«واشنطن» تتحول لثكنة عسكرية.. وتوقعات بانتشار 25 ألف عنصر للتأمين

بنس خلال جلسة الكونجرس الأخيرة
بنس خلال جلسة الكونجرس الأخيرة

أعلن السيناتور الجمهورى الأمريكى بن ساز، أن نائب الرئيس مايك بنس تعرض لمحاولة «خطف واغتيال» خلال حادثة اقتحام الكابيتول على أيدى مئات من أنصار الرئيس دونالد ترامب.. وبعدما رجحت وزارة العدل فى وثائق قضائية أن المشاغبين الذين تسللوا إلى مقر الكونجرس فى السادس من يناير كانوا يستهدفون خطف واغتيال مسؤولين منتخبين، قال ساز فى بيان نشره على موقعه إن «مثيرى الغضب» يحاولون «تبييض الهجوم على الكابيتول» من خلال الزعم بالترويج إلى أن حفنة من «شباب سيئين» خرجوا عن السيطرة، وأضاف: «هذا الادعاء خاطئ»، مشيرا إلى «أدلة دامغة»، أن بعض المشاغبين كانوا يخططون لاختطاف نائب الرئيس وربما لاغتياله.

 انتشار أمنى عند محيط الكابيتول

جاء هذا فى وقت نشرت فيه صحيفة «واشنطن بوست» تقريرا أن بنس خلال حادثة اقتحام الكابيتول كان قاب قوسين من الوقوع فى أيدى المشاغبين الذين كان بعضهم يطالبون بـ«إعدامه شنقا»، لرفضه طلب ترامب إلغاء نتائج الانتخابات.

 

وحسب التقرير، تم إجلاء بنس من قاعة اجتماعات مجلس الشيوخ بعد نحو 14 دقيقة من إبلاغ شرطة الكابيتول لأول مرة عن اقتحام المبني، وأتاح هذا التأخر للمشاغبين الاقتراب منه لمسافة خطيرة.

 

وأوضحت الصحيفة أن المشاغبين وصلوا إلى قاعة مجلس الشيوخ بعد نحو دقيقة من مغادرة بنس لها، وباتوا على مسافة نحو 30 مترا من مخبأ تم نقل بنس وعائلته اليه.

 

من جهتها، قالت نانسى بيلوسى رئيسة مجلس النواب الجمعة إنه ينبغى مقاضاة أى مشرع ساعد مؤيدى ترامب على اقتحام مبنى الكونجرس.

 

وتغلب المئات الذين اقتحموا المبنى على الشرطة مما أثار تساؤلات عن سبل تأمينه وعن معرفة بعض المشاغبين بمواقع مكاتب النواب.

 

واتهمت النائبة الديمقراطية ميكى شيريل بعض النواب الجمهوريين بمساعدة مؤيدى ترامب قائلة إنها رأت بعض زملائها وهم يقومون بجولات داخل المبنى مع مجموعات يوم الخامس من يناير.

 

وقبل ثلاثة أيام على حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بادن، تحولت مدينة واشنطن العاصمة إلى ثكنة عسكرية، حيث دعا البنتاجون حكام الولايات لإرسال مزيد من قوات الحرس إلى واشنطن، فى حين واصلت المدينة تعزيز إجراءاتها الأمنية بإغلاق منافذ دخول المعالم الشهيرة، وإقامة نقاط تفتيش على مداخل وسط المدينة.. وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يتوقعون ارتفاع عدد قوات الحرس الوطنى فى العاصمة إلى 25 ألفا.

 

وتـشـهد مـراسـم تنصيب الرئيس الأمريكى دوما إجراءات أمن مشددة بقيادة جهاز الخدمة السرية إلا أن إجراءات تأمين المراسم هذا العام ستكون أكبر من المعتاد بعدما حادث اقتحام أنصار ترامب لمبنى الكابيتول.

 

ولن يسمح سوى للأشخاص المعتمدين رسميا بدخول المنطقة التى يتجمّع فيها تقليديا أنصار الرئيس المنتخب بمئات الآلاف.

 

ودعا فريق بايدن ورئيسة بلدية واشنطن مورييل باوزر، الشعب الأمريكى إلى تجنب التوجه إلى وسط واشنطن ومتابعة حفل التنصيب عبر الإنترنت أو على شاشات التلفزيون.