خبراء يجيبون.. كيف تتصرف مصر في فائض الطاقة الجديدة؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سمية زهير

حققت مصر العديد من الإنجازات التي تؤهلها أن تكون مركزاً للطاقة الشمسية والرياح في المنطقة، وقد كشفت تقارير دولية أنها ستكون محورًا في أفريقيا، وذلك من خلال سعيها المستمر من أجل تعزيز إنتاج هذا النوع من الطاقة النظيفة في السنوات المقبلة، وهو ما أكده خبراء الطاقة لـ"الأخبار المسائي".

وقال الدكتور يسري أبوشادي، كبير مفتشي الطاقة الذرية الأسبق، إن مصر أصبحت منتجة بشكل كبير للطاقة، وبالذات الطاقة الكهربائية، حيث يتم إنتاج أكثر من 50 جيجاوات من الكهرباء، إضافةً إلى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والنووية، وبالتالي سنصبح مصدراً للطاقة.

بينما يشير الدكتور محمد حلمي هلال، رئيس اتحاد جمعيات ومنظمات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، ومستشار الرئاسة لهيئة تنمية الصعيد للطاقة، إلى أن القيادة السياسية تقود مرحلة جديدة بعد معاناة في نقص الطاقة، وزيادة فاتورة الاستيراد التي كانت من أهم أسباب إرهاق الاقتصاد.

وأكمل: "لذا كانت هناك مجموعة من الخطط ليس من أجل رفع المعاناة فقط، بل أيضًا لتحسين الأوضاع، وأسهم في ذلك كثرة الاكتشافات البترولية، والتي وضعتنا في مصاف الدول الكبري، التي استطاعت أن تكفي احتياجتها الداخلية، ولديها فائض  للتصدير".

وأضاف هلال: "من ناحية أخرى فإن معامل التكرير جعلت مصر متقدمة عن الدول المحيطة بما لا يقل عن 4 و5 سنوات لو أرادت هذه الدول تحقيق نفس الفاعلية، كما أن الدولة قامت باستثمار حوالي 650 مليون دولار لتحسين الشبكة الكهربائية وشراء محطات جديدة ذات كفاءة، فأصبح لدينا اكتفاء ذاتي وفائض في الطاقة الكهربائية والغاز".

ويوضح هلال: "لدينا بنية تحتية خاصة بتسييل وشحن الغاز جعلت مصر في مكانة تسمح لها أن تكون في مركز قوي للطاقة".

من جانبه أشاد الدكتور سامح نعمان، خبير الطاقة المتجددة، بتلقي تقارير دولية تتحدث عن مصر بأنها محور الطاقة في الشرق الأوسط، منوهًا بأنه بالنسبة لطاقة الرياح فهذه الطاقة لديها أكبر محطة على مستوى الشرق الأوسط في جبل الزيت، والتي تنتج أكثر من 250 ميجاوات ساعة، وتعمل بتوربينات 3 ريشة.

وبالنسبة للطاقة الجديدة، قال: "لدينا في جبل «عتاقة» الذي يصل ارتفاعه إلى 800 متر، حيث يتم أخذ المياه الخاصة بحوض الزراعة ويتم عمل تحلية لمياه الصرف الخاصة بحوض الزراعة، وتستخدم فيه محطات شمسية، وهذه النوعية من الطاقة المستخدمة في سحب المياه وتحليتها ووضعها في خزانات ثم بيعها، تعتبر رابع محطة على مستوى العالم، والأولى على مستوى الشرق الأوسط والدول العربية وأفريقيا".

ويضيف نعمان: "يمكننا التصدير في اتجاه أفريقيا من بوابة السودان، كما يتم التصدير عن طريق شمال أفريقيا من خلال ليبيا وتونس والمغرب والجزائر، وكما يمكن التصدير لأوروبا عن طريق الكابل البحري الذي يربطنا مع قبرص ونستطيع التصدير للأردن وسوريا ولبنان والعراق وتركيا عن طريق الأردن، أما الاتجاه الخامس سيكون للخليج عن طريق الكابل البحري بيننا وبين السعودية"، قائلاً: "نستطيع التصدير لأي دولة في المنطقة".

اقرأ أيضا.. إيران ترفع تخصيب اليورانيوم.. وتحذر: «الجزر الثلاث» جبهة دفاعنا الأولى