رؤية

قانون المبانى الجديد.. سيف على رقاب المخالفين

صبرى غنيم
صبرى غنيم

غير معقول أن نشرك رئيس الدولة فى جميع قضايانا المحلية وعندنا حكومة رئيسها من خيرة المهندسين ويمتلك رؤية فى التخطيط، يستطيع أن يقضى بها على الانفلات المعماري.

 صحيح أن الادارة المحلية لا تمكنه من تحقيق رؤيته بسبب الفساد الذى يتفشى فى الإدارات الهندسية، لهذا السبب صدر قرار رئاسى منذ أكثر من ستة أشهر بوقف أعمال البناء فى الأحياء، وبه توقفت فعلا جميع أعمال البناء لحين إصدار قانون جديد للبناء..

 أعجبنى قرار وقف البناء فقد كان رسالة لوقف نزيف هدم العقارات وإعادة البناء بشكل استغلالي، يعنى أحياء مثل الدقى والمهندسين وما شابها فى محافظات أخرى كانت تعانى من هدم الفيلات وتشييد عمارات ضخمة مكانها ومش مهم الالتزام بقانون البناء ولا خط التنظيم ولا الارتفاعات وأصبح كله سرقة فى سرقة، يعنى أدوارا مخالفة ومسطحات مخالفة..

 التزام الأحياء بالقرار الرئاسى الذى صدر بوقف أعمال البناء، جعل أصحاب هذه المبانى يعيدون حساباتهم اذا كان أحدهم قد خطط لارتكاب مخالفة تراجع عنها لأنه يعلم أن القانون الجديد سيكون سيفا على رقاب المخالفين لأن الرئيس تدخل شخصيا للقضاء على الانفلات المعماري..ومن الانفلات الذى كان شائعا المبانى التى لا تعترف بالجراجات لدرجة أن شوارعنا تحولت الى جراجات..

من أيام أشيع أو أعلن أن قانون المبانى الجديد قد صدر، وبموجب هذا القانون ستعاد تراخيص البناء ليعاد اصدارها على ضوء القانون الجديد الذى حدد الارتفاعات فى شوارعنا، غير معقول أن نقيم ناطحة سحاب فى شارع عرضه ١٥ مترا، لكن فى زمن الفوضى قبل القانون الجديد كان كل شيء مسموحا مقابل تطنيش رجال التنظيم..

 على أى حال.. أطالب الأحياء بالإعلان عن محتويات القانون الجديد للبناء، وما يهم المواطن أن يعرف به حتى يتصدى لأى مخالفة تتم فى شارعه وتصبح الرقابة الشعبية على المخالفين لها دور.. وهنا أقول للرئيس عبد الفتاح السيسى شكرا لك على فكرك الراقى حتى تضع قانونا يقضى على الانفلات المعماري.. ويحمى الارواح من عبث المخالفين للمباني.. وعلى الأقل كل مبنى يقام سيضم جراجات بعدد الوحدات السكنية.. طبعا ياريت.