أرى

الدور المصري متواصل

وردة الحسينى
وردة الحسينى

جهد كبير  تقدمه مصر، وهوما لم تبخل به حتى فى أصعب ظروفها، وذلك  فى السعى للسلام الحقيقى والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى غير القابلة للتجزئة.

وقد برهنت الايام الماضية على ذلك، حيث استضافت القاهرة  اجتماعاً لوزراء خارجية فرنسا وألمانيا والأردن، مع وزير الخارجية سامح شكرى،للدفع نحو سلام عادل وشامل ودائم وخلق بيئة مواتية لاستئناف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين،والذى توقف بسبب الخطوات الإسرائيلية الأحادية الجانب المنتهكة لكافة قرارات الشرعية الدولية،وقاد اليها المساندة الكبيرة لإدارة ترامب،وأحدثها المصادقة على قرار إنشاء ٨٠٠ وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية. 

ونتج عن هذا اللقاء مخرجات مهمة كإعلان الالتزام بدعم الجهود الرامية لتحقيق سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط وفقًا للقانون الدولى وقرارات مجلس الأمن الدولى ومبادرة السلام العربية،وضرورة تسوية الصراع الفلسطينى الإسرائيلى على أساس حل الدولتين،والامتناع عن أى إجراءات أحادية تقوض التوصل لحل عادل ودائم،والوقف الفورى والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية.

أخيرا جاء هذا اللقاء بموعد غاية فى الاهمية مع قرب تولى الادارة الامريكية الجديدة لمهامها،والتى يرى المراقبون انه سيجرى اغلاق الحديث عن ملف صفقة القرن المشين تماما .

ومع ذلك سيتوقف أى تطور ايجابى ازاء الوضع بالمنطقة على شكل تعامل إدارة بايدن وطبيعة الدور العربى المقابل له،ومدى النجاح بتحقيق المصالحة الفلسطينية،بجانب وضع نتائج اجتماع القاهرة موضع التنفيذ الملموس.