مرشح المعارضة في أوغندا يؤكد فوزه في الانتخابات

بوبي واين
بوبي واين

أكد مرشح المعارضة في أوغندا بوبي واين الخصم الأساسي للرئيس المنتهية ولايته يويري موسيفيني، الجمعة أنه فاز بفارق كبير في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت الخميس مشيراً إلى أن الاقتراع شهد عمليات تزوير وعنف.

وقال واين خلال مؤتمر صحافي الجمعة "أنا واثق جداً، لقد هزمنا موسيفيني بفارق كبير" مضيفاً "لقد فزنا بالتأكيد في الانتخابات، وفزنا بها بفارق كبير".

اقرأ أيضًا: انتخابات أوغندا| «مغني راب» يطمح لإنهاء حكم الرئيس الممتد من 1986

وكان واين كتب بعد منتصف الليل في تغريدة أن "رغم عمليات التزوير المنتشرة وأعمال العنف التي جرت في أنحاء البلاد في وقت سابق اليوم، يبدو أن الوضع لا يزال جيداً. شكراً للاوغنديين لأنكم جئتم للتصويت بعدد قياسي".

ولم يعطِ المغني السابق والنائب مزيداً من التفاصيل حول هذه الرسالة التي كتبها على حسابه على تويتر، رغم الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي المفروضة من جانب السلطات التي تؤكد أن الانتخابات أُجريت في أجواء هادئة.

اقرأ أيضًا: انتخابات أوغندا| «موسيفيني» يسعى لتمديد حكمه المستمر منذ 35 عامًا

وأضاف "الرهان الآن بالنسبة لبياباكاما رئيس اللجنة الانتخابية، هو إعلان إرادة الشعب".

وحاولت وكالة فرانس برس التواصل مع واين الذي أكد مساء الخميس في تغريدة سابقة أن هاتفه مجمّد، للحصول على مزيد من المعلومات، إلا أن ذلك لم يكن ممكناً.

وأجابت اللجنة الانتخابية صباحاً بالطلب من واين "بأن يظهر للبلاد بأي طريقة وأسلوب جرى تزوير النتائج".

في الأثناء، أكد واين واسمه الحقيقي روبرت كياجولانيي الخميس أن العديد من المراقبين الانتخابيين من حزبه تعرضوا للتوقيف صباحاً وندد بحصول اختلالات في بعض الآلات البيومترية المستخدمة للتحقق من هوية المقترعين.

وصرح دبلوماسي مقيم في كمبالا طلب عدم كشف هويته، بأن عمليات عنف معزولة وقعت، فضلاً عن العديد من المخالفات، لكن لم يتم العثور على أي مؤشرات بحصول تلاعب هائل بالعملية الانتخابية.

وأكد رئيس اللجنة الانتخابية سيمون بياباكاما مساء الخميس أن التصويت "جرى بشكل عام بهدوء في كل أنحاء البلاد". وهذا ما أكده أيضاً المتحدث باسم الشرطة فريد إينانغا.

موسيفيني في الصدارة 

ودُعي 18 مليون ناخب أوغندي من أصل الشعب الذي يبلغ عدده 44 مليون نسمة إلى الاختيار بين واين الذي أصبح بعمر 38 عاماً مرشح المعارضة الرئيسي، وموسيفيني الذي يسعى للفوز بولاية سادسة بعد 35 عاماً في الحكم، في ختام حملة انتخابية عنيفة.

ونشرت اللجنة الانتخابية صباح الجمعة نتائج فرز 2.46 مليون صوت، أي ما يساوي 13% من الناخبين المسجلين على لوائحها.

وتظهر هذه النتائج فوز موسيفيني بنسبة 65.02% ما يعادل 1536000 صوت، في مقابل 27.39% لواين ما يساوي 647.000 صوت.

وحصل باتريك أموريات مرشح معارض آخر على نسبة 3.60% ما يعادل 84 ألف صوت، ولم يحقق أي من المرشحين الثمانية الآخرين أكثر من نسبة 1%.

وتشكل هذه نتائج نسبة 24% من صناديق الاقتراع أي 8300 صندوق من أصل 34600، وتخللت الحملة الانتخابية توقيفات وأعمال شغب وقُتل خلالها عشرات الأشخاص.

وجرت الانتخابات تحت رقابة مشددة ومع قطع إمكانية الوصول إلى الانترنت بشكل شبه كامل، فيما علق الدخول إلى مواقع التواصل وتطبيقات التراسل منذ الثلاثاء.

وأعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمات دفاع عن الحقوق عن قلقها إزاء نزاهة وشفافية الانتخابات.

وكان الاتحاد الإفريقي المنظمة الخارجية الوحيدة التي أرسلت مراقبين، وألغت الولايات المتحدة إرسال بعثة مراقبة مع رفض السلطات الأوغندية استقبال عدد من أعضائها.

وقالت اللجنة الانتخابية أن نتائج الانتخابات ستصدر "بحلول الساعة 16.00 السبت".