البنية التحتية.. أمن وأمان الدولة المصرية تفوقت على نفسها

أميرة أنور

لا صوت يعلو فوق صوت بطولة كأس العالم لكرة اليد الذي سينطلق بعد ساعات قليلة وهو الحدث الرياضي الأبرز الذي ستستضيفه مصر بمشاركة 32 منتخبًا في الفترة من 13 يناير وحتى 31 من الشهر نفسه.
وبالرغم من القلق الذي يجتاح العالم من تبعات فيروس كورونا المستجد إلا أن مصر نجحت في التجهيز الجيد والمبهر للبطولة واستقبال الوفود المشاركة في المونديال.

في التقرير التالي نوضح كيف استعدت مصر لاستضافة هذا الحدث البارز:

منشآت عالمية
من المقرر أن تقام البطولة على أربع ملاعب في القاهرة والجيزة والإسكندرية ولكن أحدث المنشآت التي تم بناؤها خصيصًا للبطولة كانت الصالة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة التي تتسع لاستيعاب 7500 مشجع وهي جزء من مدينة رياضية متكاملة تم إنشاؤها بتكلفة 2.2 مليار جنيه، وتضم مجمعًا للصالات المغطاة والعديد من المنشآت الأخرى.
وكذلك تم تجهيز صالتي برج العرب بالإسكندرية وصالة الدكتور حسن مصطفى بـ6 أكتوبر وسيكون مونديال اليد أول الأحداث التي ستقام عليهما.
تم أيضًا ترميم وتجهيز صالة استاد القاهرة التي تتسع لاستيعاب 17000 متفرج وتعتبر من أعرق الصالات في مصر وتم تأسيسها عام1991.

فقاعة طبية
مع انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم ووقف جميع الأنشطة العالمية لمنع التجمعات بسبب الوباء ضربت مصر مثالاً عظيماً من خلال تنظيم البطولة في الموعد المحدد لها.
وحفاظًا على صحة المشاركين بالبطولة فإن الدولة المصرية قررت اتباع نظام «الفقاعة الطبية» وهي أشبه بالحجر الصحي من أجل تأمين الوفود والمشاركين من أي اختلاط خلال فترة البطولة لتجنب عدوى الفيروس. سيتم أيضًا تخصيص حافلات مجهزة لنقل الوفود من المطار إلى الفندق إلى الملعب وهكذا.
وسيشهد نظام «الفقاعة الطبية» إجراء مسحة طبية كل 72 ساعة على جميع المشاركين في الحدث على أن يصل عدد المسحات إلى 20 ألف مسحة على مدار البطولة.

إجراءات احترازية مشددة
حدد القائمون على البطولة أيضًا وجود إجراءات احترازية مشددة بعدما تم تخصيص 4 فنادق لاستضافة المشاركين بالبطولة كما تم تخصيص غرف عزل داخلها من أجل عزل أي حالة يثبت إصابتها بالفيروس.
تم أيضًا تخصيص مستشفيات لنقل أي حالة إلى المستشفى حال ثبوت إصابتها بالفيروس المستجد.
سيتم أيضًا توفير سيارات إسعاف تعمل كوحدة عناية مركزة متنقلة فضلًا تم تواجد طبيب مصري مع كل منتخب مشارك ببطولة العالم لكرة اليد.
تم كذلك تقسيم المناطق داخل الصالات إلى مناطق ملونة، حيث سيتواجد جميع الذين يخضعون لنظام «الفقاعة الطبية» داخل المنطقة الحمراء، بينما يتواجد خارجها بحيث لا يلتقي المتواجدون في كل منطقة مع الآخر.

أمن وأمان
دائماً ما كانت مصر هي بلد الأمن والأمان لذلك تدعي أم الدنيا وشهدت الكثير من الأحداث العالمية والقارية ورحبت واستضافت بمئات الوفود الأجنبية التي لاقت ترحاب شديد وعظيم من الدولة والشعب.
ويعتبر تأمين المشاركين بالبطولة كان التجهيز الأهم الذي حرصت الدولة على توفيره ولا شك في قدرة مصر على القيام بذلك على أكمل وجه.