عاجل

رحلة

البلاستيك خطر على ثرواتنا البحرية السياحية

جلال دويدار
جلال دويدار

لابد من جدية الدولة فى تعاملها مع ملوثات البيئة خاصة فى منطقة البحر الأحمر السياحية. أكياس البلاستيك تعد أخطر هذه الملوثات. يأتى ذلك نتيجة أن التخلص منها بإلقائها فى البحر يؤدى إلى تدمير ثروتنا القومية من الشُعب المرجانية.

إن أصوات الخبراء و الغطاسين تتعالى بالشكوى والتحذير من أن المنتجات البلاستكية التى يتم إلقاؤها فى البحر تسبب فى اختفاء مساحات كبيرة من هذه الشُعب المرجانية. قالوا إن هواة الغطس والمهتمين بالبيئة البحرية الطبيعية التى يشتهر وينفرد بها البحر الأحمر يأتون إلى هذه المنطقة من أجل الاستمتاع بمشاهدة هذه الثروة ومايحيط بها من كائنات بحرية فريدة.

من هذا المنطلق فإنها تمثل عاملاً مهماً للغاية للجذب السياحى. أن أهميتها لاتقتصر على ذلك فحسب ولكن لنوعية سياح الغطس والبيئة الذين يُعدون من أعلى الفئات عائدا اقتصاديا. أن ماينفقه هذا السائح على هوايته يساوى أربعة أوخمسة أضعاف ماينفقه السائح العادى.

 حول هذا الشأن فإن الدولة مطالبة بالتحرك لدرء هذا الخطر. لايكفى التوعية والقرارات الإدارية وإنما لابد من تشريعات حاسمة وحازمة لاتقتصر على منع الاستخدام وإنما يجب أن يشمل ذلك قيوداً على إنتاجها. إن الكثير من الدول التى تنبهت لهذا الخطر حرَّمت استخدام الاكياس البلاستيكية.

إنها أقدمت على استبدالها فى المعاملات بالأكياس الورقية التى من السهل تلاشى بقاياها ذاتياً سواء تصنيعياً أو بتأثيرالعوامل البيئية. هذه المبادرة البيئية الحضارية كان قد تبناها اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر السابق وهو مايجعلنى أرجو أن يتبنى استمرار تفعيلها المحافظ الحالي اللواء عمر فتحى.

  إن مالفت نظرى إلى هذا الخطر واعتباره قضية ملحة.. هذا الحوار الذى أجرته إحدى القنوات الفضائية مع الغطاس صاحب مبادرة الوعى البيئى وخبير البيئة البحرية أحمد جبر. حذر من الأضرار التى تحدث للبيئة البحرية المصرية الممميزة نتيجة أكياس البلاستيك التى يجرى إلقاؤها فى البحر بعد استخدامها.

أشار إلى أن ذلك أدى لإحاطتها بالشُعب المرجانية والتفاعل معها وإخفائها وهو مايهددها بالانقراض. أضاف أن تفاقم هذا الوضع الخطير كان وراء المبادرة التى تبناها وأحد زملائه منذ عام ٢٠١٤. إنها تستند إلى اللجوء إلى البدائل غير المضرة بالبيئة والمتوافرة لدينا.

إن ذلك يضاف إلى أهمية نشر الوعى البيئى بين الأجيال الجديدة.