محمد» ولا يزيد ثمن الفستان على نصف ريال أو خمسة قروش.

 

أما السيدة منيرة المهدية فتعطي ملابسها لخادماتها، ومن لا يعرفهن يعتقد أنهن من بنات الذوات، بينما توزع أم كلثوم ملابسها على المعجبين ليحفظوا بها كتذكار.