«ملك مع وقف التنفيذ!»

الكاتبة الصحفية صفية مصطفى أمين
الكاتبة الصحفية صفية مصطفى أمين

دوت فى القاهرة طلقات المدفعية مساء ١٦ يناير ١٩٥٢ ، مُعلنة عن مولد أول مولود ذكر لملك مصر والسودان" فاروق الأول" من زوجته الثانية "ناريمان"، حيث كان منذ جلوسه على العرش يحلم بإنجابه. 

في اليوم التالي، احترقت القاهرة وتقلصت فرصة ولي العهد "أحمد فؤاد" لأن يعتلي عرش والده،. بعد ستة أشهر، قامت ثورة يوليو وأخرجت فاروق من مصر. سافر أحمد فؤاد مع والده وإخوته علي متن يخته المحروسة الي إيطاليا، بعد أن تم تنصيبه ملكا رضيعا تحت الوصاية

عاش مع إخوته في سويسرا حيث تلقي تعليمه الابتدائي في مدرسة عامة، وحصل علي شهادة الثانوية الفرنسية من مؤسسة "روزي"، ثم أكمل دراسته الجامعية في جامعة جنيف حيث تخصص في السياسة والاقتصاد. 

مر أحمد فؤاد ووإخوته بأزمات مالية متتالية، خاصة بعد وفاة الملك فاروق.. وعندما  نفذت مدخراته عمل في مجال العقارات !

حاول الرئيس الراحل السادات أن يعيد له بعض حقوقه كمواطن مصري ومنحه جواز سفر عاديا..وكرمه الرئيس سيسى بعد سنوات طويلة،  بمنحه جواز سفر دبلوماسيا.

بعد قيام ثورة ٢٥ يناير طالب البعض بعوده الملكية الي مصر، ولكنها لم تلق قبولا، لأن أسرة "محمد علي" خرجت من مصر ومن الصعب أن تعود، ولكن ستبقي مكانتها في التاريخ، بقدر ما قدم قادتها العظام مثل "محمد علي" و"إبراهيم" باشا والخديو "إسماعيل"!