بسبب عزل ترامب.. الانقسامات تضرب الحزب الجمهوري

دونالد ترامب
دونالد ترامب

عشرة نواب جمهوريون صوتوا لصالح اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصويت الأربعاء 13 يناير، ومن ثم البدء في إجراءات عزله للمرة الثانية، الأمر الذي يؤكد وجود شقاق حقيقي داخل الحزب الجمهوري وأن كل أعضاء الحزب لم يعودوا يعتقدون أن الرئيس الحالي يفيد الحزب، أكثر مما يضره.

كما توضح عدد من التقارير الإعلامية الأمريكية أن الحزب الجمهوري الذي يرأسه حاليًا الرئيس ترامب يحاول بكل الطرق النأي بنفسه عن الرجل الذي تمكن من أن يصبح الأول في تاريخ البلاد الذي يواجه مساءلة في الكونجرس مرتين خلال فترة رئاسية واحدة. 

ففضلا عن إخفاقه في الانتخابات الرئاسية أمام الديمقراطي جو بايدن لعدد من الأسباب على رأسها إدارة أزمة فيروس كورونا، يرى الكثير من الجمهوريون انه لم يعد قادرًا على إدارة الحزب أو أن يكون واجهة سياسية له أمام العالم ولمنافسة الديمقراطيين.

اقرأ أيضًا: نائبة بالكونجرس: سنبدأ إجراءات عزل بايدن منذ يومه الأول

كما تتحدث بعض المصادر عن أن الجمهوريون سيصوتون لعزله إن اتيحت لهم الفرصة في مجلس الشيوخ، الأمر الذي كان مستحيلا خلال إجراءات العزل الأولى.

وفي تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أكدت أن تقريرًا زعيم الأغلبية ميتش ماكونيل مسرور بوقوف ترامب على حافة العزل، كما أن لدية آمالا قوية بأن هذه الإجراءات ستكون نهاية علاقة ترامب بالحزب بشكل نهائي.

اقرأ أيضًا: بايدن يغير وسيلة سفره لواشنطن بسبب «مخاوف أمنية»

وعلى الرغم من أن الصحيفة قالت إن ماكونيل رفض التعليق على أسئلتها حتى صدور التقرير النهائي في إجراءات العزل، غلا إنها رأت هذا التصريح في حد ذاته دلاله على وجود صراع داخل الحزب أو ربما رفضًا ضمنيًا لوجود ترامب كرئيس جمهوري نتيجة لندرة تصريحاته بشكل عام إعلاميًا.

اقرأ أيضًا: بايدن يكشف عن خطته للإنعاش الاقتصادي اليوم

وفي تصريحات أخرى نقلتها شبكة سي إن إن الأمريكية عن وزير الخارجية الأسبق كولن باول، قال إنه لم يعد يعتبر نفسه جمهوريا بعد أعمال الشغب التي اندلعت في مبنى الكابيتول 6 يناير الماضي. وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أن "زملاءه الجمهوريين" الذين لم ينتقدوا الرئيس ترامب "شجعوا، على الأقل، هذه الوحشية على النمو"، أجاب: "لقد فعلوا ذلك، ولهذا السبب لم يعد بإمكاني اعتبار نفسي جمهوريا".

اقرأ أيضًا: قناة أمريكية: متطرفون يخططون لهجمات تزامنا مع تنصيب بايدن

ووافق مجلس النواب الأمريكي، الأربعاء 13 يناير، على لائحة اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وذلك تمهيدا لتقديمها إلى مجلس الشيوخ.
جاء ذلك في أعقاب اتهام ترامب بالتحريض على العنف واقتحام داعميه لمبنى الكابيتول، رفضا لنتائج الانتخابات الرئاسية مما تسبب في سقوط ضحايا ومصابين وإحداث تلفيات عديدة في سابقة لم يشهدها المبنى من قبل.

واعتبر معدو مشروع قرار اتهام ترامب بأنه حرض أنصاره على اقتحام الكونجرس وممارسة النهب والدمار والقتل فيه، مشددين على أنه أظهر بذلك أنه "سيواصل تمثيل تهديد للأمن القومي والديمقراطية والدستور حال السماح له بالبقاء في منصبه".

جدير بالذكر أن موافقة مجلس النواب تلك تجعل من ترامب الرئيس الوحيد الذي تمت إحالة لائحة اتهامه مرتين.