القاهرة للدراسات: أزمة كوفيد 19 وتداعياتها تدفع معدل نمو الاقتصاد العالمي لأدنى مستوياته

عبد المنعم السيد مدير مركزي القاهرة للدراسات الاقتصادية
عبد المنعم السيد مدير مركزي القاهرة للدراسات الاقتصادية

كشف تقرير صادر عن مركز القاهره للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، عن استباق الاقتصاد العالمي أزمة كوفيد 19 وتداعياتها بتسجيل أدنى معدل نمو له على مدى عقد من الزمن عام 2019، فعلى حين سجل معدل النمو الاقتصادي العالمي نمواً متزايداً ليبلغ 3.2%، 3.8%،3.9% خلال الأعوام 2016، 2017، 2018 على التوالي وفقاً لبيانات صندوق النقد الدولى، إلا أنه انخفض إلى 2.9% عام 2019 متأثراً بتصاعُد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والضغوط الاقتصادية الكلية في الأرجنتين وتركيا، والاضطرابات في قطاع صناعة السيارات في ألمانيا، وتشديد سياسات الائتمان في الصين.

أقرأ أيضًا|| البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 4% في 2021

وأضاف التقرير أن تضييق الأوضاع المالية إلى جانب عودة السياسة النقدية إلى طبيعتها في الاقتصادات المتقدمة الكبرى، مما ساهم في إضعاف التوسع العالمي إلى حد كبير، وخاصة منذ النصف الثاني من عام 2018، ومع التأثير السلبي لجائحة كوفيد-19 على النشاط الاقتصادي منذ النصف الأول من عام 2020 من المتوقع أن يبلغ النمو العالمي -4.9% في وأن يكون التعافي بطيئاً ومتدرجاً.

وأشار د.عبدالمنعم السيد مدير مركز القاهرة أنه وفقًا لتقديرات المؤسسات الدولية، فقد بلغ إجمالي الخسائر والنفقات العالمية ‏خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2020 ما يقدر بنحو 12 تريليون دولار وهو ما يمثل 12% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وتابع،  وقد فرض مواجهة جائحة كوفيد 19 وتداعياتها نمطاً جديداً من الاداء الاقتصادي، وحتمية التحول السريع نحو الاقتصاد الرقمي الذي يتيح للاقتصاديات مرونة كبيرة في مواجهة الأزمات والتعامل معها، فقد أثبتت التجربة أن الدول التي تتمتع بمهارات رقمية متقدمة وبنية معلوماتية رصينة تمكنت من التكيف والتعامل مع الجائحة بمرونة وفعالية بدرجة أكبر.

من ناحية أخرى كشفت الجائحة عن الكثير من الفجوات الرقمية بين الدول والاقاليم بل وحتى داخل الدولة الواحدة، فضلاً عن اشكالية بناء المواطن الرقمي ومحو الأمية المعلوماتية.