المنتخب يقص شريط الأحلام أمام تشيلى

بارندو جاهز بـ «الفخ» لاصطياد ممثل أمريكا الجنوبية

نجوم منتخب مصر جاهزون لمونديال اليد
نجوم منتخب مصر جاهزون لمونديال اليد

غدا فى تمام الـ7 مساء يقص الفراعنة شريط الأحلام عندما يواجه منتخبنا تشيلى فى افتتاح بطولة العالم فى نسختها ال27 التاريخية بمشاركة 32 منتخبا.. 

بعيدا عن الإبهار التنظيم الذى تقدمه مصر من إبداع فى نسخة استثنائية من المونديال، وعن النيولوك الذى تظهر فيه أم الدنيا بعد 7 آلاف عام من الحضارة فى عصر النهضة الحالى الذى نعيش فيه انتعاشة غير مسبوقه على مستوى البنية التحتية الرياضية آخرها 4 ملاعب عالمية تصعب المنافسة على أعظم الصالات الأوروبية فى اللعبة الشعبية الثانية على مستوى العالم..

الليلة يكشف الستار عن "بطلنا" عريس المونديال وممثلنا منتخب مصر فى مواجهة منتخب تشيلى، ونضع جميعا آمالنا وأحلامنا وطموحاتنا بين أيدى عمالقة افريقيا رغم صعوبة الأجواء "الفنية" التى خاض فيها الفراعنة برنامج استعداد لا يتناسب مع الطموحات الملقاة على عاتقهم فى بطولة بدون جماهير، ولكن دائما يبقى اباطرة كرة اليد فرس رهان يغرد خارج السرب فهم أفضل الألعاب الجماعية فى مصر احترافا وأكثرهم ظهورا على الساحة العالمية..

 ويكفى أن تعرف أن منتخب مصر بطل أفريقيا وثامن العالم فى النسخة الأخيرة من المونديال الأخير فى ألمانيا والدنمارك للرجال، وثالث العالم فى الشباب، وأبطال العالم فى الناشئين، وفى النسخة الحالية تلعب مصر بجيل تلاته فى واحد بعدما انصهر الجميع فى منتخب واحد بعد عملية احلال وتجديد خاضها الاتحاد المصرى برئاسة المهندس هشام نصر لوضع نواة هذا الجيل الجديد، ولولا الكورونا التى نسفت برنامج اعداد هذا الجيل بإلغاء اكثر من 17 مباراة ودية دولية من المستوى الأول ليقتصر برنامج الإعداد على 4 مواجهات ودية دولية بواقع مباراتين مع البحرين ومثلهما مع اليابان فاز فيها جميعا الفراعنة وحضر منهم المحترفون والقوة الضاربة لمنتخبنا آخر مباراتين فقط مع اليابان..

حلم جميل

 وحتى نتحدث بشكل أفضل عن احترافية منتخبنا فنيا نستعرض منتخبنا الوطنى مع جنرال العمليات فى الاتحاد الكابتن مؤمن صفا أمين صندوق الاتحاد والمشرف العام على المنتخب والنجم الدولى الكبير الذى قال: وفرت الدولة كل الإمكانيات ملاعب على أعلى مستوى نفخر بوجودها فى مصر وهو حلم جميل طالما حلمناه، ومدرب عالمى هو الأفضل فى اوروبا الداهية الإسبانى بارندو وهو مدرب شاب من طراز فريد وبالفعل هو إضافة كبيرة للفراعنة ويمتلك جيلا رائعا من دمج ثلاثة منتخبات، ولو أردنا استعراض فريقنا تفصيليا سنجد انه ينقسم إلى ثلاثة نماذج:

القوة الضـاربة

أولا : القوة الضاربة وتتمثل فى المحترفين وهم أكثر مجموعة جاهزة من منتخبنا وهم يحيى خالد نجم فيسبرم المجرى العملاق الأوروبى ومحمد سند نيم الفرنسى وأحمد هشام السيد نيم الفرنسى ومحمد ممدوح هاشم رومانيا وعلى زين الشارقة الإماراتي. وأحمد خيرى رومانيا والمجموعة الأخيرة السابق ذكرها انضمت للمنتخب فى آخر 20 يوما فقط وقبل مباراتى اليابان وهم أهم أوراقنا الرابحة حيث إن معظهم يلعبون فى الدوريات الأوروبية وينافسون مستويات عالمية..

أما القوة الضاربة المحلية فمعظمهم من نجوم القطبين وهم أسماء كبيرة ويمثلون عناصر الخبرة ورمانة ميزان منتخبنا ويتقدمهم نجمنا الكبير وكابتن المنتخب أحمد الأحمر الزمالك، وإسلام حسن الأهلى ويحيى الدرع الزمالك وعمرو الوكيل "بكار" زمالك وإبراهيم المصرى الأهلى والأخطبوط كريم هنداوى حارس المرمى..وهم نجوم المنتخب وكباتنه وقوة دفع كبيرة وخبرات لاحصر لها..وهم المعدن الأصيل النفيس الذى لايصدأ ولا يخذلك مهما راهنت عليه..

أبطال العـالم

أما الجيل الثالث فهم بسمة المستقبل والإضافة الحقيقية لكرة اليد المصرية العملاق أبطال العالم الشباب الصغير حسن قداح زمالك، وأحمد مؤمن "دودو" زمالك وأحمد هشام سيسه الأهلى وسيف الدرع هليوبلس ومحسن رمضان الأهلى وأكرم يسرى الزمالك ووسام نوار الزمالك وأحمد عادل الأهلى وعبد الرحمن حميد الأهلى السد العالى الصغير وعصام الطيار حارس الأهلى..

العبـقري الإسبانـى

 وعن الأداء الفنى للداهية الإسبانى بارندو المدرب العبقرى هو يلعب بطريقتين "6/صفر" و"5/1" ولكنه يطبقهما بطريقة مختلفة تسمى "الفخ" وحتى لاندخل فى تفاصيل صعبة على المتلقى هو يعتمد على خلق مساحة لخطأ المنافس.. فى الغالب يعتمد بارندو على اللعب الهجومى السريع ويهتم بالدقة فى التمرير وخلخلة دفاع المنافس وصدمة دفاعاته، وهو مدرب مبتكر يحتاج إلى نوعية اللاعبين الأذكياء لتطبيق طريقته الخداعية والخاطفة، دائما ما يهتم بالجمل التكتيكية، ويخطط لقطع الكرات الهجومية ويشدد ويغضب من قطع الكرات والتمرير الخاطئ..

السهـل الممتنـع

عن مواجهة المنافس قال مؤمن صفا: فى الوضع الطبيعى مباراة اليوم فى مواجهة تشيلى ليست صعبة على منتخبنا ولكن الظروف جعلت منها صعبة كونها فى مباراة افتتاحية مع ظروف برنامج الإعداد التى نتناساها الآن، وللمباراة اهمية كبيرة فهى بداية لمشوار التأهيل ووضع قدم فى الدور الثانى فلو تحقق الفوز تتخلص من ثلث الضغط الملقى على عاتقك من ثلاث مباريات ثقيلة فى افتتاح مباريات المجموعة السابعة وتبقى مباراتا التشيك والسويد قبل مواجهة المتوقع من الاندماج فى المجموعة الثامنة فى الدور الثانى مع روسيا وبيلا روسيا وسلوفينيا ومطلوب منا الفوز فى 5 مباريات من 6 مباريات شديدة الصعوبة سنطرق لها لاحقا..

هدم المرمى على المنافس

وأضاف صفا: مطلوب بلغة "الصنايعى"  فى كرة اليد أو الأسلوب الفنى قتل سريع للمباراة وهدم مرمى المنافس بأهداف مضمونة بإذن الله حتى ننتزع ثقة حارس مرماهم مبكرا ونخطف منهم المباراة ونربك دفاعاتهم حتى نتجاوز حمى البدايات ونضع قدما فى الدور الثانى مبكرا.

استعـداد أفضـل لتشيلـى

وأضاف المشرف العام على منتخبنا: المنافس استعد أفضل منا وخاض معسكرين أولهما فى البرتغال والثانى فى مقدونيا بينما لم نلعب نحن مباريات خارجية سوى مع البحرين فى ظروف صعبة وبدون المحترفين وهو ما يقلل الاندماج ويزيد مساحة الخطأ التى تمحوها المباريات الودية وتشعر بأن هناك نشازا فى الدفاع..

والمنافس هو بطل امريكا الجنوبية على حساب الأرجنتين والبرازيل ويدربه مدرب من المدرسة الإسبانية وهو من نفس مدرسة منتخبنا ويتميز المنافس بالسرعة الكبيرة، ويجب الحذر منه فى المباراة الافتتاحية. 

للنسيـان

آخر نصائح للاعبين هى نسيان أى كلام عن الإعداد وتركيز كل لاعب فى استعادة فورمته من المباريات بشكل تصاعدى والتركيز فى الفوز فى 5 مباريات من 6 خلال الدورين الأول والثانى واللعب بمنتهى الروح والقوة من أول دقيقة لآخر دقيقة واعتبار كل مباراة فى بطولة العالم نهائيا أو مباراة كئوس لاتقبل الخسارة، يجب أن يضع الجميع كل طاقتهم وخبراتهم وقوتهم الذاتية فيما هو قادم وخلال أهم بطولة فى تاريخهم، استخدام كل المخزون من الخبرات.