التربية السليمة تولد طفلاً سويًا.. لم يخطئ علماء التربية عندما نصحوا الآباء والأمهات باتباع طرق التربية الحديثة التي لا تعرف العنف والضرب والتوبيخ، ليكون طفلا سويًا لا يعاني أي أمراض نفسية.
ولكن في حالة الطفل الهندي "أمارجيت سادا"، الذي لقب بـ"أصغر مجرم في العالم"، لم تتحقق هذه المقولة، حيث كان والده هو سبب وصوله لهذه الدرجة من الإجرام.
ولد أمارجيت سادا عام 1985، حيث عانى في سنوات عمره القليلة، من عقدة نفسية بسبب إجبار والده على ترك التعليم، فكان ناقما من الأطفال الذين في عمره وهم ذاهبون إلى المدرسة، فضلا عن معاملة والده السيئة له والاعتداء عليه بالضرب، بسبب إصابته بتبول لا إرادي، مما زاد عنده العقدة النفسية، التي يعاني منها بسبب تركه للمدرسة.
يملك هذا الطفل عداء شديد وربما هذا ما دفعه إلى قتل عدد من الأطفال الصغار والرضع، بدأها بقتل شقيقته الرضيعة التي تبلغ من العمر 6 أشهر، عن طريق الخنق، ولم يكتف بهذه الطريقة لقتلها، بل أراد أن يتأكد أنه قضى تماما على حياتها، وذلك من خلال إلقاء صخرة كبيرة على رأسها.
اقرأ أيضا| أسوأ حادث نووي في تاريخ الولايات المتحدة | صور
وبعد التحريات، تبين أنه قتل طفل الجيران الذي بلغ 6 أشهر فقط، كما قتل ابن عمه الذي يبلغ 9 أشهر، حيث استدرج الطفل الضحية وألقى به في بحيرة نائية دون أن يشعر به أحد.
وبعد ارتكابه جريمته الثالثة، لاحظ والده عند عودته للمنزل أن يده ملطخة بالدماء، وعندما سأله عن سبب تلك الدماء انهار "أمارجيت" واعترف بكل جرائمه، ولم يبد ندما على ذلك.
تم نقل "أمارجيت سادا" إلى المستشفى، فوالده لم يصدق ما قاله ابنه، حيث أراد التأكد من صحة قواه العقلية، ولكن قرر الطفل أن ينهي حياته، دون أن يخبر أحدا بالأسباب التي دفعته لارتكاب جرائمه، حيث ألقى نفسه من النافذة وانتحر.
ومن هنا، حصل الطفل أمارجيت سادا، على لقب أصغر قاتل في العالم، حيث أنه يبلغ من العمر 8 أعوام فقط.
