خواطر

التطور.. فى علاقات مصر والسودان لصالح عاشت.. «وحدة وادى النيل»

جلال دويدار
جلال دويدار

مصر والسودان.. أخوة دائمة.. ركيزتها التاريخ والعلاقات والجوار على مدى الدهر. هذه الأخوة والعلاقات المتينة المدعومة بالتاريخ والمصالح المشتركة قائمة على التكامل علاوة على مشاركة نهر النيل. انها ستظل محوراً قوياً للربط بين مصر والسودان.
من هذا المنطلق يأتى التلاحم والمشاركة فى العمق الاستراتيجى الذى يمثل أهمية كبيرة للأمن القومى لكلا البلدين الشقيقين. ان هذا الواقع متواصل رغما عن أى متغيرات أو تطورات طارئة.
حول هذا الشأن يمكن القول أن إسقاط حكم عمر البشير حليف جماعة الإرهاب الإخوانى بثورة الشعب السودانى.. أنهى مرحلة غير طبيعية شابت علاقات البلدين الشقيقين.
هذا البشبر المعزول.. عمد إلى اختلاق الخلافات مع مصر.. لصالح حليفته جماعة الإرهاب الإخوانى.
نظام الحكم الذى يقوده حالياً الفريق الركن عبد الفتاح البرهان ويرأس وزراءه د. حمدوك عمل على إصلاح ذات البين معيدا العلاقات الأخوية المتينة إلى طبيعتها. تجسد ذلك فى تحقيق التوافق فى المواقف تجاه أزمة إقامة سد النهضة الإثيوبى على نهر النيل. جمع بين الموقفين المصرى والسودانى.. مواجهة اخطار هذا السد على المصالح المصرية السودانية المشتركة نتيجة عدم مراعاة شروط وضوابط ملئه وتشغيله.
متابعة لهذا التوافق والتعاون والفهم المشترك والحرص على التنسيق كان لقاء الرئيس السيسى مع الوفد العالى المستوى برئاسة الفريق أول الركن شمس الدين كباشى عضو المجلس الرئاسى الانتقالى السودانى الذى جاء فى زيارة للقاهرة. جرى فى هذا اللقاء استعراض العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة. الرئيس أكد لوفد البلد الشقيق ثبات موقف مصر تجاه السودان على مدار السنين حيث ينبع ذلك من الترابط التاريخى الذى يجمع بين شعبى وادى النيل.
تطورات مفاوضات سد النهضة وضرورة مواصلة التنسيق المصرى السودانى.. كانت على رأس القضايا التى تم تناولها. كما شمل البحث ملف التوتر السائد حالياً على الحدود السودانية الاثيوبية.
هذا اللقاء الاخوى المهم انتهى بتأكيد العمل على تعزيز الروابط الأزلية بين البلدين على اساس وحدة المصير والمصلحة المشتركة.
لا جدال أن المجالات واسعة للتعاون الخلاق بين البلدين لخدمة مصالح وآمال وتطلعات الشعبين.
إرتباطاً فإننا فى مصر والسودان وفى إطار هذه العلاقات نتطلع إلى أن يجمع بيننا دائما شعار: عاشت.. «وحدة وادى النيل».